عمر الشريف

مصر يا عدوة بلادى


بما أن مصر هى الجارة الشمالية للسودان ويربطها التداخل والتزاوج والنيل وهى المعبر الإفريقى الأروبى للقارة الإفريقية والملتقى العربى ممثلا بالجامعة العربية لكنها فشلت فى إتباع سياسة أخوية قوية كما فشلت فى قيادة الدول الإفريقية رغم المكاسب والمكانة التى كانت تتمتع بها فى العالم . فقد مصر مكانتها السيادية التى وصلت لها بالتخطيط المعادى والسياسة الخادعة والتجسس على أشقاءها مثل البالون الذى إنفجر فجأءة لينكشف ما بداخل هذا البالون من هواء فاسد لم يحافظ على تواجده داخل هذا البالون ولا يستفاد منه إذا أنفجر. الحكومة المصرية التى تعتمد فى إقتصادها على الدعم الخارجى و قناة السويس والسياحة وجزء من الغاز والزراعة الآن فى طريقه للإنهيار الكامل وما تعانيه مصر من تخبط فى السياسة الداخلية والخارجية هو دليل على فشل الحكومة وإنهيار الإقتصاد والذى تريد إعادته عن طريق السودان .
توقف الدعم الخليجى والدولى الذى كان يمثل عمود الإقتصاد المصرى وقل دخل السياحة لعدم الأمن والإستقرار وإنهار الجنية المصرى وقلت الصادرات المصرية للخارج دليل على تلك السياسة التى أثبتت فشلها . فشلت الجامعة العربية فى إتخاذ قراراتها لان مركزها فى القاهرة وفشلت القمم الإفريقية السابقة لان مصر كان لها الدور الكبير المخادع فى إدارة تلك القمم ومن اسباب إنهيار العراق وبعض المشاكل الداخلية فى كثير من الدول االعربية والإفريقية بسبب السياسة المصرية الخارجية .
ظلت مصر تقابل الإحسان بالإساءة ، رغم تنازل السودان عن الكثير لصالح مصر من مياة النيل والمناصب الدولية والكثير من الدعم العسكرى والسياسى والإقتصادى حتى وصلنا معهم لمرحلة الوحدة والتنقل بالبطاقة لكنهم لم يحترموا ذلك وأخيرا إحتلوا حلايب وشلاتين لتكون ورقة ضغط علينا بالتنازل عن مياهنا وأرضنا الزراعية لصالحهم . إتهمت مصر السودان بالإرهاب ووجهت إعلامها لذلك حتى تسبب فى الحظر الذى تضرر منه المواطن السودانى وكان أثره واضح بدليل الإنفراج الجزئى هذه الأيام الذى أظهر الحقائق بأن السودان قوة عسكرية وإقتصادية عربيا وإفريقيا لا يستهان بها وأن شعبه برئى من كل التهم التى ألصقت به من إرهاب وكسل وخيانة وفقر لكن بسبب المعادة والحصار وعدم الإعلام المعاكس ظل صابرا على تلك التهم حتى جاء الحق وزهق الباطل وهو ما يقلق مصر اليوم لا تقل لى مصر قدمت للسودان لان مصر لم تقدم شىء لدولة دون مقابل .
صدرت مصر سمومها الزراعية والتجميلية والتموينية الى السودان وإستغلت ظروف الحصار الجائر علينا وعندما رفضناها بعد أن أصابت ما أصابت منا وجهت إعلامها ضدنا لتقليل من شأننا ومن تراثنا وبلادنا وشعبنا ومن ضيوفنا وإخواننا وظلت حكومة مصر صامته إتجاه إساءة الإعلام وعندما شعرت بالتقارب الخليجى والإنفراج فى العلاقات الدولية ضاق بها الخناق وإمتلىء قلبها حقدا وحسدا لتعلن ذلك فى مجلس الأمن . البعثة التى تمثل مصر ليس شعبا ولا إعلام منافق وإنما هى الحكومة التى لم تحسن التعامل والتصرف مع جيرانها وشعبها .
السودان بحمدلله رجع الى مكانته الطبيعية وأمته العربية والإسلامية والإفريقية والى تعامله الراقى الدولى وإذا حافظ على ذلك وإنتبه للإعداء لوصل القمة بثرواته الطبيعية والحيوانية وهمت شعبه الواعى المتعلم . ليس مصر من توقف عجلة النمو والوحدة والتطور إذا توحد الشعب وحارب الفساد وعمق العلاقات العربية والإفريقية و خاصة الخليجية وأغلق كل المنافذ على مصر حتى لا تجد فرصة لشق الصف .
مصر التى تلعب الآن بقرارت مجلس الأمن والمعارضة والجنوب وبعض الجيران وتبحث عن الخطط لتوقف الإستثمار الخليجى والإنفتاح الدولى نقول لها لقد دعمتى المعارضة وعالجتى جرحاهم سنين ماذا جنيتى ؟ وللعلم بأن هناك دول أكثر منك إقتصادا وقوة دعمت تلك المعارضة وقسمتها لمجموعات متفرقة لتشتت تركيز الجيش السودانى لكنها فشلت جميعها وأخيرا إقتنعت بأن السلاح ليس هو الوسيلة التى يركع بها الجيش والشعب السودانى وأصبحت تنادى بالسلام . الجنوب الذى تراهن عليه مصر بالشمال أنظرى لحالة الآن ؟ وما وصل اليه وتدفق شعبه شمالا . ولماذا لم تقف معه الدول الكبرى التى وعدته بجنة الدنيا ؟ . لتعلم مصر بأن هناك جالية مصرية فى السودان تعمل وتدرس مثلها ومثل المواطن كما نعلم بأن هناك جالية سودانية ذهبت للدراسة والعلاج والعمل وعكست صورة طيبة مما جعل كثيرا من الشعب المصرى يتعاطف ويثق بها وأصبحت كل جالية مرتبطة بمكان إقامتها مما يؤثر سلبا على تلك السياسة المتبعة وأن تراعى مصر وإعلامها ذلك .
على الحكومة السودانية أن تطلب تفسير من مصر لدعمها إستمرار الحظر على السودان ؟ وأن يوقع السودان على معاهدة عنتيبى لتقسيم المياة وأن يضيف بند بعدم إدخال الأنهار الموسمية ضمن تلك الإتفاقية لتكون مياهها من نصيب السودان ويستمر السودان فى حظر السلع التموينية والتجميلية والخضروات والفواكه الملوثة ويطالب السودان حسب المواثيق والمعاهدات الدولية بأراضيه المحتله مصريا ويواصل السودان فى تعميق الشراكة الإستراتيجية مع دول الخليج ودول العالم الأخرى ويستفيد من الإستثمارات الخارجية ببناء البنية التحتية وتقوية دفاعاته العسكرية لانه يواجه خطر كبير من الشمال والجنوب والغرب والشرق إذا إستمر العداء المصرى وخططه الخبيثة . لا تقول لى مصر أخت بلادى ليس نحن فى عهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم .

