أبرز العناوينرأي ومقالات

السيسي والسودان.. “في الوجه مراية”


لا يمكن للابتسامات الصفراء، ولا للتعليقات الدبلوماسية اللطيفة أن تخفي تصاعد التوتر في العلاقات المصرية السودانية، التي كان أحدث مظاهرها تحركات النظام المصري لدعم استمرار العقوبات الدولية على السودان، وقبلها فرض السودان تأشيرة دخول للمصريين لم تكن قائمة من قبل، وتراجع وزير الخارجية المصري سامح شكري عن إكمال رحلة كانت مقررة له إلى السودان مؤخرا.

العلاقة بين نظامي السيسي والبشير كانت “سمنا على عسل” رغم كل التوقعات التي كانت تقدر غير ذلك، ويرجع ذلك لحسابات خاصة لدى كل طرف، وكان نتيجة تلك العلاقات الجيدة زيارات متعددة من السيسي للسودان، وأخرى من الرئيس البشير لمصر، فقد زار السيسي الخرطوم للمرة الأولى في 27 يونيو 2014 في ثالث زيارة خارجية له بعد جلوسه على مقعد الرئاسة ( سبقها فقط زيارتان للجزائر وغينيا الاستوائية)، وكانت الزيارة الثانية في 24 مارس 2015، وهي الزيارة التي وقع فيها وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة مع الرئيس البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين، والتي بمنح بموجبها إثيوبيا الحق في بناء السد دون التمسك بحقوق مصر التاريخية في حصتها من مياه النيل، وكانت الزيارة الثالثة في 10 أكتوبر 2016 للمشاركة في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني السوداني، بينما زار الرئيس عمر البشير مصر للمرة الأولى في 18 أكتوبر 2014، وكانت أحدث زياراته في 6 أكتوبر 2016، وبين زيارات السيسي والبشير تعددت وتنوعت زيارات وزراء الدفاع والخارجية والري وغيرهم من كلتا الدولتين، وكل هذا شاهد على تحسن العلاقة وتجاوزها لمرحلة الشكوك عقب انقلاب الثالث من يوليو 2013 في مصر.

إذن ما الذي حدث حتى تنقلب الأوضاع بالصورة التي نراها والتي لم تصل بعد إلى حد القطيعة؟ المتابع للتطورات يمكن أن يرصد تصاعد الأزمة بهجوم إعلامي مصري على السودان واكب زيارة الشيخة موزة والدة أمير قطر للسودان، وهذا الهجوم الإعلامي لم يكن بريئا ولا بقرار ذاتي لوسائل الإعلام التي شاركت فيه، بل يعلم الجميع أن هذا الإعلام لا يتحرك إلا بناء على توجيهات علوية، وبالتالي فقد اعتبر الأشقاء في السودان أن هذا الهجوم الإعلامي هو كاشف لموقف النظام المصري تجاههم، وهو هجوم لم يقتصر على نقد النظام السوداني لكنه تعمد الإساءة للشعب السوداني نفسه عبر بعض الإيحاءات والصور والرسوم الساخرة التي تمثل استفزازا للمشاعر الشعبية السودانية التي استحضرت المثل المصري الذي يلخص موقف السلطات المصرية منهم “في الوجه مراية ( مرآة) وفي القفا سلاية ( شوكة)” أي أنه يبطن عكس ما يظهر، والتي كان الرد عليها بدعوات للتظاهر ضد السلطات المصرية، وقد تسببت تلك الدعوات في إلغاء زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للسوداني يوم السبت الماضي (8 أبريل).

