سياسية

إعلان الطوارئ في ولايتي غرب وشمال كردفان للحد من تمدد نزاع قبلي


كشفت السلطات بولايتي شمال وغرب كردفان، أن عدد القتلى في الأحداث بين قبيلتي حمر والكبابيش بلغ 51 شخصا، و28 مصابا، وأعلنت حالة الطوارىء في الولايتين لمدة شهر.

وإندلع قتال عنيف بين القبليتين بعد أن لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون جراء هجوم شنه مسلحون يوم الأحد على مواطنين من قبيلة الحمر بولاية غرب كردفان بسبب نهب مواشي، ووقع الحادث في سوق منطقة (المقيرنات) التابعة لإدارية فوجا بمحلية النهود.

وأكد واليا شمال وغرب كردفان في مؤتمر صحفي مشترك الخميس، بالأبيض، أن الأحداث ليست حربا قبلية، وإنما عمل إجرامي من “جماعة متفلتة”.

وأشارا إلى أن أمراء القبيلتين أعلنا التبرؤ من المتفلتين، داعين مستخدمي وسائط التواصل الاجتماعي لتحري الدقة في نقل المعلومة خاصة في مثل هذه الأحداث.

وأصدرت حكومتا الولايتين مرسوماً مؤقتا بأمر طوارئ لمدة شهر، يمنع الإحتشاد وحمل السلاح في المنطقة.

وقال والي شمال كردفان أحمد هارون إن الحكومة عمدت الى تأمين المعدنين في مناطق الذهب، وحمايتهم، وليس إخلاءهم من المنطقة، وانها عملت أيضا على إيواء المتضررين في حامية عسكرية بمنطقة (أم بادر) وتقديم الخدمات لهم.

وقال هارون إن لجنة الأمن المشتركة بين الولايتين وقفت على الأوضاع ميدانياً، عبر عدة زيارات، وتوصلت إلى حقيقة عدم وجود أي صراع مخطط أو منظم بين القبيلتين.

وأضاف “ما حدث جاء نتيجة لتدخل طرف ثالث في القضية، مما أدى إلى التعبئة والاحتقان في أوساط الطرفين”.

وأشار هارون إلى وجود عمل إجرامي منظم “عصابة” بمحلية سودري، يقوده محمد حسين محيميد، ويوجد آخر في محلية النهود يقوده المطلوب للعدالة التجاني حامد كدي، وهما من جعلا القتال ثاراً، وأدى إلى سقوط العدد الكبير من القتلى.

وتابع “تتم الآن عملية ملاحقتهم بواسطة السلطات الأمنية المشتركة من الولايتين”.

من جانبه أكد والي غرب كردفان ابو القاسم الأمين بركة “أن تدخل القوات المسلحة كان من أجل السيطرة والحماية”، مشيراً إلى متابعة الحكومة الاتحادية للأحداث وتوفير المعينات اللازمة للسيطرة على الأوضاع.

بدوره أكد الأمين بركة على عودة الهدوء إلى المنطقة، بعد عملية التواصل التي تمت بين قيادات القبيلتين، والتدابير الأمنية، والانتشار الواسع للقوات بهدف بث الطمأنينة وتأمين حركة المواطنين، لافتاً إلى وضع الترتيبات المشتركة لعقد المصالحات بين الأطراف المتنازعة من الجانبين.

لجنة للتحري والتحقيق

وفي الخرطوم أصدر النائب العام عمر أحمد محمد قراراً بتشكيل لجنة للتحري والتحقيق في القتال الذي نشب بين قبيلتي الحمر والكبابيش.

ويرأس اللجنة رئيس نيابة عامة، وعضوية ممثلي لوزارتي الداخلية والدفاع وجهاز الأمن إلى جانب ممثلين للنيابة العامة والشرطة والجيش والأمن بالولايتين.

وأسندت للجنة سلطات النيابة العامة في التحري وممارسة اختصاصاتها والانتقال الفوري إلى مناطق الأحداث ورفع تقريرها خلال أسبوعين.

وعاد الهدوء المشوب بالحذر للمنطقة، بعد تدخل أطراف حكومية وأهلية لنزع فتيلة الأزمة بين القبيلتين، كما نشرت لجنة أمن ولايتي شمال، وغرب كردفان تعزيزات امنية منعاً للإحتكاك بين القبيلتين، فيما حملت أحزاب سياسية الحكومة مسؤولية ما جرى في المنطقة.

وأكد وزير ديوان الحكم الاتحادي ممثل الرئاسة السودانية لولايتي شمال وغرب كردفان فيصل حسن، الأربعاء، أن الدولة قادرة على بسط هيبتها في حال نشوب أي صراع أو انفلات.

وطالب لدى مخاطبته مواطني منطقة “أم خصوص” التابعة لمحلية سودري في شمال كردفان أميري قبيلتي الحمر والكبابيش بالتبرؤ من المتفلتين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

وأعلن نواب في البرلمان السوداني عن اتجاه لاستدعاء وزير الداخلية ومدير الشرطة.

سودان تربيون


‫2 تعليقات

  1. القاتل والمقتول في النار كما قال صلى الله عليه وسلم ما هذه الهمجيه والتخلف اعوذ بالله

  2. اوع يكون نافع علي نافع ولع المحرقه دي …ادعو مشايخ القبائل الصديقة للقبيلتين التدخل لحل المشكلة وعمل رجل الاطفاء. علي قول هناي.. نتاج حيران الترابي ومشروعهم الحضاري …. عدنا الي الجاهلية داحس والغبراء