زاهر بخيت الفكي

الجميعابي وقصة الخديرا..!!.


تعالوا نرجع سوياً لقصة صاحب البقرة (الخديرا) وهذا إسمها وبه تُنادى وتعلم أنّ هذا هو إسمها ما إن تسمع صاحبها يهتُف به حتى تخرُج طائعة من وسط رفيقاتها تُطأطي رقبتها للحليب ، تحلُب له كمية من اللبن لن تجود به أبقار الفريزيان ، هكذا يُحدِث عنها صاحبها ولم يمل الحديث عنها في الملمات ، ضائقة مالية حلت بالرجُل وما من سبيل لحلها إلا ببيع الخديرا الحلّابة الهدية ورضية ..
لماذا يا هذا وهل يُباع مثلها وبمواصفاتها الفريدة التي حدثتنا عنها..؟
آن أوان بيعها ولم تعُد كما كانت شاخت وما عادت تسمع الكلام وشح ضرعُها تُعاكسنا عند الحليب تنطح وترفس ولذلك آن أوان البيع..
دعم مالي عاجل جاء للرجُل أدخله في مأزق بماذا يُجيب عن أسئلة البعض له لماذا صرف النظر عن بيع الخديرا والتي ما عادت لا هدية ولا رضية وشاخت كمان وقلّ العطاء هكذا سأله (بخبث) أؤلئك الذين يعلمون لماذا أراد بيعها ولماذا صرف النظر عنه..
صرفتُ النظر عن بيعها لعودتها إلى طبيعتها بل أفضل وأصبحت تأتِ إلى الحليب في وقته وقبل أن تُنادى يا سلام على الخديرا الودود الحلوب..
وجبنا القصة دي ليييه لانّها بتشبه قصص بعضهُم يوم أن كانت الإنقاذ (الخديرا) طائعة حلوب طرية الثدي يحلبونها متى ما شاءوا لم يُعيبوا سياساتها ولم يتضجروا من ممارساتها ، كانوا يُدافعون عن سياساتها ويصفونها بالمتميزة وما من سياسة تصلُح لادارة هذا البلد سواها لم يسمحوا للغير بنقدها والمساس بقدسيتها ، تقلبوا في مناصبها واستمتعوا بمخصصاتها ومزايا المناصب التي لا تُعد وأسكتتهم الرفاهية عن البوح بسلبياتها التي أصبحت عندهُم لا تُحصى الأن بعد أن لفظتهم وغيبت عنهم (حليبها) وركلتهم بعيداً عن ثديها الطري الحلوب..
لم تُبارح قصة الخديرا مخيلتي أبداً وصفحات الصُحف تُسوّد بمُفردات النقد العنيفة لتجربة الإنقاذ مع كُل صباح جديد على لسان من أفنوا أعمارهم فيها وهي بلا عيوب (كانت) وكلها عيوب عندهم اليوم وما من عيبٍ فيها ستُصبح إن أعادتهم ثانية إلى حُضنها الدافي للتمرُغ في نعيم السلطة الزائل في ظل سياسة أصبح حالها مائل..
شاخت الإنقاذ وكبُرت وضعُفت قواها الفكرية ومن يشيخ يقل إنتاجه كلام زي الورد يا جميعابي نبصُم على صحته بكُل أصابعنا يعلمه كُل جاهل بالسياسة وشؤونها ، لكن السؤال متى شاخت يا دكتور هل يا تُرى بعد أن (أخرجوك) منها أو قبل وماذا كان دورك وإسهامك في جعلها قادرة على العطاء تحتفظ بكامل شبابها ، حمداً لله وقد أزال من تبقى عندنا من أصحاب القنابير قنابيرهم وما عاد أحدٌ منّا يُصدق مثل هذا الكلام (الساي) والإنقاذ على أعتاب العقد الثالث من عُمُرها وهل تعلم أن حواء أنجبت بعدكم ..
والله المُستعان..

بلا أقنعة.. زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. دا مقال كشفت لينا فيها الزول الاسمو الجميعابي الانتهازي وطلعتو لينا زول بتاع تمثيليات فارغة . جزاك الله خير يا زاهر بخيت الفكي . وانا كنت قايلو انساني لانو اسس منظمة انا السودان واطفال المايقوما . ولكن انكشف الغطاء .