اقتصاد وأعمال

روابط المزارعين تطالب بإزالة المسكيت بمشروع الجزيرة


طالبت روابط المزارعين بالحصاحيصا بإزالة أشجار المسكيت في أقسام ري عبد الماجد وري قرشي بمشروع الجزيرة استعدادا للموسم الصيفى، ودعوا الى ضرورة نظافة القيط بالتعاون مع الزراع لانجاح الموسم القادم.
وشدد معتمد محلية الحصاحيصا، عبدالله حمدالنيل، على ضرورة اهتمام اللجنة العليا لانجاح الموسم الصيفى بالتحضير المبكر للموسم، وأكد وقوف المحلية مع المزارع واللجنة من أجل متابعة القصور وتوفير المعينات اللازمة في الأقسام الخمسة بمشروع الجزيرة داخل محليته، والعمل على حل مشاكل الري ونظافة القنوات بالتعاون مع ادارة المشروع، وأوضح خلال اجتماع اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي الشتوي والتحضير للموسم الصيفي، أن الصلاحية الواسعة للجنة العليا تمكنها من تحقيق نجاحات غير مسبوقة في مجال المحاصيل الزراعية. وقال إن الأقسام الزراعية الخمسة داخل حدود محليته مؤهلة لتطبيق الحزم التقنية المطلوبة.

واستمع الاجتماع لتقارير حول موقف كل قسم في انتاجية القمح وموقف الموسم الشتوي حيث بلغ معدل الانتاج للفدان في قسم ري المسمية حوالي 12 جوالاً للفدان الواحد ونسبة المحصود بلغت حوالي 48% من جملة ثمان مكاتب، أما قسم ري عبد الماجد والذي يضم خمس مكاتب فقد بلغت نسبة المحصود حوالي 75% بواقع 9 جوال للفدان الواحد وفي قسم الري قرشي الذي يضم مكتبين، بلغ المحصود حوالي 65% بواقع 10 جوال للفدان وفي قسم الري كاب الجداد الذي يضم مكتبين بلغت نسبة المحصود من القمح حوالي 75% بواقع 12 للفدان الواحد، وفي قسم ري طابت الذي يضم خمسة مكاتب بلغت نسبة المحصود حوالي 57% بواقع 9 جوال للفدان.

الحصاحيصا: مزمل صديق
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. مشروع الجزيرة و شجرة المسكيت : Mesquite
    لم تكن هذه الشجرة معروفة مطلقا بمشروع الجزيرة بل كانت معروفة في تسببها للمشاكل بمشروع القاش ومشروع الزيداب فكيف دخلت هذه الشجرة للمشروع هذا هو السؤال المحير وأين المسئولين من ذلك بالطبع انها لم تدخل بين ليلة وضحاها حتى وصلت هذا الحد من الخطر الذي تمثله فهنالك مكاتب وتفاتيش داخل المشروع غطتها شجرة المسكيت تماماً ففي بعض المناطق كمنطقة معتوق نجد أن شجرة المسكيت ومن غير مقدمات بدأت تستوطن وتأخذ حيزاً كبيراً في داخل الحواشات والقنوات مما ينذر بالخطر الذي بدأ يهدد مستقبل المشروع وإن استمر الحال على هذا المنوال فسوف يأتي يوم نجد أن كل مشروع الجزيرة قد غطته هذه الشجرة وإذا لم يتداركوا الأمر فأنها سوف تؤدي لعواقب وخيمة لذا نناشد وزارة الزراعة القومية والولائية وإدارة مشروع الجزيرة التحرك السريع والاستعانة بالأخوة الباحثين في مجال الغابات حتى يجدوا طريقة ناجعة ومثلى للقضاء على هذه الشجرة التي تهدد مستقبل المشروع وننبه الى ان الحملة الاخيرة قد ساهمت ولكنها لم تعالج الامر تماماً لو تركت تتمدد فهي كالنبت الشيطاني او كما شبهت بانتشار المارينز.
    ولكي تعم الفائدة فلنعطي نبذة مختصرة عن هذه الشجرة
    (شجرة المسكيت : Mesquite )
    تعرف هذه الشجرة أيضا باسم الغاف وكذلك السيسبان وتنتمي للفصيلة الطلحية واسمها العلمي PROSOPIS JULIFLORA تزهر في الربيع والخريف وقد يتواصل وجود الازهار لذا تصبح دائمة الخضرة ذات حجم متوسط وتعتبر من اكثر الاشجار التي تتحمل الجفاف والتكاثر في المناطق القاحلة وهي سريعة النمو والتكاثر والتفرع ولها قدرة فائقة في انتشار الجذور تحت التربة فقد ذكر البعض ان جذورها قد تصل الى عشرات الامتار وقال آخرون انها قد تصل المئات من الامتار وتكسوها اشواك صغيرة وتنافس الجذور السطحية لهذه الشجرة النباتات الاخرى في الحصول على الماء وتقضي على تلك النباتات وهذه من أشد مخاطر هذه الشجرة وموطنها الاصلي الامريكتين وتثمر هذه الشجرة منتجة قرون صفراء غنية بالعناصر الغذائية كعلف حيواني وقد ذكر البعض ان الدقيق المنتج من الثمار وهو حلو المذاق يستخدمه بعض السكان في امريكا الجنوبية في تحضير الطعام وهذه الشجرة تعتبر من أقوى مضادات التصحر وزحف الرمال وسريع الانتشار فقد تسببت بذلك في العديد من المشاكل في بعض المدن وذلك بمهاجمة الجذور لأنابيب المياه والصرف الصحي وكذلك ادت لتدمير كثير من المزارع للمنافسة الشديدة للمحاصيل الآخرى مما حدى بأحد المواطنين بمشروع الزيداب الزراعي حينما أدخلها البعض هناك واتضحت مضارها شبه سرعة انتشارها بسرعة انتشار قوات المارينز الامريكية اما من جوانبها الايجابية فقد اتضح ذلك جليا في جمهورية موريتانيا حيث انقذت الشجرة بعض المدن من دفنها بالرمال بعد ان تم عمل حزام اخضر من الشجرة حول هذه المدن.
    ادخلت هذه الشجرة الى السودان لأول مرة من جنوب افريقيا في عام 1917 أي في عهد الاستعمار وذلك بهدف الحد من زحف الرمال في شرق السودان والذي كانت تسببه الرياح المعروفة بالهباباي والتي تغنى لها أحدهم بان قليبو الرهيف ما بقدر على الهباباي في عز الصيف وهذا يؤكد ان لهذه الرياح قوة وسرعة في فصل الصيف مما يتسبب في زحف الرمال وعلى الرغم من أن الشجرة تعتبر من أهم الاشجار في مكافحة الزحف الصحراوي إلا أن المضار المترتبة عليها أكبر بكثير من فوائدها مما اثار حفيظة الكثيرين ضدها واشتعلت الحرب عليها بالاقتلاع والقضاء عليها ولكن هنالك من يدافع عنها وعن دورها الايجابي في محاربة التصحر.

    الشامي الصديق آدم العنية
    مساعد تدريس جامعة الملك سعود ومزارع بمشروع الجزيرة القسم الشمالي (المعيلق)