استشارات و فتاوي

أمي مطلقة .. لكن لديها علاقات محرمة


السؤال
أمي مطلقة منذ 7 سنوات، ولديها علاقات غير شرعية، وأنا أعلم وأرى المحادثات والصور التي ترسلها لهم، وليس هذا فقط، فهم يعلمون كل شيء عنا، أسماءنا، مكان عيشنا، علاوة على ذلك صور لإخوتي الصغار منها، هي عصبية جدًا جدًا، وتتلفظ وتضرب بقسوة لدرجة محاولة القتل.

أبي لا يريد منا العيش معه، مع أنه غير قاس، ولا يمكنني إخبار أحد، حاولت أن أواجهها وأقول: إنني أعلم، ولكن لم أستطع، فهي تحاسبني ولا أحاسبها، وهذا الشيء يؤثر على نفسيتي جدًا: من بكاء ومستوى دراسي وثقة الناس، لا أملك ولا صديقة خوفًا من الغدر، كم أكرهها، فهي أمام الناس ملاك، وفي البيت شيطان، لا تقوم بأي واجب أمومي غير العقاب بالضرب والتلفظ علينا.

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

فإننا نسأل الله أن يقر أعينكم بهداية الوالدة، وباهتمام الوالد، وندعوك إلى الستر على الوالدة، واجتهدي في الاقتراب منها وبرها، وتجنبي ما يثير غضبها، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

ما يحصل من الوالدة لا يمكن أن يقبل، ولكن إصلاح المنكر إذا حصل من أحد الوالدين لا بد فيه من مزيد من اللطف، كما فعل الخليل عليه وعلى رسولنا صلاة ربنا الجليل؛ حيث كان يردد “يا أبت، يا أبت.

وهذا ما فعله سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، حين رفضت والدته الطعام والشراب لتجبره على الكفر بالله، فترجاها وطالبها وحاول معها، فلما رفضت اختار عقيدته، فما كان منها إلا أن تتراجع، ونزل القران يسجل ما حصل، ويعطي التوجيهات، قال تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما …}.

فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن مع ذلك قال سبحانه: {وصاحبهما في الدنيا معروفًا واتبع سبيل من أناب إلى …}، وعليه: فنحن ندعوك إلى الإحسان إلى الوالدة والدعاء لها، وتقديم الخدمات لها، وكل ذلك مما يؤهلك للنصح لها، واجتهدي في توجيه إخوتك إلى الخير، وأشعري والدك بحاجتكم إليه من دون أن تهتكي ستر الوالدة، فإنه لا مصلحة في ذلك، والشريعة دعت إلى أن يستر الإنسان على نفسه وعلى غيره، وأولى الناس بالستر هم الوالد والوالدة.

ونحن سعداء بتواصلك، وفرحون لرفضك للخطأ، ونتشرف بالتعاون معك في الإصلاح، ومما يساعدنا جميعًا على ذلك: معرفة ما في الوالدة من إيجابيات، لأن في ذلك مدخلًا صحيحًا إلى قلبها، وقد نحتاج إلى معرفة أسباب عقابها لكم، وهل للخلافات مع الوالد أثر في القسوة الحاصلة؟ وما هي الأشياء التي تغضب فيها؟ والمواقف التي تنزعج منها؟ وهل هناك أشياء يمكن أن تساعدنا على فهم نمط شخصيتها؟

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة الدعاء للوالدة، ونذكرك وأنفسنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: [لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا أو امرأة .. خير لك من حمر النعم]، فكيف إذا كان من نسعى في هدايته والد أو والدة.

فعلينا أن نبذل الأسباب، ثم نتوكل على الكريم الوهاب، ونسأله الهداية للحق والثبات على الصواب.

د. أحمد الفرجابي
المشكاة


‫3 تعليقات

  1. يا شيخنا اكأن تسعل الوليد كان اموا معرسه بالتراضي وماك خابر ….

  2. يبدو لي من تجارب عديدة مرت بييعضها شخصية ان هذه المرأة واقعة تحت تاثير سحر من حاسد او حاقد لتفريق شمل الاسرة وما تقوم به من ممارسات ضد نفسها واولادها يقع بغير وعي منها والحقيقة ان جنية خبيثة او اكثر مسلطة عليها هي من تقوم بذلك مستغلة جسد هذه المسكينة فعلا وفعليا. الجنية الشيطانة هي من تقوم بالفواحش و ايذاء الابناء .. والحل لابد من معالجة الام بالرقية الشرعية عند راق ورع تقي حتى تنصاع الجنية وغيرها من الجن حيث قد يكون غيرها ساكن في جسد الام كذلك وتغادر جسد المرأة الى غير رجعة .. والله اعلم.

  3. الاخ محمد احمد صاحب التعليق رقم ٢. اولا جزاك الله خير الجزاء على حسن ظنك فى الانثى صاحبت الموضوع وهذا يدل على معدنك الغالى وحسن تربيتك ( تسلم البطن الجابتك) ولك منى كل الاحترام والتقدير