طب وصحة

مضار أثبتها العلم للحم الخنزير تفسر حرمته


“حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ..” هذه الآية وغيرها من الآيات كانت واضحة في تحريم الله سبحانه وتعالى فيها لأكل لحم الخنزير على الانسان، إلا أن اقتران اسم لحم الخنزير بالخبائث والميتة والدم وغيرها من الأشياء المنفرة والسيئة تدفعنا للسؤال عن ماهية هذا اللحم وما الذي يميزه عن غيره من لحوم؟ وباعتبار أن العلوم البيولوجية والمخبرية أصبحت متقدمة جداً فهل هناك اي اثبات علمي لمضار هذه اللحم؟

وهنا أيضاً يطرح السؤال التالي لماذا حرم الله على الانسان أكل لحم الخنزير؟ أولاُ من حيث الظاهر فإن الخنزير حيوان يبعث على الاشمئزاز والقرف باعتباره حيواناً قذراً ويحب القذورات ويعيش فيها، اضافة الى أنه يقتتات على أي شيء يقع في طريقه من فضلات وجيف وأوساخ أو أي شيء اخر وهنا راح البعض لتسميته بمكنسة الأرض باعتباره ينظفها من أي قذورات وأوساخ.

ولنعود لبحثنا العلمي الذي أثبت وبعد الكثير من البحوث والتدقيق تبين أن جسم هذا الحيوان يحتوي على كميات كبيرة جداً من الفيروسات والبكتيريا المضرة كما أنه تبين أن سبب مباشر او غير مباشر لحوالي 500 نوع من الأمراض و50 نوع منها طفيلي وخطير اضافة الى ربطها بأمراض خطيرة وسائدة كالسرطان وتلف الكبد والهباتيت، وطبعاً كما لا يخفى على أحد ارتباطه بالبدانة وأمراض القلب بسبب احتواء هذا اللحم على كميات كبيرة من الدهون.

وفي تفصيل ما أوردناه نطرح عدداً من مضار هذا اللحم والفيروسات التي تم اكتشافها فيه:

وهو مرض فيروسي قاسي تسببه فيروسة بيكورناوية، ويؤدي إلى التهابات وترهل أو تنكس في العضلات الهيكلية وعضلات القلب، كما أنه يؤدي إلى افات في الجهاز العصبي كاملاً وهنا نشير إلى مستويات تأثير وعوارض هذا الفايروس تتراوح بين خفيفة وغير مؤذية بشكل كبير وقد لا تبدو واضحة أو قد تتطور إلى ازمات جدية وخطيرة كالتهابات الدماغ والنخاع السيئة جداً والتي تشبه إلى حد كبير مرض شلل الأطفال، وطبعاً يمكن الشفاء من هذا النوع من الفايروسات بالأدوية واللقاحات اللازمة.

فايروس نبأ Nipah Virus

يسبب هذا الفايروس المتواجد في جسم الخنزير مرض شبيه بالأنفلونزا ويعتقد العلماء ان الفايروس اصاب الخفاش والخنازير عن طريق أكله لجيف الخفاش وتتسم العدوى بفيروس نيباه بسمات سريرية تتراوح بين حالات عديمة الأعراض ومتلازمة تنفسية حادة وحالة مميتة من حالات التهاب الدماغ ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة العدوى بين البشر ولا بين الحيوانات. ويتمثّل العلاج الأوّلي للحالات البشرية في توفير الرعاية الداعمة بشكل مكثّف.

بكتريا salmonellosis

تتواجد السالمونيلا في قناة الإنسان، الحيوانات والطيور الهضمية حيث تعيش فيها، ومِن خلالها تنتشر بكتيريا السالمونيلا في اللحم، إصابتها للإنسان تتم في الغالب بعد أكله للحوم وما تعرّض للتلوث بها من أطعمة أُخرى، وقد يبقى كائن السالمونيلا البكتيري حيّاً في حال كان المأكول من الأطعمة التي تعرضت للتلوث ولم تُطهى أو تَصِل درجة حرارتها الداخلية عند الطبخ لمستواها الآمن، وتسبب هذه البكتريا المتواجدة في جسم الخنزير التيفو وامراض الكبد والسحايا والزهايمر.

بكتريا الجمرة الخبيثة bacillus antharacis

تسبب هذه البكتريا إنتاناً دموياً؛ ويؤدي إلى موت الانسان أو الحيوان المصاب به كما يؤدي الى العديد من الأمراض والتهابات الغدد والديدان الشريطية الذي ينقلها هذا الحيوان النجس والخنزير حيوان يخلو من الغيرة فالذي يأكل من لحمه سوف يصبح انسان بدون غيره حسب الأحصائيات الدولية تم قتل أكثر من مليون خنزير حول العالم بسبب نجاسته وقذارته والأمراض الذي يسببها للأنسان.

انفلونزا الخنازير “أورثوميكسوفيريداي”

طبعاً هذا المرض أو الفايروس هو الأشهر من بين كل أنواع الأمراض التي يسببها لحم الخنزير، فإنفلونزا الخنازير هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي التي تؤثر غالباً على الخنازير.

يؤدي هذا النوع من الفيروسات إلى تفشي الانفلونزا في جسم الخنزير وتلوث لحومه التي تصبح معدية، واللافت أن هذا النوع من الأمراض تصيب الخنازير بشكل متكرر ودوري في مختلف قارات ودول العالم من أمريكا والمكسيك وكندا وأمريكا الجنوبية واوروبا وشرق أسيا وغيرها من المناطق، وهذا النوع من الأمراض يمكن أن يتفاقم بشكل كبير إلا أنه يمكن أن لا يكون مميتاً بشكل كبير، وحتى أعوام ماضية تم اكتشاف 6 أنواع من هذا الفايروس الذي ينتشر بين الخنازير حول العالم.

صحيفة الأنباء


تعليق واحد