كان الهجوم الإعلامي المصري وما تبعه من غضب شعبي سوداني كاشفا لجملة من الأزمات المكتومة بين الطرفين، لعل أكبرها هو الموقف من سد النهضة إذ أن سلطة السيسي كانت تعول على دعم سوداني لها في مواجهة الإملاءات الأثيوبية في الوقت الذي فرطت هي في حق مصر التاريخي من مياه النيل ووقع رئيسها عبد الفتاح السيسي في مارس من العام 2015 وثيقة مبادئ سد النهضة والتي أقر بموجبها بحق إثيوبيا في بناء السد دون الحفاظ على حصة مصر التاريخية، وبالتالي فمن المستغرب أن تطلب سلطة الانقلاب دعما سودانيا لشيء فرطت هي فيه، وإن كنا كأصوات شعبية نطلب من السودان بالفعل مراعاة حساسية ملف مياه النيل بالنسبة للشعب المصري عموما.

استضافة الخرطوم لبعض المناهضين لانقلاب السيسي يأتي في سياق طبيعي، حيث أن السودان أقرت اتفاقية الحريات الأربع وتطبقها على المصريين رغم أن القاهرة لم تفعل الشيء ذاته، وضمن هذه الحريات حق المصريين في التنقل والإقامة والتملك والعمل في السودان كما السودانيين تماما، ومن هنا فإن حكومة السودان لم تفصل قانونا خاصا ولا وضعا خاصة لهؤلاء المصريين الذين يقيمون على أرضها، وهو حق يستفيد به أي مصري طالما التزم بقوانين البلاد التي يقيم فيها، لكن الشيء نفسه لا ينطبق على مناوئي الحكم السوداني الذين تستضيفهم القاهرة التي لا تقر اتفاقية الحريات الأربع، وبالتالي فإن وجود تلك المعارضة المسلحة فيها يأتي ضمن سياق ووضع خاص رتبته السلطات المصرية، وقد اتهمت الخرطوم النظام المصري بدعم الجبهة الثورية التي تعمل للإطاحة بنظام البشير بالقوة، يرتبط بهذه المسألة أيضا اتهامات سودانية لنظام السيسي بالتدخل في دولة جنوب السودان حديثة الولادة والتي تعتبرها الخرطوم ملعبها الأساسي، وفنائها الخلفي.

بعض الملفات الإقليمية والمواقف الدولية الأخرى تمثل ألغاما قوية على طريق العلاقات الثنائية، فتحسن العلاقات السودانية الخليجية يزعج كثيرا نظام السيسي الذي اعتمد على الخليج بشكل أساسي في تثبيت حكمه خصوصا في فتراته الأولى، والذي لا يزال يراهن على دعمه خصوصا المالي لاستمرار بقائه في السلطة، وما يزيد هذا الإزعاج أن السودان تمكن من تحسين علاقته بدولة الإمارات الحليف الاستراتيجي الأول للسيسي في الخليج ناهيك عن بقية دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي أقام معها مناورات عسكرية مشتركة قبل عدة أيام، ورغم أن المناورات تأتي في إطار التعاون الثنائي وتحسين الأداء العسكري لعاصفة الحزم التي يشارك فيها السودان إلى جانب المملكة ودول خليجية أخرى إلا أن نظام السيسي وإعلامه أبدى انزعاجا منها.

كما يختلف الموقفان المصري والسوداني تماما تجاه الأوضاع في ليبيا، فبينما تؤيد السودان فصائل الثورة الليبية والحكومة الوطنية في طرابلس فإن نظام السيسي يؤيد بقوه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ويوفر له التسليح والخبرات العسكرية اللازمة لفرض هيمنته على الدولة الليبية ولوأد الثورة الليبية، وزاد الطين بلة مؤخرا تحركات دبلوماسية مصرية لتمديد العقوبات الدولية المفروضة على السودان، والتي كانت جزءا من نقاشات السيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما كانت جزءا من مناقشات في الأمم المتحدة تبنت القاهرة خلالها فكرة تمديد العقوبات رغم النفي الرسمي.

