سياسية

شخصيات مصرية تحذر من الفتنة بين الشعبين المصري والسوداني.. وهاشتاق لنشطاء مصر.. السودان سمح شديد


حذر عدد من الشخصيات المصرية، من مشارب سياسية مختلفة، من إشعال الفتنة بين الشعبين المصري والسوداني، معبرين عن رفضهم التام لما وصفوه بحملات التشويه التي “تتنافس فيها بعض وسائل الإعلام المصرية الناطقة بلسان رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بحق الأشقاء في السودان”.

وشدّدوا – في بيان لهم، يوم السبت، حمّل عنوان “رسالة إلى الأشقاء في جنوب الوادي”- على أن “هذه الحملات التي تنال من العلاقات الخاصة جدا والضاربة في عمق التاريخ والجغرافيا لا تخدم إلا أعداء الأمة وعلى رأسهم العدو الصهيوني، وإفقاد مصر عمقها الإستراتيجي في جنوب الوادي”.

وقالوا إن “ما تنطق به هذه الأبواق الإعلامية السفيهة لا يعبر على الإطلاق عن الشعب المصري الذي يعتبر الأشقاء السودانيين نصفه الآخر، لكنه يعبر فقط عن سلطة فاقدة للشرعية تسعى لحل مشاكلها الداخلية عبر صناعة أزمات مع الأشقاء، والشعب المصري منها براء”.

وتابع البيان: “كشفت التسريبات التي خرجت من مدير مكتب السيسي عن تحريكه لهذه الأبواق الإعلامية بما يخدم مصلحة رئيسه فقط، ولا يخفى على أحد الدور الذي قامت به هذه الأذرع الإعلامية من تقسيم الشعب المصري والتحريض على قتل الآلاف منه، والترويج للسياسات الدولية المعادية لأمتنا”.

واستطرد قائلا: “إننا إذ نرفض أي مساس بالعلاقة الأخوية بين شعبي وادي النيل، فإننا نحذر أنفسنا وأشقاءنا في السودان من الوقوع في الفخ، عبر التجاوب مع ما تستهدفه هذه الأبواق من بث الفتنة بيننا، وتحريض بعضنا ضد بعض، وهو ما يصب في مصلحة العدو الصهيوني الذي اختلطت دماؤنا بدمائكم في محاربته والانتصار عليه في أكتوبر 1973”.

واختتم البيان بقوله: “إننا إذ نقدر غضب أشقائنا من تلك الهجمات الإعلامية المسمومة، فإننا نثق في وعيهم وقدرتهم على التمييز بين من ينظمون ويحركون تلك الحملات وبين عموم أشقائهم في شمال الوادي الذين لا يكنون لهم إلا كل خير”.

ووقع على البيان كل من السفير إبراهيم يسري (مساعد وزير الخارجية الأسبق)، وأيمن نور (زعيم حزب غد الثورة)، وعبد الله الأشعل (وكيل وزارة الخارجية السابق)، وطارق الزمر (رئيس حزب البناء والتنمية)، وعمرو دراج (رئيس المركز المصري للدراسات السياسية)، وصلاح عبد المقصود (وزير الإعلام السابق)، وجمال حشمت (رئيس البرلمان المصري في الخارج)، وقطب العربي (الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة السابق).

ووقع أيضا أسامة سليمان (محافظ سابق)، وأبو بكر خلاف (نقيب الإعلام الإلكتروني)، وحمزة زوبع (إعلامي مصري)، وأحمد رامي (أمين صندوق نقابة الصيادلة الأسبق)، وعصام تليمة (عالم أزهري)، والفنان هشام عبد الله (ممثل مصري)، وغادة نجيب (ناشطة سياسية)، وأكرم بقطر (ناشط سياسي)، وأحمد الشرقاوي (نائب مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط)، وسمية الجنايني (إعلامية مصرية)، وأحمد البقري (نائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق).

كما وقع، سمير الوسيمي (أكاديمي)، وأشرف توفيق (عضو الهيئة العليا بحزب البناء والتنمية)، وإسلام الغمري (عضو الهيئة العليا بحزب البناء والتنمية)، وحسين عبد العال (عضو الهيئة العليا بحزب البناء والتنمية)، وعماد بحيري (إعلامي مصري)، وأحمد عطوان (إعلامي مصري)، وأسماء شكر (إعلامية مصرية)، ومايسة عبد اللطيف (ناشطة سياسية)، وحسام الشاذلي (مستشار اقتصادي دولي)، ومحمد الزيات (ناشط سياسي)، وهشام إسماعيل (ناشط شبابي).

وفي سياق متصل، دعا نشطاء سودانيون لتنظيم مسيرة شعبية سلمية أمام جامعة الخرطوم، من أجل ما وصفوه بكرامة الشعب والوطن السوداني، مساء اليوم، تزامنا مع زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، للسودان، احتجاجا على ممارسات سلطة الانقلاب وإعلامها ضد السودان.

