عالمية

سياسي بارز يطالب حكومة جوبا بتفعيل حظر الخمور أثناء العمل


دعا سياسي جنوبي بارز حكومة جنوب السودان الى تفعيل قرارات سابقة بحظر استهلاك الكحول خلال ساعات العمل أو حضور العاملين الى مؤسساتهم مخمورين، مشيرا إلى أن تناول الخمر أصبح مرضا اجتماعيا يهدد كيان الدولة الوليدة.

وقال رئيس مؤسسة السودان الجديد كوستيلو قرنق إن العلمانية لا تعني بالضرورة الإلحاد أو إقامة دولة اباحية وهو ما تشهده جوبا حاليا باتخاذ أشكال مزعجة ومنفلتة، لجهة أن تعاطي الكحول اجتاح جميع الطبقات الاجتماعية، خاصة الحاكمة، ما يهدد بتدمير النسيج المجتمعي.

وطلب كوستيلو في تصريح تلقته “سودان تربيون” من حكومة جوبا تفعيل قرار للرئيس السابق للمجلس التنفيذي الأعلى أبيل ألير، الذي أصدر في وقت سابق أمرا يحظر استهلاك الكحول خلال ساعات العمل أو مداومة أي عامل وهو مخمور.

وتابع “أعتقد أن هذا القرار يجب على الحكومة الحالية إعادة تفعيله على أقل تقدير.. الرئيس سلفا كير لا يحتاج إلى إعادة اختراع العجلة، عندما يفعل هذا القرار”.

وكانت السلطات في كواجوك، بمقاطعة قوقريال قد اتخذت في مارس 2016 قرارا بحظر بيع أي نوع من الكحول المستوردة وشراب السيكو الكحولي المصنوع من السكر، من دون أن يشمل ذلك “المريسة” المنتجة محليا من الذرة على أساس أنها أقل ضررا.

وأوضح كوستيلو أن الذي يشرب خلال ساعات العمل أو يأتي الى العمل مخمورا يجب فصله من وظيفته أو اخضاعه للعلاج من الإدمان في المستشفيات المتخصصة، حتى إذا اضطرت الحكومة لدفع فاتورة العلاج أو المساعدة في سدادها.

وحذر من أن الإدمان مرض يدمر الأسر والمجتمعات، خاصة وأن الجنوبيين لم يعتادوا على المشروبات الثقيلة ذات النسبة العالية من الكحول عالية، قائلا “إدمان الخمور أبدا لم يكن جزءا من ثقافتنا”.

وأضاف أن مجتمع الدينكا قبل الحرب كان مجتمعا محافظا، وكان تعاطي المشروبات الكحولية فيه مكروها ومنبوذا، ويعتبر الرجل الذي يتعاطي الخمور بإسراف غير منضبط ولا يصلح للقيادة والاقتداء به.

وذكر أنه عندما عمل مستشارا لرئيس الجمهورية (2008 ـ 2010) ناقش مع أحد كبار قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير في الحكومة الجوانب السلبية لشرب الكحول طالبا منه المساعدة في السيطرة على هذا المرض الاجتماعي.

وأوضح أن المسؤول حذره أن الوقت غير مناسب لإثارة الموضوع، كما أنه إذا تابع في الخط المضاد لتناول الكحوليات فإنه سيستمع إلى أسئلة من شاكلة: “هل تريد أن تطبق الشريعة الإسلامية هنا ؟”.

وأكد كوستيلو أنه لا ينبغي النظر إلى العلمانية على أنها نوع من “نظام متهور وإباحى”، بلا أي مبادئ توجيهية وأخلاقية واجتماعية، مبينا أنه حتى الأنظمة الحكومية الإلحادية لها قواعد وقوانين، قد لا تختلف كثيرا عن تلك المعروفة في المجتمعات المتدينة.

سودان تربيون


‫2 تعليقات

  1. احتمال انفصال والتصويت للانفصال دة كلوا جراء سطلة لسسسع ما فكت منهم دة بزعلو شديد لو عرفو الحصل