وإذا كانت اللغة الدبلوماسية تسعى عادة لتخفيف التوتر، فإن وسائل الإعلام المصرية التي تتحرك بريموت اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي لم تستطع إخفاء العداء للحكومة السودانية، بل تجاوزت ذلك للهجوم على الشعب السوداني الشقيق، وهو أمر مرفوض تماما، ولا يتسق مع العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين. وحين تتصاعد الخلافات دوما بين مصر والسودان، فإن ملف حلايب يطفو على السطح بعد أن يظل وقتا طويلا نسيا منسيا، فهكذا هي حلايب كما وصفتها قبل عشرين عاما في تحقيق صحفي لي من داخلها خلال الحرب المصرية السودانية منتصف التسعينات ” في الهم مدعية وفي الفرح منسية”.

قطب العربي
عربي21


‫20 تعليقات

  1. لك التحية الأستاذ الحليل قطب العربى

    نحن كسودانين نعتز جدا يأمثالك ممن هم قلة من الكتاب الشرفاء بين أكوام من زبالات من يسمون أنفسهم إعلامين وهم فى حقيقة الأمر ليسو سوى كلاب للنظام تعوى وتردد صدى اوامر طواغيت النظام الإنقلابى البوليسى الفاشل..ومن خلفهم بقية الكورس والشيالين من قوادى النظام وبلطجيته المنتشرين فى مواقع التواصل الإسفيرى أمثال المنحط القواد الأسيوطى و كلب آخر يسمى نفسه أنس وهو فى الواقع Anus يالإنجليزية

  2. ابوعبدالرحمن ،مايغرك الاسلوب الناعم ده لانو الان ضد السيسى الانقلابى حيقيف حتى مع اسرائيل عشان كده المله دى مله وسخه وعفنه وماتنتج الا خبث وعفن وكلهم سواء.
    البهمنا الان رؤية سودان خالى من كل ماهو مصرى ولازم نشتغل على كده وبعديها نشوف صرفه لموية النيل دى لو نوديها الصحراء.

  3. ببارك الله فيك الله فيك الأستاذ القطبى لسردك واقرارك بتلك الحقائق التى لاتخف على أحد الا على الساسة المصريين وأذنابهم من الأعلاميين ، فالاعتراف بالذنب فضيلة ، وأكبر فيك مواعين الصدق وأقدر لك قول الحقيقة وهذا من قوة أيمانك بالله وحفظ حقوق الجار التى أوصى بها ديننا الحنيف على لسان رسوله الكريم حين قال ( مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .) ودمت دعمآ للحق.

  4. السلام عليك لاتستخفوا بالسودان وراء السكوت شي اعظم افريقيا هي السودان اتبعوا الحسنه السيئه تمحها

  5. من الآخر
    عوآلم أعلام سيسى عبدو صوتهم عالى ***** وعلماء مصر صوتهم خافت

  6. الرجاء من كل مواطن غيور على البلد في الاحياء والجامعات والمدارس ودعوة الاخوة الاثبيوبيين للخروج سويا بالاعلام السودانية والاثيبوبية يوم الخميس القادم لاعتراض موكب رئيس وزراء جاره السوء امام المخرج الرئيسي للمطار
    الرجاء نشر الدعوة في جميع مراكز التواصل الاجتماعي

