مقالات متنوعة

و الدمع انحبس !!


تتراقص الكلمات ودا .. إذ تغنيك بلغة أخرى .. لا تحتمل الواقع ولا يحتملها
وتتهادى تحنانا لأجلك.. يا شفيف الروح يا مترف الدواخل ..
تمتزج مخاوفي بهذا النبض الذي يهدد أمن حدودي بحبك .. فينظم لكثير من الاحتجاجات التي تصد القلب تارة بعد أخرى عن مصب حسه الدافيء …
ولد حبك عملاقا ..رغم يقيني أن المشاعر التي تولد عملاقة تموت كطفلة مشوهة… موت مؤلم … قاتل … بطيء …
كسيل عرمرم جاء حبك … فأشعل اللغة والقلب وآثار الرعب في كل فراغ …ثم امتلأت بك حد الشبع ….
اكتفيت بك حتى أنشد القلم شعرا…
أنا دايرة أعيش ..

شأن من لقيتك في الحلم..
قلبي انتقاك لي نبضو … قال ليهو استلم..
قلمي اشترابك حبرو وأداك الكلم..
ختيت ملامحك بره شان الماعلم يعلم …لقيت سيد ريدي .. والدمع انحبس…
أو كما غنى القلب…
والقلب يا سيدي..متكأ الأفراح الذي أعددته بنفسي لك …لا لنسوة أحزانك اللائي قطعن أحزانهن وتوجهن صوب فرحي الذي أعددته لك ولك فقط …
متعبة أنا ….بكل ما تحتمل الحياة من أرق …إذ أنني أترقبك بين طيات الحرف ومواطن الألق…

دهرا وأنا أحاول أن أتوب عن هذا الذي ولد عملاقا .. أرجو أن يموت سريعا إذ أن هذا البطء يخرج روحي آلاف المرات.. ولا تنتهي.. ولا انتهي …
سر ببطء حتى لا توقظ هذه الأحزان النائمة.. خفيفة النوم هي .. ثقيلة القوام .. احتملها فقط حتى ألتقيك تارة أخرى .. فيفتح القلب لك بابه على مصراعيه .. لتجيء بردا وسلاما على هذه الروح .

نضال حسن الحاج – نوافذ
صحيفة المجهر السياسي