سياسية

التفاصيل الكاملة للاشتباكات بين الحمر والكبابيش


أزاحت ولايتا شمال وغرب كردفان, الستار عن الحصيلة النهائية لأعداد القتلى والجرحى في الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين قبيلتي الحمر والكبابيش في المنطقة الحدودية بين الولايتين,

وبلغت المحصلة النهائية (81) قتيلاً و(48) جريحاً من القبيلتين. منهم (51) قتيلاً و(20) جريحاً من الكبابيش و(31) قتيلاً و(28) جريحاً من الحمر. في وقت أعلنت ولايتا شمال وغرب كردفان عن إصدار مرسوم مؤقت بأمر طوارئ بالولايتين لمدة شهر، يمنع الاحتشاد وحمل السلاح في المنطقة المحددة.

وقطع واليا شمال كردفان أحمد هارون وغرب كردفان أبوالقاسم بركة, أن ما جرى ليس له أي بعد قبلي, إنما نهب وسرقة وعمليات فزع استغلتها عصابات إجرامية نهابة تعمل لمصالحها الشخصية، هذا وشدد واليا شمال وغرب كردفان في مؤتمر صحفي مشترك بالأبيض أمس, على أن ما تم من أحداث ليس نزاعاً أو صراعاً قبلياً, وأشارا إلى وجود تشكيلات عصابية استغلت الأحداث التي بدأت بعملية سرقة ثلاثة جمال من مناطق حمر وتعقب الفزع الجناة وقتلهم بعد الاشتباك وتم تشكيل فزع من الاتجاهين واستغلت العصابتان اللتان يقود إحداهما التجاني محمد حامد المشهور بـ(كدي) ينشط بمحلية النهود, بينما العصابة الأخرى يقودها محمد حسين آدم المشهور بـ(محميد) بسودري ولهم سوابق جنائية. وقال أحمد هارون إن (كدي ومحميد) مفتوحة ضدهما بلاغات سابقة وأنهما يمارسان النهب وأرادا من خلال هذه الأحداث تحقيق مكاسب شخصية وإشعال نار الفتنة بين القبيلتين. نافياً أن تكون هذه العصابات لها صلة بأية حركة أو مجموعة مسلحة. وأبان هارون أن انتشار القوات النظامية المختلفة والتنسيق بين لجنتي أمن الولاتين وضع حداً للأحداث, مبيناً أن القبيلتين تبرأتا من (كدي ومحميد). وكشف هارون عن جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية على العصابتين, وجزم بأن ذلك أصبح مسألة وقت.

من جانبه وصف والي غرب كردفان أبوالقاسم بركة الأحداث بأنها جرائم نهب وسرقة وقطاع طرق. لافتاً إلى وجود أكثر من (300) عربة للقوات النظامية موجودة في مواقع الأحداث لإحداث الاستقرار, واتهم بركة وسائط التواصل الاجتماعي بتضخيم الأحداث, مبيناً أن هنالك مؤتمراً سينعقد قريباً بمدينة الأبيض لتعزيز الصلات والأواصر بين قبيلتي حمر والكبابيش. إلى ذلك قال هارون وبركة إن أمراء قبيلتي حمر والكبابيش ورئيسي المجالس التشريعية للولايتين, لعبوا دوراً مهماً في تهدئة الأوضاع وتوضيح حقيقة ما جرى من أحداث وخلق الاستقرار. الى ذلك شكل النائب العام لجنة للتحري والتحقيق في الأحداث التي دارت بين الحمر والكبابيش وراح ضحيتها عشرات الأشخاص في ولايتي شمال وغرب كردفان. ومنح القرار الذي تحصلت (الإنتباهة) على نسخة منه, اللجنة سلطات النيابة العامة في التحري وتمارس اختصاصاته.وأمر القرار اللجنة بالانتقال فوراً إلى مناطق الأحداث على أن ترفع تقريرها خلال أسبوعين، وشكلت اللجنة برئاسة رئيس نيابة عامة وعضوية ممثلي لوزارات الداخلية والدفاع وجهاز الأمن والمخابرات، وشملت اللجنة أعضاء من النيابة العامة والشرطة والقوات المسلحة وجهاز الأمن بولايتي شمال وغرب كردفان.
وفي السياق وجهت رئاسة الجمهورية السلطات المختصة بملاحقة المتفلتين المتورطين في الصراع بين قبيلتي الحمر والكبابيش. وأكد البرلماني عن دائرة حمرة الشيخ إبراهيم حمد, استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة عقب نشوب الأحداث التي راح ضحيتها عدد كبير من الطرفين. وأعلن عن وصول (200) عربة من الدعم السريع بجانب قوات أخرى لملاحقة المتفلتين. وقال إبراهيم للصحافيين, إن القبائل أكدت أن الحوادث معزولة وقامت بها جهات متفلتة لتأجيج الصراع. وأوضح أن الوفد الذي زار المنطقة برئاسة وزير ديوان الحكم الاتحادي د. فيصل حسن إبراهيم, أكد على أهمية تحريك القوات لتأمين المنطقة وتقليل الخسائر.

الأبيض – الخرطوم: هبة – معتصم
الانتباهة


‫3 تعليقات

  1. بسيطه كدي مسكوه وزاره الداخليه ومحميد نائب حميدتي في وزاره الدفاع

  2. المخابرات المصرية وراء الأحداث الدامية والقادم اعظم انتبهوا يا جهاز الامن الوطني راقبوا المصريين الموجودين في كردفان ودارفور.