تحقيقات وتقارير

التفاصيل الكاملة لأحداث(واو) وهروب (3000) مـن سكان المدينة


شكا مواطنو مدينة ياي بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان، الأحد ، من ارتفاع معدلات الجرائم أثناء الليل بواسطة المسلحين ، وسط مطالب لحكومة ياي بحراسة المدينة بواسطة الطواف الليلي لحماية المواطنين وممتلكاتهم. وقال عدد من الناجين من الاعتداءات الليلية ،

إن سكان مدينة ياي يعانون من الاختطاف وأعمال السلب واغتصاب النساء بواسطة مسلحين. وأكدوا أن المدينة تشهد يومياً حالة قتل واختطاف من قبل المسلحين ،هذا إلى جانب جرائم الاغتصاب وسط النساء، وطالبوا سلطات الولاية بحراسة المدينة بواسطة الطوف الليلي لحماية السكان. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
حادثة شرق البحيرات
لقي نحو ما لايقل عن (24) شخصاً ، إثر هجوم لمجموعة مسلحة على أحد المراحيل بولاية البحيرات بدولة جنوب السودان. وقال مريال أموم مسؤول لجنة الإعلام بالمجلس التشريعي ،إن مجموعة مسلحة بغرب الإستوائية هاجمت مرحال بنوم طور بولاية البحيرات في الحدود مع أمادي في ساعات متأخرة ، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى تسبب مقتل،(11) من الرعاة بينهم (9) أطفال واثنين من النساء، هذا إلى جانب مقتل (11) من طرف الجناة. وأوضح أموم أن الجناة كانوا يحملون مدافع ثقيلة ويرتدون زياً عسكرياً لذلك يرجح بأنهم من قوات (قادمون) من غرب الإستوائية،إلى جانب ذلك كشف أموم عن مقتل عشرات من رؤوس الأبقار ونهب المئات بواسطة الجناة قبل أن يتمكن الشباب من إرجاع عدداً من الأبقار.
تفاصيل أحداث واو
شهدت مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الجيش الشعبي والمليشيات الحكومية يوم الاثنين الماضي، وتسبب في مقتل عدد من المواطنين،هذا إلى جانب عدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى (واو) التعليمي لتلقي العلاج، وكشف أحد المواطنين- فضل حجب اسمه لدواعٍ أمنية- أن جنود الجيش الشعبي الحكومي كانوا قد اقتحموا منزلهم بالقوة وهددوهم بالقتل قبل أن تقوم زوجته بفتح المنزل وأخذوا مبالغ مالية وموبايلات، وذلك تحت تهديد السلاح. وأكد أنجلو أن العملية منظمة، مشيراً إلى إن الحادثة لست الأولى بالنسبة له ، مبيناً أنه هُدد بالقتل في منزله إبان الأحداث في يونيو من العام الماضي، مطالباً الحكومة بتوفير الأمن للسكان بمدينة واو، بينما قال عمدة بلدية واو، ميل اليو قوج، إن من السابق لأوانه الإدلاء بمعلومات ، قبل أن يؤكد بأن مجموعة من المجرمين هاجموا منزل ضابط إداري في حي نازريت ،زاعماً أن الحادث محدود وليس هنالك أطلاق نيران في بقية الأحياء.في الوقت الذي زعم المتحدث باسم الجيش الشعبي في الحكومة سانتو دوميج من جهته،الأحداث في مدينة وقعت بعد عودة طوف إدارة خرجت من القيادة العسكرية في واو بغرض إمداد القوات في مناطق برنجي وبقاري و أثناء عودتهم تعرضوا لكمين مسلح من قبل مجرمين تسبب في مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين وعقب وصول الطوف الإداري إلي مدينة واو تمرد أربعة من أفراد السجون تمردوا بسجن واو وقاموا بقتل اثنين من زملائهم قبل أن يهربوا إلي إتجاه غير معلوم والأن إدارة السجن تحقق في هذا الحادث. وبحسب ما علمت (الإنتباهة) من مصادر حكومية رسمية فان أعمال العنف اندلعت بين الجيش الشعبي وافراد قبيلتي (لوه) و(الدينكا) في المدينة ، كما أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في (واو) هروب 3000 مدني بالإضافة إلى عدة آلاف من النازحين الذين كانوا يعيشون في ملاجئ ، وقال المنسق الإنساني للكنيسة الكاثوليكية في واو القس موسى بيتر إن النازحين والنساء والأطفال في أمس الحاجة إلى المساعدة.
