عالمية

هـروب (86) ألـف مواطـن من مذابح (واو) والحكومة تهدد ذوي القتلى


اتهم سفير دولة جنوب السودان لدى روسيا تيلار رينق وزير خارجية بلاده دينق الور كوال بتنفيذ اجندات سياسية مشبوهة، وقال السفير في تصريحات نقلتها صحيفة (الموقف) الصادرة في جوبا ان المكتب السياسي للحركة الشعبية ارتكب خطاً فادحا بتعيين دينق الور وزيرا للخارجية رغم علمه وإدراكه التام،

بانه احد قيادات مجموعة المعتقلين السابقين الذين يرأسهم باقان اموم، واضاف السفير: ان الوزير دينق الور كوال لا يدافع في مواقفه السياسية عن الحكومة، وانما يدافع عن سياسات مجموعته وليس سياسيات الحركة الشعبية باعتبارها الحزب الحاكم للبلاد، وتأتي تصريحات السفير تيلار رينق بعد خلافات نشبت بين وزير الخارجية ونائبه سيرينو هيتانق الذي أقيل خلال العام الماضي، ويعتقد مراقبون ان السفير تيلار رينق بدأ حربا على تيار(اولاد قرنق) بالحركة الشعبية بتصريحاته النارية، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
هياكل جبهة الخلاص
أصدر زعيم جبهة الخلاص الوطني بدولة جنوب السودان الجنرال توماس سيرسيلو قرارا بتعيين الفريق فائز اسماعيل فطر رئيسا لهيئة الأركان بالجبهة المسلحة، بينما عين الفريق خالد بطرس نائبا لرئيس الاركان لشؤون العمليات والفريق هنري نينغ نائبا لرئيس الاركان لشؤون الادارة والفريق كميلو الردو نائبا لرئيس الاركان لشؤون الامداد و اللواء يان ماثيو متحدثا عسكريا باسم جبهة الخلاص الوطني.
إعدام يوغنديين
كشفت المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار ان حكومة جنوب السودان قامت باعدام (8) يوغنديين واربعة شباب جنوبيين في منطقة كيريبي بولاية شرق الاستوائية مساء الخميس الماضي، وادان المتحدث العسكري للمعارضة العميد ويليام جاتلواك دينق في بيان صحفي نشر امس إعدام اليوغنديين والجنوبيين في شرق الاستوائية، واعتبر المتحدث ان إعدام مواطني يوغندا يؤكد ان حكومة جنوب السودان لا تراعى علاقات الجوار الاقليمي، كما دعا البيان الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية، والسلطات اليوغندية في التحقيق فورا في اعدامات كيريبي الوحشية.
أحداث غرب بحر الغزال
فقدت قيادة الجيش الشعبي الحكومي سيطرتها على مليشياتها المسلحة بعد ان جددت مليشيات (مثيانق انيور) الحكومية هجومها على المدنيين في منطقة (بقاري) بولاية غرب بحرالغزال بشكل مروع صباح امس (الجمعة) حيث أكد شهود عيان ان المليشيات استخدمت القذائف الصاروخية والمدافع ضد المواطنين الابرياء في مشهد أعاد للاذهان أحداث ومجازر مدينة واو التى وقعت الاسبوع الماضي، ولم تصدر حكومة الولاية بيانا رسميا بشأن الحادثة، فيما اعلنت المنظمة الدولية للهجرة إن المذابح الأخيرة في مدينة واو أدت إلى هروب ما يقدر بـ(8.000) شخص، وقالت المنظمة إن فرقها ووكالات الإغاثة لديها تقدم المساعدة إلى الوافدين الجدد إلى مواقع النزوح الحالية التي استضافت بالفعل ما يقرب من (43.000) من النازحين الذين فروا من ديارهم بسبب انعدام الأمن، وقالت المنظمة الدولية ان فرقها الخاصة تتبع وترصد عمليات النزوح التابعة في مواقع النزوح في واو لتقييم حجم النزوح الجديد. وأضافت إن ما يقرب من 4000 شخص وصلوا في الفترة فقط خلال يومين بعد الأحداث الى معسكر المدنيين في قاعدة الأمم المتحدة حيث انضموا إلى أكثر من(25.200) نازح كانوا يقيمون بالفعل في المعسكر، بينما تحتضن كنيسة واو ما يقرب من 8000 شخص منذ يونيو الماضي، في السياق نفسه كشف نائب حاكم التونج مانهايم بول ان اكثر من (80) الف مواطن من مدينة واو قد وصلوا اليهم بعد اندلاع اعمال العنف وان حكومة الولاية ابلغت المنظمات التى تعمل فى المنطقة بحالة النازحين.
