اقتصاد وأعمال

الجنيه السوداني يتراجع رغم تجميد العقوبات الأميركية


عادت أسعار العملات الصعبة للتصاعد من جديد في السودان، حيث تخطى سعر الدولار الخميس حاجز الـ 18 جنيهاً، بعدما تراجع عقب الإعلان عن تجميد العقوبات الأميركية على السودان في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ورجح اقتصاديون وتجار عملة أن يستمر الدولار في الارتفاع خلال الأيام المقبلة ويتخطى حاجز الـ 19 جنيهاً، بالنظر لزيادة الطلب عليه.

ويواجه السودان أزمة اقتصادية زادت حدتها مع انفصال الجنوب وتكوين دولته المستقلة قبل ستة أعوام، حيث انسحبت معه إيرادات النفط جنوباً، والتي كانت تشكل نحو 75% من موازنة الدولة.

ولفت تجار في السوق الموازية لـ “العربي الجديد” إلى أن المعاملات اليومية تصل إلى مليون دولار. وذكروا أن الطلب على العملة الأميركية ارتفع بنسبة 80% وذكروا أن السوق انتعشت من جديد منتصف الأسبوع الحالي، بعدما كان كثيرون يمسكون عن التعامل مع السوق لاستجلاء الوضع خاصة في ظل تجميد العقوبات الاقتصادية الأميركية.

ورأى اقتصاديون أن أسعار العملات الصعبة ستستمر في الصعود، ما لم تتخذ الدولة سياسة واضحة في ما يتصل بالصادرات وزيادة الإنتاج والتصنيع باعتبار أن حصيلة الصادرات تؤثر في قيمة العملة المحلية. وأكدوا أن أي إجراءات حكومية تمر عبر المنح والقروض وخلافه ما هي إلا بمثابة حلول مؤقتة سرعان ما تتلاشى.

وقال المحلل الاقتصادي والنائب البرلماني بابكر محمد توم لـ”العربي الجديد ” إن الدولار مثل سلعة الطماطم يعلو وينخفض وفقاً للوفرة وزيادة الطلب عليه لذا المطلوب المزيد من الإنتاج ومن التصنيع ومن التصدير للمحافظة على استقرار العملة الوطنية والحد من تراجعها.

وشدد توم على ضرورة أن تركز الدولة على السلع الاستراتيجية الثماني التي حددتها، وبينها القمح والقطن والقمح والسكر والزيوت والصمغ، والعمل على زيادة إنتاجها وتصنيعها ومن ثم تصديرها باعتبارها الخيار الوحيد لحل أزمة النقد الأجنبي.

وما زالت أزمة النقد الأجنبي ماثلة رغم الإعلان الحكومي عن تحسن الأداء الاقتصادي في البلاد خلال الفترة الماضية، إذ يعمد رجال الأعمال والحكومة نفسها في بعض الأحيان للجوء إلى السوق الموازية لتأمين احتياجاتهم من العملات الصعبة.

وشرح القيادي في اتحاد أصحاب العمل سمير أحمد قاسم لـ “العربي الجديد” أن الدولار متوفر في السوق الموازية، ونحن كرجال أعمال نلجأ إليه لتغطية احتياجاتنا في ما يتصل بفتح اعتمادات لدى بنك السودان أو لسداد البوليصة.

ورأى أن تحسين سعر الصرف مرتبط بزيادة الإنتاجية وتحسين الصادرات غير البترولية فضلاً عن جذب مدخرات المغتربين.

العربي الجديد


‫13 تعليقات

  1. ستظل هذه الايه الى قيام الساعه ولا مفر.. قال تعالى:(ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم)
    رجاءا لا تسلونا بأحاجي قد قضى القرآن وحددها بلاش رفع حظر وتجميد..لو م رجعنا لي الله والله لا امريكا بتنفعنا ولا الدولار ..ارجعو بلاش دولار وكلام فارغ.

  2. بشارة خير الحمد لله و سوف يتعدى حاجز ال25 الف فى منتصف هذه السنة .فابشرو بهذه النعمة الكبيرة وربنا يزيد ويبارك وان شاء الله الكريم يتعدى حاجز ال30الف نهاية هذه السنة .وان شاء الله 2018 يكون عام ال 50 الف والحمد كثيرا .

  3. وانت فرحان يا ابو الوضوح ياخي كل من تنحفض قيمة الجنية ويرتفع الدولار كل ما زادت معاناة البسطاء في السودان وانا توقعاتي في اتجاة معاكس لك تماما اتوقع في اي لحظة انخفاض قيمة الدولار . بس قول يا لطيف

  4. فى ناس يا استاذ داوودى الارتفاع ده خير ورزق ساقه الله لهم لينصلح حالهم وحال اسرهم الغلبانة .وفى النهاية ده رزق وربنا يرزق من يشاء بغير حساب المسلم والكافر والحيوانات وكل من فى الارض.انا فرحان علشان نحن عارفين الحل وغاضين النظر عنو السودانين برة البلد بينتجو وبيشتغلو بنظام وانضباط ولكن هنا فى بلدهم العكس تماما .لو مافى انتاج مافى تصليح اقتصاد ومافى نزول للدوﻻر .العلاج ياناس يجب تمليك اراضى زراعية للشباب وعمل بيوت شكل فلل صغير لهم وتوفير كل مدخلات الزراعة ومعيناتها من عربات نقل وتركترات وفتح سوق خارجى لمنتجاتهم الزراعية وتطبيق الحزم التقنية فى الزراعة وعمل مراكز بحوث زراعية ودعمها بكل ما تحتاجه وهذه المراكز تكون على الواقع مع المهندس الزراعى والمزارع فى الحواشة لرغع الانتاج والانتاجية .والله الموفق

  5. شابكنا ليك عوم الجنيه ماتعوم الجنيه دي عمله وكيجاب ههههههههه هههههه هههههه

  6. ليس هناك سبب واحد لذيادة سعر الصرف في السوق الأسود لا ذيادة وارد ولا البلد فيها حصار .
    السبب الوحيد هو قانون الطوارئ في مصر وشح العملة الصعبة هناك واذا سعر الصرف وهو ما سمح لضعاف النفوس من السودانيين من شراء الدولار من السودان لكثرته في السوق الأسود وبيعه في مصر بسعر اكثر يعني عامل فيه تاجر شاطر ومفتح

    الحل الوحيد لو عايزين الدولار يدق الواطة تمنع السفر الي مصر وتقفل الحدود نهائيا سوف تري ياتيك الخير من كل فج عميق
    ### حملة مصر يا عدوة بلادي ###

  7. ياود النيل صدقت …..ديل اعدائنا الحقيقيين…..اها نحن بقينا اعضاء مجلس
    التعاون الخليجى خلى اولاد فيفى عبدة يرقصوا على نغمة…..دنيا دبنقا

  8. فكره بسيطه لجذب العملات من الخارج :-
    – فتح استيراد السيارات شرط دفع مبلغ 10 الف ريال على ان تعاد بعد 3 سنوات لصاحبها بنفس العمله .
    – تخفيض الجمارك مثلا موديلات 2017 القيمه 15 الف ريال .مويلات 2016 او 2015 القيمه 10 الف ريال او اقل هذه المبالغ سوف تعود علي البلاد بمبلغ كبيره جدا .
    لان الجمارك لان يوجد عائدات كبير من دخول السيارات .
    في نفس الوقت تجديد السيارات الموجده بالبلاد .
    التقليل من استيراد الاسبيرات التي تستنفذ قدرا كبيرا من العملات .