منوعات

حتى لا تقع ضحية للنصب..نصائح مهمة يرويها سعودي حول عملية زراعة الشعر في تركيا


خضع 30 ألف سعودي على الأقل لزراعة الشعر في تركيا خلال عام 2016، بارتفاع 60% مقارنة بالسنة التي قبلها، حسب ما نقلته صحف سعودية عن وزارة الصحة التركية، في وقت يتساءل فيه البعض إن كان للشماغ علاقة بالصلع.

وأرجعت هذه الصحف ذلك إلى انخفاض أسعار العملية في تركيا، حيث تتراوح في السعودية بين 20 إلى 90 ألف ريال (5000 إلى 24 ألف دولار)، فيما لا تتجاوز في تركيا 10 آلاف ريال (حوالي 2600 دولار).

ويقول الدكتور زكي كيالي، أخصائي زراعة الشعر في إحدى العيادات المتخصصة بالرياض، إن هناك أسباباً أخرى غير انخفاض الأسعار، مشيراً إلى قلة عدد العيادات المتخصصة بزراعة الشعر في السعودية، “حيث لا يتجاوز عددها 10 عيادات، بينما في تركيا هناك المئات من المراكز المتخصصة”.

عمليات نصب

لكن دكتور كيالي حذَّر من عمليات النصب والاستغلال التي قد يتعرض لها السعوديون أثناء توجههم إلى تركيا لزراعة الشعر، “حيث كثر في الفترة الأخيرة نشاط عدد من المراكز غير المختصة، يقوم فيها طبيب غير مختص بإجراء الزراعة، وممرضون أو أطباء غير مؤهلين، مما قد تنتج عنه نتائج سلبية ومضرة”.

وأوضح الدكتور أن مدة العملية في السعودية تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات، وتتم بالتخدير الموضعي، فيما لا تظهر النتيجة النهائية إلا بعد مرور 6 أشهر إلى سنة، حيث يتساقط الشعر المزروع ويبدأ ينمو الشعر بشكل طبيعي.

وبخصوص مركزه، أوضح أن عدد حالات الزرع التي قام بها خلال الفترة الماضية بلغت 500 حالة، 40‎%‎ منهم سيدات، فيما تكون أغلب العمليات لزراعة الحواجب والجبهة.

الوقوع في الفخ

وروى سعودي، يُدعى تركي، رحلة علاجه في تركيا، محذراً الراغبين في ذلك من الوقوع في بعض الأخطاء.

ويقول إنه توجَّه لتركيا من أجل زراعة الشعر دون تخطيط واختيار عيادة مسبقاً، “فاعتمدت على الشهرة التي حصلت عليها بالمجال، وانخفاض الأسعار هناك مقارنة بالسعودية، إضافة إلى العروض السياحية التي تقدمها بعض الشركات”.

ويتابع قائلاً: “توجهت في يناير/كانون الثاني 2016، إلى إحدى العيادات المشهورة بتركيا لإجراء الزراعة، وكانت النتيجة سيئة جداً، مع وجود فراغات كثيرة والتهابات في الرأس، حتى إنني لم أستطع النوم أبداً على ظهري نتيجة ذلك، وبعد اتصالي المتكرر بالعيادة طلبوا مني أن أنتظر سنة حتَّى يتم التأكد من نجاح أو فشل العملية”.

ويضيف أنهم “لم يهتموا بالمعاناة التي واجهتها، وعند عودتي لهم مرة أخرى تم تعيين طبيبة مختلفة عن الطبيب الذي أجرى العملية، وأجرت لي تصحيحاً للأخطاء السابقة، وللأسف لم تنجح العملية أيضاً، وما زلت أعاني من أوجاع ومنظر غير جيد، وتأذيت مادياً وصحياً واجتماعياً”.

وينبه تركي إلى أن من يود الذهاب إلى تركيا يجب أن يختار عيادة مختصة ويتحرى بشكل دقيق، “لأن العيادات التي تستغل السعوديين قد كثرت”، حسب تعبيره، “وللأسف غالبيتها غير معتمدة ومن يعملون بها غير مختصين، فقد يكون ممرضاً أو شخصاً تدرَّب بشكل عشوائي”.

واستدرك قائلاً، إن كل العيادات في تركيا ليست سيئة، “بل هناك عيادات ممتازة وتتفوق عالمياً، توجه إليها عدد من أصدقائي بعد التعلم من تجربتي وكانت نتيجتهم جيدة جداً ومُرضية”.

المرصد