سياسية

غازي:لم نتلق عرضاً للمشاركة و “الطبخة” لم تنضج بعد .. و البشير يلتقي السنوسي والمشاورات مع “الشعبي” تراوح مكانها


كشفت معلومات حصلت عليها “الصيحة” ليل أمس، أن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة لا تزال مستمرة مما يرجح إرجاء إعلانها أياماً. ويتوقع أن يعتمد المؤتمر الوطني مرشحيه خلال يومين،بينما لا تزال المشاورات مع المؤتمر الشعبي تراوح مكانها. وفسر رئيس حركة “الإصلاح الآن”، د.غازي صلاح الدين، عدم تشكيل الحكومة لعدم نضوج “الطبخة” مؤكدا أنهم يفضلون المشاركة في البرلمان حال تلقوا عرضاً جاداً.

وذكرت المعلومات أن الاتجاه الغالب لدى قيادة المؤتمر الوطني استمرار بعض الوزراء في مواقعهم بعد مراجعة الأداء وتقييم المرحلة السابقة،أبرزهم وزراء الخارجية والمالية والموارد المائية والكهرباء والنقل والطرق الذي سينتقل لوزارة أخرى،والحكم الاتحادي،والتربية والتعليم وسيتم ترشيح شباب لوزراء دولة بدل رفقائهم الحاليين.

وأفادت أن المؤتمر الشعبي تلقى تأكيدات بالتزام قيادة المؤتمر الوطني بقضية الحريات وتمرير التعديلات الدستورية بلا تغييرات جوهرية،لكن مطالبه بزيادته حصته في السلطة لم تجد استجابة حتى الآن من المؤتمر الوطني رغم لقاء الرئيس عمر البشير مع الشيخ إبراهيم السنوسي أمس الأول. ولا يزال الحزب يدرس عرض المشاركة بمساعد للرئيس ووزيرين ووزيري دولة ونواب في البرلمان.

وأضافت أن المشاورات مع د.التجاني السيسي، الذي طلب منصباً في مؤسسة الرئاسة، لم تصل الى طريق مسدود بعدما عرض على حزب التحرير والعدالة القومي، الذي يتزعمه، منصب وزير ووزير دولة،لكنه تحفظ على شغل المنصب الوزاري،كما تحفظ مبارك الفاضل على تولي وزارة التعاون الدولي وطالب بموقع أرفع،ومناصب أخرى لأنصاره.

وفي السياق ذاته رأى غازي صلاح، خلال برنامج “في الواجهة” بلتفزيون السودان أمس، أن تأخير تشكيل الحكومة لعدم نضوج “الطبخة”،موضحاً أن النقد الذي يمكن أن يوجه للحكومة “المحاصصة”،وقال إن حزبه لم يتلق عرضاً بالمشاركة ولكنه يفضل المشاركة البرلمانية حال تلقى عرض جاد.

وذكر أنه لم يوقعوا الوثيقة الوطنية للحوار من أجل المشاركة، بل للوصول الى تشخيص مشترك لمشكلات السودان. وتابع ” توقيعنا كان على الحد الأدنى الضروري للعملية السياسية القائمة”.

وقال صلاح الدين إنه التقى النائب الأول للرئيس ورئيس الوزراء بكري حسن صالح و”هو شخص يرجى منه” مبيناً أنهم اقترحوا تشكيل معارضة دستورية لكنهم لم يتلقوا رداً على مقترحهم.

صحيفة الصيحة