منوعات

انهيار سد الفرات خدعة دبّرها “داعش”.. الهدف؟


لفتت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في مقال تناول المدنيين الفارين من مدينة الطبقة القريبة من الرقة شمال شرق سوريا، بعنوان “المدنيون الفارون من الرقة شهود على نهاية حكم تنظيم الدولة الإسلامية”، الى حالة الفوض الموجودة في المدينة.
وقالت الصحيفة ان ما حدث يؤشر لحالة انهيار في صفوف “داعش”، مضيفة ان حالة الفوضى تلك التي رافقت عملية فرار جماعي للمدنيين جاءت في وقت تكاد فيه قوات معارضة سورية مدعومة من الولايات المتحدة، تطبق حصارها على الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
كما قالت الصحيفة إن أخبارا أشاعها التنظيم عن احتمال انهيار سد الطبقة القريب من الرقة، ما أدى إلى هلع السكان فبدأوا في الهروب من منازلهم، إذ فر بعضهم في لباس النوم تاركين وراءهم كل ما يملكون، وكثير منهم يركبون دراجات نارية، ويحملون أطفالهم في اتجاه المناطق التي توجد فيها مخيمات اللاجئين، وتقع تحت سيطرة القوات المعارضة.
وقالت الصحيفة أن عناصر “داعش” عادت وفندت تلك المزاعم، التي تقول بانهيار سد الطبقة، لكن المواطنين فوجئوا بأن عناصر ما يسمى بهيئة الحسبة التابعة لداعش فروا ولم يعد لهم وجود، بينما أطلق سراح السجناء الذين كانوا معتقلينمن طرف شرطة “النهي عن المنكر” التابعة للتنظيم وخرجوا كلهم من السجون.
ونقل التقرير شهادات عدد من المدنيين السوريين، الذين أكدوا أن الفوضى تسود صفوف مسلحي التنظيم، الذين اختفوا بعد أن كانوا يملؤون الشوارع قبل ما أطلقت عنه الصحيفة اسم “هستيريا انهيار السد.”
وخلص تقرير ” فاينانشال تايمز ” وفق موقع “بي بي سي” إلى أن خبر انهيار السد كان خدعة، لجأ إليها مسلحو “داعش” لخلق مناخ ملائم للفرار بعد أن أفرغوا السجون والمستشفيات، ونقلوا الأجهزة إلى معاقل أخرى لهم.

صحيفة الجديد