  7. بالمناسبة ماتفرحوا ساهى

    كاتب المقال اب راس كبير دا واحد اخونجى هارب من العدالة في مصر

    والان موجود مع متبقى الاخوان في تركيا

    ولو راجل تعال مصر عامل سنونك الصفر ديل

    روح اتسوك الأول وبعدين تعال اطرش كلامك القمئ دا

    جاتك نيلة عاوزين تولعوها مع اقرب دولتين في العالم كلو

    عذرا: السودان ومصر موش دولتين بل واحدة دولة وادى النيل الكبري

    1. أيها المسخ

      مرة بالسوداني وأخرى بالمصري

      وكلها علامات العمالة

      راسه الكبير خلقة الله …عندك عليها اعتراض ؟

      والتانيين هم البيسوكوا ؟

      ونحن مش يهمنا أخونجي …المهم ذكر الحقائق

      شكرا له كثير

      وشكرا تركيا بلد الديموقراطية التي كنست العسكر …عقبال مصر إن شاء الله

  8. الاستاذ قطب العربي المحترم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,
    نصدقك القول عندما نؤكد معك بانه لا يمكن لابتسامات صفراء ولا لتعليقات دبلوماسية لطيفة متوقع ان يقوم باطلاقها شكري عند زيارته للخرطوم لن تضع العلاقات السودانية المصريه في مسارها الصحيح ، لانها تتحدث عن فروع واثار جانبيه للازمه وتترك الجذور والاصول باقيه بدون حل !!
    كذلك زيارات الرؤساء الشكليه المتبادله تاتي في اطار حصاد المنافع لكل نظام علي حده وفقا لمصالحه الضيقه !!ونحن نختلف معك في الاعتقاد بان مسببات الازمه هي الحملات الاعلافيه اذ نظن ان اسباب الازمه الحقيقيه مسكوت عنها ومغيبه تماما , اضف علي ذلك الاسفاف الاعلامي الذي تعمد الإساءة للشعب السوداني وتاريخه وارثه الحضاري عبر الرسوم الساخرة والضحك من استبدال بعض الحروف العربيه مثل ( عصمان ) و (هلايب)وهو امر شائع في كل اللهجات العربيه المتداوله بما فيها المصريه لكنه يمثل استفزازا لقطاع كبيرعريق من سكان شمال السودان كالنوبه (محس دناقله حلفاوين) وعندما نضيف اليه السخريه من لون البشره ينزلق الامرلعنصريه بغيضه مرفوضه جملا وتفصيلا لان صبغه الله وبديع خلقه لايُعاب والانسان جميعه مخلوق مُكرم.
    يمكننا الافصاح عن بعض المسكوت عنه حتي لانسكب الزيت في نار قد
    تزداد اشتعالا غير مرغوب فيه سودانيا من الجهتبن الشعبيه والرسميه :
    * سد النهضة الذي اوشك علي الانتهاء ولازالت سلطة الانقلاب تتوقع دعما سودانيا لعرقله بنائه ؟ في تجاهل تام لمصالح السودان المرتجاه والمتوقعه بعد الانتهاء من البناء….ذلك بالرغم من سريان اتفاقيه 59 والاتفاقيه الاطاريه الثلاثيه التي وقعها الرؤساء والتي بموجبها شرعت إثيوبيا في بناء السد دون الالتزام باي حصص محدده للسودان او مصر .
    *اعاده تقيم تجربه اتفاقية الحريات الأربع التي تم تطبقها من طرف واحد بالتعديل او الالغاء .
    *ايقاف دعم الجبهة الثورية وجنوب السودان الذي يدعم بدوره حركات دافور المسلحه ويزيد من تدفق اللاجئين ويهدد عدم الاستقرار ووحده التراب السوداني ويزيداستمرار الاستنزاف الاقتصادي..
    *ايقاف عرقله تحسين علاقات السودان بدول الخليج العربيه و الولايات المتحده و والمملكة العربية السعودية والامارات والافريقيه كاثيوبيا وكينيا وجنوب افريقيا المؤديه للانفتاح السياسي والتعاون الاستثماري…
    *المساهمه الايجابيه في بناء نهضه زراعيه بالسودان لانتاج الغذاء الطاقه والاغذيه الزراعيه والدواء والكساء لدول المنطقه العربيه الافريقيه.
    *اعاده برمجه عقليه الدوله والاعلام المصري لانتهاج سياسات تجاه شعب
    وحكومه السودان قائمه علي النديه والمساواه والاحترم المتبادل وابعاد
    العنجهيه الكاذبه التي بنيت علي اكاذيب سياسبه ومغالطات تاريخيه.
    *تكوين لجان شعبيه /حكوميه لتحديد نقاط الاختلاف وكيفيه اداره الحلول وبفترات زمنيه محدده للوصول لنتائج ايجابيه. والله من وراء القسط ودنبق

  9. salama2000 البيقول الحق يبقى أخوانجي.. يحيا الإخوان إذا وعاش الرئيس مرسي.
    والله إن لم تصالحوا الإخوان وترجعوا مرسي مش حتمشوش خطوة إلا للخلف لأن الديمقراطية هي مطلب الإخوان ومطلب الشعب المصري الحر.