ودعا النشطاء – في رسالة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي- لإيقاف “الحريات الأربع بين السودان ومصر (الانتقال، والتملك، والعمل، والإقامة)، والتحرك الفوري في ملف حلايب وشلاتين، وإيقاف كافة الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، ورفض الاستثمار المصري في السودان، ومنع الاستيراد وإيقاف الصادر بين البلدين، وسحب الجنسية السودانية من كل سوداني ثبت تعامله مع جهاز المخابرات المصري أو أيا من الأحزاب المصرية، ورفع مذكرة بكل تلك البنود إلى رئاسة الجمهورية والمطالبة بتنفيذها فورا”.

ومن المقرر أن “تتحرك المسيرة نحو السفارة المصرية بالسودان، ليتم حرق العلم المصري أمام السفارة حتى يعلم المصريون أنهم غير مرغوب فيهم، وأن السودان ليس مصر، وكلنا ضد العلاقات مع مصر الناكرة للجميل”، بحسب رسالة النشطاء السودانيين.

ووجهوا رسالة للمصريين قائلين: “هجرنا سكان حلفا الأصليين من أجل رفاهية شعبكم، وذلك دون فائدة تعود على السودان من السد العالي، وقفنا معكم حينما عقدتم السلام مع إسرائيل في عهد الرئيس أنور السادات، وقد قاطعكم كل العرب، وتم نقل جامعة الدول العربية من القاهرة، مددنا لكم أيدينا بيضاء على اختلاف الحكومات السودانية، لكنكم عضضتم هذه اليد التي مُدت إليكم”.

بينما وجه رئيس اتحاد طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا بالخرطوم، أحمد محمد إبراهيم، رسالة للمصريين المقيمين بالسودان، قائلا: “نحن الشعب السوداني نكن لكم كل الاحترام والتقدير، ولكن ليس باليد حيلة في ما تفعله السياسات وبعض الأيادي الدسيسة، والحمد لله الذي جعل في قلبنا اليقين التام بأنها (مهما ضاقت سوف تفرج)”.

وأضاف: “لكن في الفترة الأخيرة قام بعض الأخوة الإعلاميين المصريين بالإساءة للشعب السوداني الذي كان طوال عهده رهن إشارة أبناء الفراعنة (في الحلوة والمرة)، ولم يقم الإعلام السوداني برد تلك الإساءة والهجمات الشرسة بنفس الطريقة التي تعامل بها الإعلام المصري مع إخوته السودانيين أبناء جلدتهم، وكنا نتألم من الداخل ونحن نشاهد كل يوم إعلاميين بقدر عمرو أديب، ذلك الثعلب الذي يتلذذ بنهش لحوم السودانيين”.

واستطرد إبراهيم قائلا: “لم نكن نريد نحن السودانيون أن يصل بنا الحال للطريق المسدود، وهو المعاملة بالمثل، ولكن أصحاب المنافع أرادوا ذلك وعلينا الانصياع”، مضيفا: “لن نتخلى عن كلمة الأخوة والأشقاء، لأننا على ثقة تامة أن تلك العلاقة التي يربطها الدين قبل العرق والحب قبل الحدود لا يجب أن تصل لهذا السوء”.

إلى ذلك، دشّن عدد من النشطاء المصريين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة ما وصفوه بـ”عدوان مخابرات السيسي وإعلامه للوقيعة بين شعب السودان الطيب والمعارضين المصريين المطاردين هناك”.

وأطلق النشطاء المصريون وسمي “#عشت_في_السودان”، و”#السودان_سمح_شديد” للتأكيد أن شعب السودان طيب ومضياف، متحدثين عن كرم السودانيين، وطيبة أهلها، وكرم ضيافتهم، وذكريات المصريين في هذا البلد.

طه العيسوي
عربي21


‫11 تعليقات

  1. الإخوة كبار الشخصيات المصرية
    أولاً شكراً علي تقديركم للشعور بالظلم الواقع علي الشعب السوداني من مصر وأتمني أن تكون دعوتكم هذه دعوة صادقة لرأب الصدع وللإيفاء بالحقوق حتي تأخذ المعني الحقيقي وأن لا تكون دعوة لإعطاء مهدءات ومسكنات للألم والسودان في موقع المظلوم وترك الأمر علي ماهو عليه الشيء الذي لن نرضاه بعد الآن ولن نقبل بالضحك علي الزقون وعليكم أن تبرهنوا علي ذلك وأن تتضمن دعوتكم حث مصر للخروج عن حلايب وشلاتين التي يعلم الجميع بسودانيتها شعباً وتاريخاً وقانوناً ثم الجلوس لإقتسام مياه النيل بالإنصاف وليس بالدعوي التقادمية التي عف عليها الذمن علاوة علي حث حكومتكم للإبتعاد عن التآمر علي السودان وأن يكف إعلامكم البذيء عن السب والشتم وفي ذلك الوقت تكون هنالك دعوي صادقة لوضع البلسم علي الجراح
    أما خلافاً لذلك فإن ماذهبتم اليه ماهو إلا محاولة لتهدئة هذا الشعب الثائر ولن ينجح لكم مسعي ولا أهلاً ولا سهلاً بدعوتكم