وفي واو استدعى المجلس التشريعي الولائي، حاكم واو ،العقيد انطوني شارلس بيرندي ، وذلك على خلفية أعمال العنف، وقال الحاكم بالإنابة في تصريحات صحفية بمدينة واو إن مسلحين مجهولين هاجموا المدنيين، مما تسبب في مقتل المدنيين وجرح عدد منهم. مبيناً أنهم طالبوا ذوي القتلى والجرحى بفتح بلاغ ضد (مجهول)، وذلك كإجراء قانوني لحفظ حقوق ضحايا الأحداث.
من ناحية أخرى أكد المتحدث باسم الجيش الشعبي في الحكومة ، سانتو دوميج ، استقرار الأوضاع بمدينة واو. يشار الى ان مليشيات (مثيانق انيور) الحكومية التى تنحدر من قبيلة الدينكا هاجمت المدنيين في واو بعد مقتل جنرالات الجيش الذين ينحدون ايضا من الدينكا في كمين مسلح، وجاء هجوم المليشيات انتقاما لمقتل الجنرالات الذي قتلوا بواسطة عناصر من قبيلتي (الفراتيت) و(لوه) في واو، وبحسب افادت الشهود المليشيات كانت تقتل افراد القبيلتين على اساس عرقي ثأرا لمقتل الجنرالات، في وقت اعتبر مراقبون ان تهديد الحكومة لذوي القتلى بتدوين بلاغات ضد مجهول يقوض العدالة بدولة جنوب السودان خاصة ان القتلى تمت تصفيتهم بواسطة مليشيات الحكومة التى تسيطر على المدينة ، وكان الرئيس سلفا كير ميارديت طالب بمحاكمتهم في بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء الماضي.
وفاة أطفال النوير
قال وزير الإعلام في ليج بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان إن المواطنين بمناطق كوج وميانديت ومنطقة لير التى يعيش فيها قبيلة النوير يعانون بسبب المجاعة، كما كشف الوزير عن حدوث وفيات وسط أطفال حديثي الولادة بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض في مناطق مختلفة بالوحدة. وقال الوزير لام تونقوار، إن هناك انقطاعا تاما لبعض المناطق في ليج الجنوبية وانعدام شبكات الاتصالات يصعب من صعوبة الحصول على المعلومة في بعض المناطق حيث يعاني الأهالي بسبب الجوع وإنعدام المساعدات. مشيراً إلى أن فرق المساعدة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة أطباء بلا حدود قد وصلت إلى بعض المناطق هذه الأيام، كما بين الوزير أن ما يقارب الألفي شخص بمقاطعة كوج يعانون من إنعدام الغذاء، بجانب أعداد غير معروفة بمنطقة ميانديت ومناطق أخرى بالوحدة، موضحاً أن انعدام الغذاء أجبر الأهالي بالمناطق الريفية على الذهاب إلى مخيم الأمم المتحدة ببانتيو. وذكر الوزير أن هناك وفيات وسط أطفال حديثي الولادة بمناطق ميانديت و فانيجيار في ليج الجنوبية لأسباب المجاعة وإنتشار أمراض سوء التغذية والكوليرا والملاريا، نافياً أن تكون أن هناك حدوث وفيات وسط الأهالي في ليج الشمالية بسبب المجاعة.
فشل وقف إطلاق النار
وجهت 4 دول غربية، دعوة إلى أطراف النزاع بدولة جنوب السودان لوضع حد للأعمال العدائية، ووقف القتال الذي بات يهدد حياة المدنيين، وعبر بيان مشترك، قالت كندا ودول الترويكا، التي تضم النرويج وأمريكا وبريطانيا، إن تجدد القتال في مناطق متفرقة من دولة جنوب السودان منذ بداية الشهر الجاري بات يهدد حياة المدنيين، ويسهم في تدهور الوضع الإنساني، ويحرم المواطنين من مزاولة حياتهم العادية. وأضاف البيان، أن رئيس جنوب السودان سلفا كير مَيارديت كان قد تعهد للقادة الأفارقة أثناء قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، التي انعقدت في 25 مارس الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، بإعلان وقف إطلاق النار من جانب الحكومة، لكن ذلك لم يحدث، وأشار إلى أن رياك مشار، زعيم المعارضة المسلحة، رفض طلبا من مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام بإعلان وقف لإطلاق النار في البلاد، وذلك خلال لقاء جمعه مع رئيس المفوضية، بداية الشهر الجاري. وشدد البيان على أنه لا توجد حلول عسكرية للصراع فى جنوب السودان.