  10. اذا كان الكيزان خايفين من الطيران المصري فاليبدأوا بضربات استباقية لقواعد مصر الجوية ويشتروا كيماوي من سوريا و يبخروا القاهرة خصوصا الاحياء التي يقطن بها السيسي و افراد حكومته و الاعلاميين المصريين
    بخروهم جزاءا لهم على ارسال المنتجات الملوثة بالبراز

  11. ما عندنا للمصريين سوى الضرب على النافوخ سواء اخونجية أو سواسيو

  12. السيسي وضع الجميع امام خيار صعب
    اذا دعمناه دعمنا الدكتاتورية والتسلط
    واذا وقفنا ضده دعمنا اخوان الشياطين لعنة الله عليهم
    علينا التعامل مع مصر كعدو بغض النظر عمن يحكمها او النظام السياسي فيها فالمصري هو المصري لا يبطل الفهلوة والخبث

  13. قيل عن الإخوان الشواطين:
    هــؤلاء الناس لا مبادئ لهم يركزون السلطات أو يحكمون بالانقلابات والعسكريتاريا حينما يتسنى لهم ويطالبون بأقصى معايير الديمقراطية والحريات حينما يكونون في مقاعد المعارضة ويصورون أنفسهم كضحايا بامتياز عند مواجهة الدولة لنظام دكتاتوري (عبد الناصر كان أو سيسي أو نميري) أحمد الشايقي
    المصدر : سودانيون اونلاين

  14. اعتذر عن كل ما بدر مني السودانيين اسيادنا وتاج راسنا سامحوني غلطة جهال بس انتوا بتستفزونا بموضوع الصرف الصحي .. اه هو حقيقي بس الحبيب بداري عيوب حبيبوا
    مره اخري تحياتي لعمر البشير والشعب السوداني الراقي خير أجناد الارض

  15. أنا حأرد على الأخ SALAMA أولاً ثم بعد كده أجى للكاتب .. هل عندك مآخذ على كلام هذا الكاتب ياسيد سلامة ؟ إذا عندك مآخذ هاتها وفند لنا الصح من الغلط فى كلامه عشان نستفيد مش تقعد تشتم وبس .. وتشتم فى إيه ؟ للاسف فى شىء خلقه الله .فى الإنسان ولم يخلق الإنسان نفسه بيده .. ياريت ياريت تفند لنا كلامة القمىء كما ذكرت وترد عليه بالمنطق مش بالشتيمة هى إيه غير الشتائم الزعلت كل الشعب السودانى عليكم ؟؟؟ إنت قل لنا رؤيتك عن وضع حلايب وقل لنا رؤيتك عن سد النهضة ورؤيتك عن الأراضى السودانية التى غمرت بمياه النيل عشان خاطر مصر والشعب الذي هجر من وطنه وقل لنا رؤيتك عن شتم الإعلام المصرى للشعب السودانى كله هل هو مبرر فى نظرك ؟ وعن موقف مصر من الحريات الأربع وموقف السودان … وعن التأشيرة التى يطبقها السودان فى حق المصريين من 2004م ولا تطبقها مصر فى حق السودانيين ؟

