سياسية

الرئيس: الباب مفتوح وعلى الأحزاب الاستعداد للانتخابات


– ربما أخذت المؤتمرات التنشيطية لولاية الخرطوم اهمية كبيرة لاسباب كثيرة ربما لأن الرهان سيكون في الانتخابات المقبلة على الولاية، والذي يسيطر على العاصمة بامكانه ان يرجح كفة الانتخابات، وقد تكون الانظار متجهة الى ولاية الخرطوم،

لأن نتيجة الانتخابات الماضية للحزب ليست بالصورة المطلوبة، ولذلك ليس غريباً أن يكون رئيس الجمهورية عمر البشير قد حذر من قبل من هذا التراجع، والآن بنفس الصوت يؤكد على نجاح المؤتمرات التنشيطية بالولاية، لأن قوة الحزب وشخصيته تبرز في الولايات ذات الثقل السكاني. ورغم التحديات والعقبات الكبيرة التي تواجه مدينة بمثل عدة دول الا ان العبور بتلك القضايا يمثل نجاحاً كبيراً يحسب للحزب، ولأن الانتخابات الآن تمثل هاجساً لأي تنظيم، فإن عبور ولاية الخرطوم من هذا الاتجاه يمثل مؤشراً ايجابياً لمستقبل الحزب.
صورة وصوت
رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير عندما صعد المنصة تقدم كعادته الى الجماهير، وحيا جماهير المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، وعبر عن سعادته وقال انه يتابع نشاط الوطني في مؤتمراته التنشيطية على مستوى احياء ولاية الخرطوم، ووصف تلك المؤترات بالحراك الكبير، واكد ان الوطني هو الحزب الرائد والقائد الجدير بقيادة البلد.. تلك عبارات من وحي المشهد الذي رسمته الولاية والتنظيم الكبير دفع الرئيس الى ان يقدم التهنئة بالقول مبروك والف مبروك لنجاح المؤتمرات. وقال: ما غريب عليكم من قبل قدمتم أنموذجاً في الحوار المجتمعي، وكان حواراً فاعلاً اكد ان جماهير الوطني حية تتفاعل مع كل القضايا الحقيقية التي تهم الوطني.
الحشاش يملأ شبكته
لفت البشير الى ان البلد مقبلة على مرحلة جديدة قال انها مرحلة ابتدرناها (ما في زول طلب مننا ولا في زول بيضغطتنا ولا بننضغط اصلاً). وقال: (لما ما دعينا للحوار الوطني كنا واثقين من نفسنا لاننا واقفين على ارضية ثابتة ارضية الوطني الذي يقود البلد.. وفي هذه المرحلة الصعبة نقدم أنموذجاً للاحزاب الاخرى وان كل واحد يتفش عن قواعد لأن الانتخابات ما بعيدة) واضاف قائلاً: (2020م قريبة.. وناس كتار يقولوا الحكومة فاجأتنا.. مافي مفاجأة الحكاية معروفة وتوقيتاتها معروفة، والانتخابات جاية في 2020م، وبعد داك الحشاش يملأ شبكته).
توجيهات للولاية
وأكد البشير ان الحزب اطمأن إلى البناء في المؤتمرات التنشيطية، وقال: (نرحب بالعضوية الجدد بعد ما خبرونا وبعدما سمعوا كل محاولات التخذيل ومحاولات اشانة السمعة)، مبيناً ان الجمهور السوداني واع وعارف.. ووجه والي الحزب بتفعيل النشاط وقال: (ما عايزين النشاط موسمي في المرحلة المقبلة)، وطالب الحزب بقيادة النشاط على مستوى الاحياء. ووجه ولاية الخرطوم بصيانة كل المدارس والاجلاس قبل بداية العام الدراسي، وقال: (في الفترة المقبلة عايزين مدارس الخرطوم مصانة كاملة والاجلاس فيها كامل والبيئة مائة في المئة)، وان تكون الولاية في المقدمة تقدم الأنموذج.
الاستعداد المبكر
ووجه الحزب الحاكم عضويته بالاستعداد مبكراً للانتخابات المقبلة, وقال: (واحدة من اهم برامجنا ان يتحول الحزب الى حزب تقني بالكامل)، ولفت الى ان التجربة بدأت بولاية الخرطوم بتطبيق الموبايل في ادارة الحزب، وشدد على ضرورة تحويل شعار (نحو امة منتجة) الى واقع، وقال: (لا نريد الحاق الناس)، لكنه دعا الجميع الى بناء الدولة السودانية، مبينا ان بناء الوطن يحتاج الى جهود الجميع، وشدد على ضرورة تطبيق معيار الكفاءة لادارة الدولة، وقال: (اذا اردنا دولة القانون وعدلاً لا بد لها من مؤسسات قوية المعيار الجدارة والكفاءة).
ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي الرابع للحزب بولاية الخرطوم امس، دعا الى قيام احزاب سياسية راشدة تقوم على المؤسسية وتقود الناس بطريقة ديمقراطية، ورأى ان الترتيبات الدستورية القادمة تقود الناس لبناء السودان للمرحلة الجديدة، وقال إن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يحتاج الى صبر وبناء للثقة وصدق والتزام بما اتفق عليه اهل السودان، وباهى بأن الوطني استوى زرعه على خطى الاصلاح والبناء، ورأى أن المشهد يعجب كل وطني غيور، وقال حامد ان الوطنية لا يختلف فيها احد مع الآخرين، واعتبر تحقيق العدل هدفاً، واضاف قائلاً: (نسعى لبناء امة ووطن وهو هدف استراتيجي)، واعتبر وقف الحرب وتحقيق السلام اول اسباب رفع معاناة الشعب السوداني.
نتسامح ونتشاور
وتعهد حزب المؤتمر الشعبي بالالتزام بالحوار، وقال: (ان شاء الله سنظل على المسلك لن نحيد عن الطريق) وطمأن إلى أنهم تركوا السلاح والتنازع والتشاحن وجاءوا دون استثناء لاحد، وان نتعاون ونتسامح وان يعذر بعضنا البعض، واضاف قائلاً: (اتينا صادقين للعمل معاً) ودعا الى اسناد الحكومة لتنفيذ برامجها، وقال: (سنكون عوناً لها)، ووجه الامين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي لولاية الخرطوم امس، وجه رسالة الى الرئيس تعهد خلالها بالسير معاً برضاء كامل وتسامح وشفافية، قائلاً: (لا نود ان نرجع الى الوراء وان نمضي قدماً الى الامام واية وقفة او مشكلة في الطريق يجب ان نتشاور ونتحاور لحلها). واعتبر ولاية الخرطوم ام الولايات، وقال ان كل ولايات السودان تولدت من رحم الولاية وتعيش عليهان والتزم بالتعاون مع حكومة الولاية في تنفيذ برامجها، وقال: (سنتعاون دون سقوفات ودون شروط).
مرحلة متقدمة
اكد رئيس تحالف القوى الوطنية مصطفى محمود ان التحالف حريص على انجاح الحوار الوطني، واعتبر المرحلة التي وصل اليها متقدمة جداً، لجهة ان السودان مستهدف جداً، وقال: (في هذه المرحلة يجب ان نكون اكثر تماسكاً وحرصاً على التمسك بالمؤسسات القومية لحماية الحوار، وعبر عن رفضه إقصاء اي حزب، وقال: (نحن اكتوينا بالاقصاء ونرفض الاقصاء حتى على القوى الاسلامية مثلما حدث في مصر).
وانتقد البطء في انفاذ مخرجات الحوار الوطني، وقال ان الشعب السوداني انتظر طويلاً لانفاذ المخرجات، كما انتقد لجنة انفاذ مخرجات الحوار الوطني، وقال: (لا عمل لها حتى الآن، ولم تستفد من الوقت ولم تفعل شيئاً) وقال ان هذا تضييع الوقت لا معنى له، وقال ان اللجنة كان عليها ان تجتمع وليس بالضرورة حضور الرئيس لانفاذ اعمالها.
دقة النظام
حيا رئيس كتلة تحالف قوى المستقبل باشمهندس الطيب مصطفى المؤتمر الوطني لالتزامه بالوقت، وقال ان النظام في الوقت والدقيقة وهي صفة نفتقدها جميعاً في السودان، وقال ان الوقت هو الحياة، واحترام الوقت مؤشر للنهضة، وقال: (ارجو ان ينداح هذا الالتزام لكل مستوياتنا.
ونأى بنفسه عن التشكيك في الارقام التي اطلقها نائب رئيس الحزب حول عضوية الحزب، وقال: (لا اجد سبباً في ذلك، والارقام تؤكد نجاحاً كبيراً للحزب، واننا نسعد بنجاح الوطني رغم اننا في احزاب مختلفة، ونسعى الى قيام احزاب كبيرة)، ولكنه انتقد العدد الكبير للاحزاب والحركات، وقال: (ينبغى ان تعالج)، ووصف تجربة الحزب بالثورة، ورأى ان الوطني محصن مما حدث من تجارب سابقة، ووصف الوطني بالحزب الكبير والعملاق، لكنه اعاب عليه عدم العمل لاصلاح الاحزاب الاخرى او مساعدتها في اثراء تجربتها، ورأى ان الحوار لن يحقق شموليته بدون احزاب قوية في ظل وجود احزاب تعاني كثيراً، ودعا الى اصلاح الاحزاب ونبذ العنف والمشكلات، وامن على ضرورة التكاتف لحل مشكلات البلاد وتجاوز الامور الصغيرة والانطلاق في خياراتنا السياسية.