وأكد على ضرورة أن يعلن كل طرف من المجموعات المتحاربة عن وقف إطلاق النار من جانبه كبادرة سلام للعالم. تجدر الإشارة أن قتالا اندلع بين قوات رئيس البلاد سلفا كير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق، رياك مشار، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام بأغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل 2016، لكن رغم ذلك شهدت جوبا، في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين الطرفين.وأدت المواجهات الأخيرة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد أكثر من 36 ألفاً آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.
مصرع اثنين بمريدي
لقي مواطن فني يعمل في سوق مريدي بولاية غرب الإستوائية بدولة جنوب السودان، مصرعه بعد أن تم اطلاق النار عليه داخل مركز الشرطة من قبل شرطي على خلفيه تسلمه مسروقات. وقالت مصادر بشرطة مريدي إن المجني عليه قدم إلى الشرطة في قضية شراء مسروقات، حيث أمره شرطي بالدخول للحبس الا أن المجني عليه رفض ذلك، مما دفع الشرطي لإطلاق النار عليه تسبب في مقتله حالاً، وفي حادث منفصل في مدينة مريدي لقي مواطن آخر مصرعه الإثنين، اثر تعرضه للطعن بسكين من قبل أحد أفراد الجيش الشعبي على خلفيه خلافات شخصية بينهما.
دفع حوافز المعلمين
تعهد الاتحاد الأوربي، بدعم مرتبات نحو (30) ألفا من معلمي المرحلة الأساسية بدولة جنوب السودان بمبلغ ما يقارب الـ(40) دولار شهرياً كحافز إضافي لتحسين أجورهم، وتأتي الخطوة كمبادرة من الاتحاد الأوربي للمساهمة في استدامة النسيج الإجتماعي خلال فترة الحرب ببلادهم. وقال سفير الاتحاد الأوربي لدى جنوب السودان ستيفانو دي ليو، في بيان، أنهم ملتزمون بدعم جميع معلمي مرحلة الأساس بالبلاد وبصورة مفتوحة للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي بغض النظر عن الصراع الذي تشهده البلاد منذ أواخر العام 2013.
نهب منزل الحاكم
هاجمت قوات من جهاز الأمن الوطني بدولة جنوب السودان منزل حاكم بيه بولاية الوحدة موسس مجوك قلواك طواه في مدينة جوبا العاصمة القومية مساء أمس (الجمعة)، ولم يعرف دوافع الهجوم المفاجئ حيث قامت قوات الأمن بمصادرة ممتلكات المنزل وسيارات الحاكم.
قوات مشار بالكونغو
اقامت قوات المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار في الكونغو احتفالا ثقافيا نظمت خلاله برنامجا خاصا بالنوير، يشار الى ان قوات مشار لجأت الى الكونغو بعد هجوم قوات سلفا كير عليها في جوبا.
لقاءات سلفا كير
استقبل رئيس دولة جنوب السودان مستشار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة الامريكية) توماس ستال في قصره الرئاسي, حيث اعترف سلفا كير بالدور الذي لعبته وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين، من جانبه قال مستشار المعونة الأمريكية توماس انه بحث مع سلفا كير امكانيات تقديم مساهمات الى المحتاجين ، وحضر الاجتماع سفير الولايات المتحدة في الجنوب السيدة ماري فاي ووزير مكتب الرئيس ماييك أيي دينق. وعقب اللقاء استقبل سلفا كير وفداً من المجلس الإسلامي في جنوب السودان برئاسة محمد حسن مرجان، نائب الأمين العام السابق، حيث اطلع الأخير سلفا كير على خطتهم بعد وفاة الراحل الطاهر بيور الأمين العام السابق للمجلس الاسلامي لجنوب السودان الذي توفي في فبراير الماضي ووعدهم بانتخاب أمين عام جديد للمجلس، يشار الى أن الاجتماع حضره مستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت جاتلواك كيو.

الانتباهة