سياسية

السودان والسعودية يختتمان أول مناورات جوية مشتركة


أنهت القوات الجوية السودانية ونظيرتها السعودية أول مناورات عسكرية جوية في مدينة مروي شمال الخرطوم، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير.

وشارك في المناورات من الجانب السوداني 29 طائرة ومقاتلة من طراز “ميغ” و”سوخوي 24″ و”سوخوي 25″، بينما شارك سلاح الجو السعودي بـ18 مقاتلة من طراز “أف 15″ و”هوك”.

وضمت المناورات التي تعد الأولى من نوعها بين القوات الجوية من البلدين، واستمرت أكثر من عشرة أيام، 450 عسكريا سودانيا، و250 عسكريا سعوديا.

وانتهت المناورات بعرض استعراضي لطائرات سعودية في أجواء السودان بدأتها في شمال البلاد، قبل أن تستمر بعدها ليومين في فضاء العاصمة الخرطوم.

وأكد الرئيس عمر البشير أن المناورات بمثابة “استعداد لردع الطامعين في ثروات أرض بلاده”، مضيفا أن التدريبات المشتركة تهدف إلى حماية البلدين من التهديدات الراهنة، ومشيرا إلى أن أمن السودان لا ينفصل عن أمن المنطقة.
450 عسكريا سودانيا و250 عسكريا سعوديا شاركوا في المناورات (الجزيرة)

من جهته قال قائد مجموعة القوة الجوية السودانية العقيد طيار ركن خالد محمد علي ضرار إن القوتين السودانية والسعودية اختتمتا أقوى مراحل الدفاع المشترك بمناورات هي الأولى من نوعها.

وأكد ضرار للجزيرة نت أن المناورات عكست المهارات القتالية في الاقتحام والاعتراض والهجوم والتعود على أجواء مغايرة في مناطق مختلفة، لافتا إلى تحقيق نجاحات كبيرة في الأهداف العسكرية.

أما قائد قوات الطيران الملكي السعودي محمد بن صالح العتيبي فرأى أن إنجازا تدريبيا عالي المستوي قد تحقق في التنسيق القتالي بين الدولتين، “بما يمكننا من حماية أمننا تحت ظروف مغايرة ومناطق مختلفة”.

وأضاف العتيبي للجزيرة نت أن المناورات لا تستهدف دولة بعينها، مشيرا إلى أنها تمثل أرفع مراحل التعاون العسكري المشترك بين الخرطوم والرياض.

وكان الجيشان السوداني والسعودي قد أجريا في وقت سابق مناورات بحرية مماثلة هدفت إلى حماية الممرات المائية في البحر الأحمر، وتأمين الملاحة من القرصنة والتهريب، ومكافحة أي عمليات قد تعيق الملاحة في مضيق باب المندب.

عماد عبد الهادي
الجزيرة نت