الانتباهة


‫16 تعليقات

  1. نحنا كناس احرار
    ماهر نعتبر البشير ريئس السودان فحسب انه مره سفاء

    ولكن اريدنا الانتخابات النزيهه لم تفوز ابدا

    وكلمات لا يليق خطابات الريئس

  2. اي حاجة الا دمار السودان دا.
    مهما بلغت الاسعار فالرزق من الله ما من الحكومة.
    والله اكبر والعزة للسودان

  3. مهام عملت من مؤامرات أو أعمال سياسية فإن الله ينظر إليك باعمالك انت يا بشة من المبشرين بالنار يوم القيامة .
    لان رسول ( ص)قال كل راعي مسؤلة من رعيتة
    وانت مسؤل عن كل فقير جائع وكل مريض متالم وكل مسؤل ظالم ومسؤل أيضا عن كل رجل مات وهو لدية أطفال واسرة بسبب حروب سياسية بينك وبين وأعداءك

  4. قيل عن رئيسنا عمر حسن احمد المشير بأنه حاد الطباع ولكن منظورنا الشخصي نصفه بالحاكم العادل لأنه لم يستسلم يومآ إلا وكان ناصفآ معنا ومتسببآ لنا بالفرحة والعيشة الحسنة كما قيل (عبر التفاكير المبتكرة من ربكم الذي تطيعوهو حاولو بقدر ما امكنتكم قلوبكم أن تحصوا عدد معروفه الذي قدمه لكم وشكرآ