في تتطور متصل وصلت قوات ضخمة من جوبا العاصمة امس الى (واو) لفرض السيطرة على المدينة وقدرت القوات بالمئات، بينما استدعى الرئيس سلفاكير ميادريت حاكم واو اللواء أندريا ميار في القصر الرئاسي بحضور وزير مكتب الرئيس مييك ايي دينق لجعل الحاكم يقدم شرح وافي حول انهيار الاوضاع الامنية في المدينة، بعد مقتل الضابط اللواء بيتر بار جيك دول الذي قتل في وقت سابق في كمين مسلح وينحدر من قبيلة الدينكا.
يشار بان حادثة مقتل اللواء بيتر بار أثار حفظية مليشيات الحكومية (مثيانق انيور) المكونة من أبناء الدينكا التي قامت بعملية استهداف عشوائي وسط المدنيين العزل ثأراً للقائد المقتول، بدورها ناشدت المعارضة المسلحة جميع المواطنين في واو بعدم الخروج من مخيمات الحماية التابعة للأمم المتحدة في واو،حتي لا يتعرضوا للقتل العشوائي والمجازر على يد مليشيات النظام، كما ناشدت بعثة الأمم المتحدة في واو بالتدخل السريع لحماية المدنين في واو، وقف عملية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها مليشيات النظام ضد المدنين الأبرياء من قبيلتي (الفراتيت) و(لوه).
وفي جوبا حث المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الحاكم مواطني (واو) على نبذ العنف خلال اجتماع المكتب بحضور الرئيس سلفا كير، وقالت الأمين العام للحزب الإنابة جيما نونو كوما إن المكتب السياسي يدين الاحداث التي وقعت فى واو.
غذاء على البذور
يتغذى سكان قرى بدولة جنوب السودان على أوراق الشجر ومخزون البذور، بينما ينفذ الطعام في المناطق التي لم يتم إعلان المجاعة فيها، وفقاً لما أعلنته مجموعة إغاثة نروجية ، وأوضح المجلس النروجي للاجئين أن القرى الواقعة خارج مقاطعة أويل في ولاية شمال بحرالغزال باتت على حافة المجاعة التي تم الإعلان عنها في شهر فبراير في منطقتين تقعان شرقاً. وأفادت مسؤولة المجلس لدولة جنوب السودان ريحانة زاوار أن أكل نباتات برية بالكاد صالحة للاستهلاك هي إستراتيجية للتكيف لدى المجتمعات التي تحاول البقاء على قيد الحياة في ظل أزمة الغذاء. وأضافت أن أوراق النباتات المرة التي تأكلها العائلات التي تحدثنا إليها هي من شجرة اللالوب التي لديها قيمة غذائية محدودة.عندما تأكل العائلات هذه الأوراق وقليلاً من الغذاء، فإن سوء التغذية يتبع بسرعة. ويعاني حوالي 100 ألف شخص من المجاعة في لير وميانديت فيما حذرت وكالات الإغاثة من أن مليوناً آخرين يواجهون الخطر نفسه في الأشهر المقبلة. ونقل بيان المجلس النروجي عن زعيم القرية في أويل دينغ يل بيول، قوله إن حوالي 40% من الناس في قرية أموثيك يأكلون أوراق الشجر فيما يستهلك نحو نصف سكان القرية مخزوناتهم من البذور.
ويرى المجلس النروجي في استهلاك البذور خطر يهدد المجتمع الزراعي الذي لن يكون لديه إلا القليل ليقوم بزراعته في موسم الحصاد المقبل بسبب ذلك.و منطقة (اويل) هي واحدة من عدة مواقع في المنطقة مصنفة على أنها في مرحلة من الجوع تشكل حالة أزمة أو طوارئ، وهو مستوى ليس بعيداً عن المجاعة التي تنذر بسوء تغذية شديد سيعاني منه أكثر من 30% من الأشخاص هناك ووفاتين على الأقل لكل 10 آلاف شخص.