  16. أنا حأرد على الأخ SALAMA أولاً ثم بعد كده أجى للكاتب .. هل عندك مآخذ على كلام هذا الكاتب ياسيد سلامة ؟ إذا عندك مآخذ هاتها وفند لنا الصح من الغلط فى كلامه عشان نستفيد مش تقعد تشتم وبس .. وتشتم فى إيه ؟ للاسف فى شىء خلقه الله .فى الإنسان ولم يخلق الإنسان نفسه بيده .. ياريت ياريت تفند لنا كلامة القمىء كما ذكرت وترد عليه بالمنطق مش بالشتيمة هى إيه غير الشتائم الزعلت كل الشعب السودانى عليكم ؟؟؟ إنت قل لنا رؤيتك عن وضع حلايب وقل لنا رؤيتك عن سد النهضة ورؤيتك عن الأراضى السودانية التى غمرت بمياه النيل عشان خاطر مصر والشعب الذي هجر من وطنه وقل لنا رؤيتك عن شتم الإعلام المصرى للشعب السودانى كله هل هو مبرر فى نظرك ؟ وعن موقف مصر من الحريات الأربع وموقف السودان … وعن التأشيرة التى يطبقها السودان فى حق المصريين من 2004م ولا تطبقها مصر فى حق السودانيين ؟ وما هو رأيك فى إتفاقية عنتيبى ؟

