تحقيقات وتقارير

بعد أن تم تطبيقه في مدينة بحري… الشعب يطالب بـ(تعميم) قرار الكشف الإجباري على خادمات المنازل.!


في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الأسر لتوفير وسائل الراحة لنفسها بأن تقسم المهام المنزلية على الخادمات اللائي يقمن بعمليات التنظيف والغسيل و الطهو، نجد في الغالب الأعم أن الغالبية العظمى من تلك الأسر يكون اختيارها لتلك الخادمات عشوائياً دون شروط أو ضوابط صحية تضمن لهم سلامتهم و سلامة أبنائهم، فبعض الخادمات يحملن في أجسادهن أمراضاً وبائية معدية دون أن يعلمن بذلك وآخريات يعلمن ولكن يتجاهلن ذلك بسبب ضيق ذات اليد للذهاب إلى الطبيب و تلقي العلاج من أجل كسب لقمة العيش، فكان لابد من قرار صائب تجاه ما يحدث لمزيد من الحرص و لضمان صحة تلك الأسر.

(1)
القرار المنتظر أعلاه، أصدره اللواء ركن حسن محمد حسن معتمد بحري، والذي قضى بإلزامية الكشف الطبي للعاملين بخدمة المنازل بمحلية بحري، ذلك القرار الذي وجد ترحيباً كبيراً من أهل المنطقة وذلك بعد أن وصفوه بالقرار الصائب الذي سيشكل حماية ووقاية لهم من الأمراض الوبائية والمعدية التي تحملها البعض من الخادمات بدراية أو دونها لتكون سبباً مباشراً بأن يكن عرضة لتلك للأمراض، مشيرين إلى أن قرار إلزامية الكشف الطبي سيحد كثيراً من المشاكل التي ستنجم من التهاون والتساهل معه ما يجعل البعض منهن يهتم بصحته حفاظاً على لقمة عيشه، في الوقت الذي جاء فيه قرار معتمد المحلية في إطار استراتيجية المحلية التي تهدف للحفاظ على المواطنين و تجويد الخدمات الصحية ووقاية المواطن من الأمراض الوقائية التي يمكن دخولها عبر الوافدين من الدول الأخرى للعمل بخدمات المنازل.

(2)
عدد من المواطنين بولاية الخرطوم طالبوا بأن يكون هناك قراراً مشابهاً لقرار معتمد بحري حتى يكونوا أكثر اطمئناناً على صحة أنفسهم و أسرهم من الأمراض، موضحين بأن الكثير من الأمراض المعدية التي تضرروا منها انتقلت لهم عبر العمالة الوافدة و خاصة الذين يقيمون معهم في المنزل إقامة دائمة ومهمتهم طهو الطعام الذي يسهل معه نقل و انتشار العدوى.

(3)
من جانبها أوضحت الحاجة الروضة البشاري بأنهن في الماضي كن يعتمدن على أنفسهن في أمورهن المنزلية من (طبخ، غسيل، نظافة) دون مساعدة من أحد، مشيرة إلى أن الزمن قد تغير وهي الآن تعيش مع ابنتها و أحفادها ومجموعة من الخادمات اللائي يدرن شؤون أسرة ابنتها، موضحة: (الآن قلصت ابنتي عدد الخادمات بعد أن اكتشفت أن إحداهن تعاني من مرض صدري مزمن ومعدٍ وجاء اكتشافه في اللحظات الأخيرة)، أما الموظفة عابدة المبارك فقالت: (في الدول المتقدمة لا يفسح المجال لخادمات المنازل للعمل إلا بعد إخضاعهن لعدد من الكشوفات الطبية حتى يتأكد لهم من أنها سليمة لا تعاني من أية أمراض ومن بعدها يأتي طالب الخدمة باختيار خادمته مرفقاً معها ملفها الصحي)، خاتمة: (أعتبر ان القرار صائب و إن جاء متأخراً وينبغي أن يطبق في كل مدن السودان).

تقرير: محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني


تعليق واحد