انتقاد رجل دين
حمل مسؤول الكنيسة الأسقفية في ياي بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان، المطران هيلاري لواتي أديبا، الحكومة مسؤولية معاناة المواطنين في جنوب السودان،مطالباً بإيجاد حل سياسي للأزمة للحد من معاناة المواطنين.وقال أديبا عقب زيارته للمخيمات التي تحتضن أكثر من (800) ألف لاجئ من جنوب السودان وفقاً للأمم المتحدة ،إن خدمات التعليم والصحة متردية بالمخيمات، مبيناً أن غالبية اللاجئين يريدون العودة إلي منازلهم، وذلك لا يتأتى إلا بإيقاف الحرب.وأوضح أديبا أن الحرب يمكن أن تتوقف في حال جلوس جميع الأطراف لكن قادة البلاد لا يملكون إرادة سياسية لإيقاف الحرب للحد من معاناة الشعب.هذا وحث أديبا طرفي الصراع لإيجاد حل سياسي بأسرع فرصة لإنهاء الأزمة في البلاد.
جوبا ترفض القوة الدولية
جددت دولة جنوب السودان اعتراضها على مشاركة دول ضمن قوات حفظ السلام الدولية من خارج الإقليم، وقال مستشار الشؤون الأمنية لرئيس الجمهورية توت كيوجاتلواك ان القوة التي سيتم نشرها يجب أن تأتي من دول المنطقة، واضاف انه اذا احضرت قوات من دول خارج المنطقة فان ذلك يعني شيئا آخر وستكون هذه عملية أخرى.
مطالبة بوقف الحرب
استنكرت رئيس منظمة مدنيون من أجل العدالة والسلام مودو فليب منتونق الأحداث المأساوية التي يعانيها المواطنون في جنوب السودان وقال في بيان تلقت(الإنتباهة) نسخة منه انهم يشعرون بقلق حيل ذلك بعد اتساع دائرة العنف والقتل الجائر إضافة للمجاعة وطالب بضرورة جلوس المتخاصمون للحوار من أجل الأمن والاستقرار في البلاد ونبذ التصيد العسكري، وأوضح أن عدد اللاجئين الجنوبيين في تزايد مضطرد في الدول المجاورة مطالباً المنظمات الإنسانية بحماية المدنين والوقوف معهم حتي ينالوا حظهم في الحياة كما طابت حكومة جنوب السودان بخلق أجواء للجلوس ولحوار لإيجاد الحلول وأن تعزر ذلك سيعمل المجتمع الدولي علي حماية المدنين بكافة السُبل للاسراع لتوصيل المساعدات الانسانية للمتضررين في البلاد.
استئناف الرحلات
قال بلال حسن رئيس غرفة الترحيلات بين جوبا وبور ،إن الرحلات عادت مجدداً بعد تم إيقافها الخميس الماضي التي استمرت حتى السبت وذلك على خلفية الأحداث التي وقعت في الطريق بين جوبا و ولاية جونقلي التي تسبب في مقتل (5) أشخاص وإصابة العشرات،هذا إلى جانب فقدان نحو (15) وفقاً للسلطات. وأوضح حسن أن الرحلات عادت مجدداً ، مؤكداً أن مدينة بور شهدت وصول نحو ست عربات.
شكوى مواطنو كوما
يواجه مواطنو مقاطعة كوما بأعالي النيل بجنوب السودان أوضاعاً إنسانية قاسية هذه الأيام ، بسبب انعدام الغذاء وتردي الخدمات الصحية والتعليمية.وقال محافظ مقاطعة كوما حسن بالي أكيج إن مقاطعته تفتقر للخدمات الأساسية مثل المدارس والمرافق الصحية،وذلك أثر على أوضاع المواطنين وخاصة شريحة النساء والأطفال. وأضاف حسن أن مواطني كوما يتعمدون على الأعشاب لمعالجة مرضاهم ولا يوجد مرفق صحي في المقاطعة التي يقطنها أكثر من 40 ألف مواطن، مبيناً أن بعض المرضى يتم نقلهم لمستشفى دورو بمقاطعة المابان لتلقي العلاج ، هذا وأكد المحافظ حدوث وفيات خاصة وسط الأطفال والنساء في الشهرين الماضيين ولكن ليست لديهم احصائيات.مطالباً المنظمات العاملة في المجال الصحي بزيارة المنطقة وتقديم المساعدات للمواطنين.

الانتباهة