  2. كلام جميل… طيب الناس دي كانت وين من زمان ؟؟؟ ليه ما إتصديتوا في الماضي للحكومات المصريه لمن كان الأعلام بحاول تصوير السوداني بالساذج ليه ما راعيتوا للخوه وحكمتو العقل في موضوع حلايب وطالبتوا النظام المصري بالجوء للتحكيم …. ليه أنتظرتوا وقوع البلاء …. للآسف الشديد القصه كبرت وخرجت عن نطاق السيطره فاذهبوا غير ماسوف عليكم …. إلا إذا رجعتوا حلايب مع دفع دية الجنود السودانين الذين قتلهم مبارك أبان اجتياحه لمثلث حلايب ومراجعة كل الأوراق والتعامل بالنديه المطلوبه من غير مجاملات وكلام فهلوه مستهلك حتي يكون هناك قاعده صلبه تقف عليها علاقة البلدين

  3. لم يخرج هذا الكلام من مصر بلعكس كلنا فى مصر الان نكره السودانين وهذا انعكس على سودانين فى مصر اننا الان نكره كل سودانى ونتمنا ان تكون الحرب قريبا ان شاء الله لنعطيكم درسا قاسي

    1. إعلم أنك يا mmms لست من رجال الحرب ولو كنت من رجالها لما تمنيتها،،، ثانياً لاحظ أن لا أحد رد عليك وتجاهلك الجميع، وهذا أكبر مذلة ومهانة لك.

  4. انها ليست بفتنه و انما هي صحوه … صحوه الشعب السوداني من تاثير مخدر أبناء النيل و جنوب الوادي و نحن اخوات … الخ من معسول الكلام …. انا حتي اخي علاقتي به ساءت لانه تزوج من مصريه

  5. سعيكم مشكور ولكن ؟
    حكايه الفصل بين الحكومات والشعوب هذه لا تقنعنى لأنها أصبحت أسطوانه مشروخه وأذا كان الناس عندكم قد خرجوا بالملايين لأسقاط مرسي بحجه أنه يقود مصر للدمار فهذا يعنى أنه يتحمل مسئوليه ما يفعله السيسي واعلام السيسي وهو راضى عنه وبالتالى نحن نعتبر مصر وشعبها عدو أستراتيجى للسودان وبلاش عبط وتقسيم أدوار وستظل مصر عدو بالنسبه لنا حتى يثبت غير ذلك بعد أن نراقبكم خمسين سنه قادمه نتأكد خلالها أنكم جيران خير وليسو جيران سؤ .
    بالنسبه لى لا فرق بين أيمن نور وشيخ الازهر والسيسى ومرسى والبرادعى والحمار المخطط احمد موسى والحمار الغير مخطط توفيق عكاشه كلهم مصريين ينطلقون من عقليه واحده تم صناعتها خلال سنوات على التعالى على خلق الله وساعدهم على ذلك الخنوع العربى والخوف من اللسان المصرى السليط ولكننا فى السودان لن نتحمل أكثر مما تحملنا وعلى استعداد للدخول فى حرب مع مصر تقضى على الاخضر واليابس حتى نعيش بكرامه أو نفنى عن آخرنا .
    خلاص كفايه قرف

  6. هي كلمة واحدة وبس . لا لا لا لكل ماهو مصري . ونحنا حرين في علاقاتنا مع الاخرين . على الشعب السوداني ان يفتح عينه على السودانيين المنبطحين . الساعين الى اعادة العلاقات والحريات الاربعة . لا لا لا والف لا . اللضينة دقوا واعتذر ليهو . بعد ما وصفوكم بالعبيد عايزين تاني شنو . على الحرام اذا رجعتوا علاقتكم تكونوا فعلاً عبيد واولاد كلب كمان .

  7. انا اعتقد جازما بأن النظام المصري شعر بالخطر من استهتار الصحافة الموالية له وما جرته من ردة فعل سودانية رسمية وشعبية ويريد التراجع واكيد امر هؤلاء النفر ليقولوا ما قالوا. واعتقد من ما ورد من نقد شديد للنظام ما هو الا ذر رماد في العيون كي نصدقهم ولو كان غير ذلك لزج بهم في غياهب السجون

  8. اهو دا شغل المخابرات المصرية تهدئة علشان الباشا وزير الخارجية يلقي الجو لطيف بس علي مين يامصرين الشعب السوداني بيكرهكم بيكرهكم بيكرهكم بيكرهكم بيكرهكم بيكرهكم فكونا بقي من خلقة ابوكم يا بجم

  9. لا تراجع بعد اليوم اغلقت كل ابواب العالم في وجوهكم من طمعكم وحقدكم وحسدكم لانريد تواصل معكم ولا تعامل لم نجد منكم غير الحقد والحسد زيارة سمؤ الشيخة موزة فضحت لنا كل افعالكم وحقدكم وحسدكم الدفين وتظاهركم بحبكم للشعب السوداني ماهو الا لمصلحتكم ولكن في الواقع انتم لاتحبون الا انفسكم ومن يقتل اخوه من اجل جنيه مصري لايشرف السوداني ان يضع يده في يده وانتم مامنكم امان صرتم منبوذين من كل الدول ..