  17. بعد اذنك استاذ طارق

    *** لا أمن مائي ولا بطيخ ، اتفاق عنتيبي هي الإتفاقية العادلة ، التي وقعت عليها خمس دول حتى الآن من دول حوض النيل وهي: “إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا”، وهي الترجمة غير الرسمية للاتفاق الذي وقع في مدينة عنتيبى ووصى على أن مرتكزات التعاون بين دول مبادرة حوض النيل تعتمد على الاستخدام المنصف والمعقول للدول، بأن تنتفع دول مبادرة حوض النيل انتفاعاً منصفاً ومعقولاً من موارد مياه المنظومة المائية لنهر النيل، على وجه الخصوص الموارد المائية التي يمكن تطويرها بواسطة دول مبادرة حوض النيل وفق رؤية لانتفاع معقول ، ولكل دوله نصيبها حسب التقسييم الجديد
    *** نرجوا من حكومتنا بالسودان عدم التكتل مع مصر والتوجه فورا نحو مجموعة عنتيبي وتوقيع الإتفاقية مع إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا
    *** حكومة السودان ، طال ماوزير خارجيتها هذا الغندور صاحب الجينات المصرية ، فلا خير فيه ولا خير في تجار الدين ومحبي وسخ الدنيا ، المرتزقه والخونة والمرجفين
    *** طالبنا للمره المليون بقطع العلاقات بين السودان ومصر ، وسحب الجالية السودانية والسفير السوداني من مصر ، وطرد الجالية المصرية والسفير المصري من السودان ، وإلغاء الحريات الأربعة نهائيا وللأبد ، وإلغاء كل الإتفاقيات المبرمة بين البلدين ، والإنسحاب من مجموعة الكوميسا التجارية ، ونزع كل الأراضي الصناعية والزراعية الإستثمارية وغير الإستثمارية التي منحت للمصريين ، والإتفاق مع دوله لها خبرات في ترسيم الحدود مثل أمريكا أو روسيا أو الصين ، لترسيم الحدود بين البلدين وبناء جدار حدودي عازل بين السودان ومصر ، بدون ايت منافذ ، متابعة قضية مثلث حلايب عن طريق مجلس الأمن ونرفض التفاوض مع المصريين
    *** لعنة الله والمسلميين والمؤمنيين والمظلوميين والمرضى والشهداء ، على تجار الدين ومحبي وسخ الدنيا ، المرتزقه وجالبي المنتجات المصرية الملوثة والموبوءة والناقلة للأمراض والأوبئة من أجل دمار السودان وفناء الشعب السوداني
    *** نرجوا من الشعب السوداني الكريم أن لا ينخدعوا بالخطاب الذي سيلقيه وزير الخارجية النصف مصر غندور ، المنتجات المصريه لن تتغير ولن تزرع أبداء بماء نقي وصحي ولن يتغير المصريين ويتركوا خساستهم ونذالتهم ويصدروا لكم منتجات صناعية نظيفة ، التآلف والمنتهي يعاد تغليفه وتصديره للسودانيين كأنكم (جرزان)
    *** لذلك في حال موافقة الحكومة على إستمرار علاقاتها مع مصر أو السماح للمصريين بتصدر أي منتج من منتجاتهم أو عمالتهم المريضه ، نرجوا من شعبنا الكريم الخروج بظاهرات تندد بحكم العسكر ومريديهم من الإخوان المسلمين والكيزان والجبهجية ، وتساندهم كل نقابات عمال السودان بإعلان العصيان المدني ، حتى تسقط حكومة المارقين وتجار الدين ومحبي وسخ الدنيا والساعين لدمار السودان وفناء هذا الشعب العظيم ، ورهن مكتسباته وثراته للمصريين عن طريق الخائن غندور
    *** ونطالب كل الأسر السودانية بعدم شراء ايت منتجات مصرية لا خضروات ولا فواكه ولا حلويات ولا مكسرات ولا أرز مصري ولا أسماك مصرية ولا معلبات … الخ ، ولا حتى منتجات صحية أو مواد بناء ، ويجب على الشركات والمؤسسات السودانية أن تعمل على إيقاف وطرد العمالة المصرية ، كل مايتعلق بالمصريين سيئ ورديئ وجالب للأمراض السرطانية والأوبئة مثل فايروس الكبد الوبائي
    *** الحزر ثم الحزر ثم الحزر أيها الشعب الكريم ، عشتم وعاش السودان كريما وعزيزا ونظيفا ومهيبا بعذة شعبه ورجاله وحكومته التي لا ينقصها سوى أن تعمل من أجل رفعة السودان وشعب السودان ، لا نريد أن نقول لكم شكرا جزيلا ومع السلامة ياحكومة الإنقاذ ، نأمل في آن تصححوا مساركم ولا تتنازلوا عن شبر وآحد من أراضي السودان وحدوده ، وأن تضربوا بيد من حديد على كل من يتجرأ بالتطاول على السودان والسودانيين ليس بإسلوب غندور الضعيف والذليل المنبرش للمصريين ، وإنما بسياسة القوي المتمكن الذي لا ولن يتازل عن حقه ولن يتمرق في الذل تلو الإذلال ، لا مجال لكم لرد الظلم والتطاول والعدوان والإستفزاز سوى الرفض التام لرجوع المنتجات المصرية للسوق السودان ، وعدم التورط بتوقيع ايت إتفاقيات أمنية أو سباسية أو دفاع مشترك …. الخ ولا تنازلات عن فدان وآحد آخر للمصريين لا إستمار حكومي أو شعبي أو حزبي أو تكامل أو تجاري أو خرابيط ، قطع العلاقات مع المصريين نهائيا وللأبد ، ومتابعة قضية حلايب عن طريق مجلس الأمن
    *** الكوره بملعب حكومة الإنقاذ ، بإختيار تنفيذ مطالب الشعب السوداني أو عداء الغالبية العظمى من الشعب السودان العظيم
    *** وفي حال إختياركم تنفيذ مطالب الشعب السوداني ، إستبشروا بالمساندة والطاعة والوقوف معكم والدعاء لكم بالخير والبركة والتوفيق
    *** صدور بيان عن طريق وزارة الخارجية ، بالسماح للمنتاجات المصرية بالدخول للأسواق السودانية ، وتوقيع إتفاقيات وخرابيط مياه النيل وغيرها … الخ ، نكون قد وصلنا معكم أيها الإنقاذيين إلى مفترق الطرق ، وسندعوا الله ونسأله زوال حكمكم وأن يدر الدائرة عليكم ، وندعوا الشعب جميعا بالخروج بمظاهرات والدعاء والعصيان والتمرد ، ونطالب بسقوط الحكومة ورجوع العسكر لسكناتهم ، ولا طاعة لكم علينا