رأي ومقالات

معكم من (العُقال) وحتى (شو بدك)!!


(1) > لا ننكر أن المصير للسودان ومصر واحداً ومشتركاً ، وأن العلاقة بين الشعبين طابعها الأغلب (المحبة) ، لكن نقول إن العلاقات السودانية (الخليجية) بصورة عامة أكثر (صدقاً) وتتحقق منها (مصلحة) للجانبين.

> فهي أكثر (نفعاً) للسودان سياسياً واقتصادياً، غير أن علاقة السودان مع مصر والتي تنتفع منها (مصر) ،ولا يجني منها السودان غير (التنازلات) التي بلغت حد أن يُغرق جزءاً من أراضيه ويشرد بعض مواطنيه من أجل مصر كما حدث عند(السد العالي).
> بل إن الكرم السوداني وصل لمرحلة أن تبقى (حلايب) منطقة (تكامل) لتصبح بعد ذلك منطقة (تفاضل) لمصر وحدها بسبب (الفلهوة) المصرية و(البرود) السياسي السوداني.
> العلاقات السودانية المصرية تستفيد منها مصر ، فقد كان السودان (سلة غذاء العالم) ويستورد من مصر المنتجات الزراعية والصناعية من (الفراولة) وحتى (الكاتشب).
> ويُدخل السودانيون (عملة صعبة) كبيرة لمصر في زياراتهم لمصر للعلاج او السياحة ، دون أن تكون للسودان فائدة واحدة تأتي له من مصر غير (مسلسلات) يحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي التي فقدت حظوظها في الفضائيات العربية ولم يعد لها سوقاً إلا في فضائية السودان القومية بعد تدفق المسلسلات التركية على المنطقة.
> ثقافياً منحناهم (أغداً ألقاك) ومنحونا (اتمخطري يا حلوة) التي أصبحت تزف بها (العروسة) في السودان ، فقد سلبونا حتى فرحتنا في أعظم لحظات الفرح.
(2)
> العلاقات السودانية الخليجية تحقق الفائدة للطرفين – السودان يملك الأراضي والمادة الخام واليد العاملة ويمتلكون الأموال والنفط ومشتقاته وفرص العمل.
> تبادل المنافع يجعل المعادلة متكافئة ومتوازنة من غير اختلال مع مصر.
> السوداني في مصر يجد (محبة) ، ليس في ذلك شك ، لكنه في الخليج يجد (قيمة) أكبر.
> لذلك مصلحة السودان أن يتجه نحو (الخليج) وإن قابل ذلك انكماش في العلاقات السودانية المصرية ، التي دخلت مرحلة الاستفزازات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري في حلايب.
(3)
> موافقة دول مجلس التعاون الخليجي بعقد شراكة إستراتيجية مع دولة السودان وأنباء بقرب حصول السودان على عضوية مجلس التعاون الخليجي سوف يفتح أبواب الاستثمارات على مصراعيها في السودان.
> الناس لا تنسى الدور العظيم الاجتماعي والاقتصادي الذي قامت به الكويت في السودان قبل حرب الخليج.
> ولا ننسى الآن مواقف السعودية والإمارات التي تشهد العلاقات معهما تقدماً ملحوظاً هذه الأيام.
> هذا التطور الذي حدث في العلاقات السودانية الخليجية يجعلنا نتوقع أن نشاهد(العمة) السودانية في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي القادمة.
> و(العمة) السودانية تزيد من يلبسها رفعة وسمواً وبهاءً.
> وربما نشاهد (العُقال) في حكومة الوفاق الوطني وإن كان على رأس وزير الدولة بالخارجية.
> شعبياً قد تنتعش مواقع التواصل الاجتماعي في السودان بـ (ايش لونك ، وايش بدك ، وايش تسوي ، وصج ، ويا حرمة ، وانقلع ، وما أبغى).
> يقابل ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي الخليجية (يا زول ، وهيع ، وعفارم عليك ، وعلى الطلاق ، وحرم).
> وممكن يخرج وزير الخارجية السوداني ليتحدث عن مصر وهو يقول بلغة أهل الخليج (الغلط راكب مصر من رأسها لساسها) ، خاصة في ما يتعلق برفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية عن السودان.
(4)
> هذا العمود لا علاقة له بهدف المصري عاشور الأدهم في شباك الهلال السوداني.

محمد عبدالماجد
الانتباهة