عمر الشريف


‫6 تعليقات

  1. المشكلة ان الحكومة المصرية التي تعتقد انهم اذكياء ويتركون اعلامهم الموجه تشتم الدول شعوبا وحكومات والتي تعتقد ان الغرب سيكافئها وخاصة انها اصبحت حارسة اسرائيل هي الخاسر الاكبر .
    لقد فقدت تعاطف ومناصرة دول الخليج اقتصاديا وسياسيا .
    فقدت دول اوروبا بعد اكتشاف صادراتها الملوثة وايضا قوتها الاقليمية المؤثرة في المحيط العربي والافريقي .
    فقدت تعاطف ومساندة السودان في اهم مقومات الحياة وهي الماء .

    قريبا ستنهار مصر بايدي ابنائها

  2. يا كوز الجهل
    الذي عجز أن يصنع كوز ليشرب به شعبة
    يا من تحالفت مع الظواهري وأسامة بن لادن وشذذ الآفاق
    يا من نشرت الجهل والتخلف وأعلنت الجهاد ضد شعبك والعنصرية والطائفية الدينية والاثنية
    يا من عجزت أن تدبر لشعبك كوز ماء نظيف ويعاني من الكوليرا في الألفية الثالثة
    يا من عجزت أن توفر له علاج أو كادر طبي
    أين اهتمامك بالاقتصاد أو الخدمات ..إلا الدجل والشعوذة
    خربت الزراعة لا تقاوي جيدة لا اسمده لا إرشاد زراعي فأصبح الإنتاج في الحضيض. .كم إنتاجية الفدان في السودان مقارنة بالدول الأخرى. ..شيء محزن لا يقارن. .
    بلد عظيم وشعب كريم. .
    وحكومة دجالة
    السودان بموارده وخصوبة أرضه يعاني في كل شيء
    مصر 100 مليون توفر لشعبها الماء النقي الكهرباء المستمرة العلاج ولغيره من أنحاء العالم
    عاش شعب وادي النيل

    1. ياخواني الأعزاء / أرجو عدم الرد على هذا المدعو الأسيوطي لانه سوداني واضح جداً من طريقة كلامه ولا أستبعد أن يكون منتمياً للحركات المسلحة

  3. الرجاء من كل مواطن غيور على البلد في الاحياء والجامعات والمدارس ودعوة الاخوة الاثبيوبيين للخروج سويا بالاعلام السودانية والاثيبوبية يوم الخميس القادم لاعتراض موكب رئيس وزراء جاره السوء امام المخرج الرئيسي للمطار
    الرجاء نشر الدعوة في جميع مواقع التواصل الاجتماعي

  4. (( وأن يوقع السودان على معاهدة عنتيبى لتقسيم المياة وأن يضيف بند بعدم إدخال الأنهار الموسمية ضمن تلك الإتفاقية لتكون مياهها من نصيب السودان ))………. هذا الكلام الصحيح والرأي السديد ، بس منو البطبِقو؟