تحقيقات وتقارير

غندور قال ليس هناك احتمال بعدم رفعها بنسبة 1% العقوبات الأمريكية .. الخرطوم تتحرى (هلال ) الرفع النهائي


بدد وزير الخارجية، بروفيسور إبراهيم غندور، كل التوقعات المتشائمة بعدم التزام الإدارة الأمريكية برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية في موعدها، وبدا غندور واثقاً وهو يعلن أمام المؤتمر التنشيطي لقطاع العلاقات الخارجية للمؤتمر الوطني، بأن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان سيتم بشكل نهائي نهاية شهر رمضان المقبل الذي يصادف نهاية مهلة الـ(180) يوماً التي منحت للسودان لبذل مزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب وملف حقوق الإنسان بجانب إحراز تقدم في مجال السلام .

على الرغم من السرية التي ضربت على التفاوض السوداني الأمريكي إلا أن معلومات وزارة الخارجية كشفت عن عدد من الدول كان لها دور كبير في مساعدة السودان في صدور هذا القرار من قبل إدارة أوباما قبل أسبوع من رحيلها. وما رشح من أخبار حينها، فإن دول الخليج لعبت دوراً بارزاً في رفع الحظر عن السودان ولا سيما السعودية التي لعبت دوراً كبيراً ليس على صعيد رفع العقوبات، فحسب وإنما سبقت ذلك بدور آخر مع قطر وسلطنة عمان ومؤخراً نشطت الإمارات في مساعدة السودان على التغلب على الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعرض لها .

تطور لافت
تصريحات غندور جاءت مقرونة مع تطور لافت على صعيد العلاقة العسكرية بين الخرطوم وواشنطن حين شارك السودان ولأول مرة في اجتماعات قمة رؤساء أركان المجموعة الأمريكية الأوروبية الأفريقية “أفريكوم” بمدينة “شتوتغارت” الألمانية، بوفد ترأسه رئيس الأركان المشتركة بالقوات المسلحة ، الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي.

فرئيس الأركان المشتركة سيجري، على هامش أعمال القمة، عدداً من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع نظرائه المشاركين في القمة. وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة العميد أحمد خليفة الشامي فإنه لأول مرة يتم إشراك السودان في اجتماعات قمة رؤساء أركان المجموعة الأميركية الأوروبية الأفريقية “أفريكوم” بمدينة “شتوتغارت” الألمانية، التي وصلها وفد عسكري سوداني رفيع بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق عماد الدين عدوي.وعدّ الشامي مشاركة السودان في هذه الاجتماعات، مؤشراً على تجاوز مرحلة رفع العقوبات إلى التعاون في قضايا تشكل التزاماً أخلاقياً للسودان في محاربة الجرائم العابرة للحدود مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية ودعم الحركات السالبة وتجارة السلاح وغسل الأموال.

اخبار سعيدة
ولكن هل بني بروفيسور غندور ثقته في الإدارة الأمريكية على الانفتاح الكبير الذي شهدته العلاقات السودانية مع دول الخليج الحليف الأمريكي الإستراتيجي؟ على هذا السؤال يجيب المحلل السياسي والخبير في شأن العلاقات الدولية د. عبدالله على إبراهيم، الذي أشار إلى أن حديث غندور يوحي بأن الحكومة السودانية قد تلقت أخباراً سعيدة ، ويضيف عبدالله، في حديثه لـ(الصيحة):يمكن القول إن الحكومة ربطت الأمريكان من لسانهم بتحريهم عن قضايا الحريات والسلام وهي تعمل بمبدأ بقدر ما تعطي تُعطى، ويرجح أيضاً د.عبدالله بأن يكون حديث غندور وثقته هذه ،وهو يعلن الرفع النهائي للعقوبات، ربما يراهن على مفاجأة من مفاجآت ترامب وفي ذات الوقت، والحديث ، نحن لسنا في وضع أن نصدق أو نكذب غندور فيما صرح به لكننا ننتظر والتوقيت الذي حدده قريب (والموية تكذب الغطاس) ، لكن المفاجأة وارده في ظل القرار المفاجئ بالرفع الجزئي الذي اتخذه أوباما. واستبعد عبدالله وجود ثمة علاقة بين قرار ترامب بحظر دخول السودانيين لأمريكا واحتمال تراجعه عن قرار رفع الحظر كلياً، وأضاف” قرار حظر الدخول رسالة للحكومة بأن جوازات السفر السودانية مفروشه في السوق “.

وقائع وحيثيات
من جانبه يرى نائب ريئس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، د.عبدالملك البرير، أن مثل هذا الحديث عندما يصدر من وزير الخارجية وهو الممسك بهذا الملف ، بالضرورة فأنه يستند على وقائع وحيثيات متقدمة في هذا الملف. ويضيف البرير لـ”الصيحة” لكن كما تعودنا فأن الأمور تجرى في هذا الجانب بسرية في تناول هذه القضايا إلا أن الواضح في الأمر أن وزير الخارجية لديه ما يدعم به الحديث الذي ورد على لسانه. والمتابع لهذا الملف فأن المعطيات تسير وفق ما ذكر خاصة في جانب التقارب والملفات التي هي في غاية الأهمية الأمنية والاقتصادية وغندور مطلع على كل هذه الملفات مع الدول المساندة والداعمة لخط الرفع الكامل للعقوبات ويزيد البرير بالقول:(هذا يجلعني أقرب لتصديق غندور فيما ذهب إليه، لكن في النهاية السياسة هي السياسة ، وتبقى الاحتمالات فيها مفتوحة سلباً وإيجاباً وفق المعطيات المتوفرة لدى وزير الخارجية الذي صرح بهذا الحديث) . وعما إذا كانت مرحلة التعامل بسرية في هذا الملف قد انقضت؟ أجاب البرير بأن المرحلة الأولى منه كانت تستوجب ذلك لكن بعد الإفصاح عما تم أصبح الطريق ممهداً لخروج مثل هذه التصريحات خاصة وأن هناك دولاً السودان يتعامل معها ومثل هذه التصريحات تفتح شهيتها لمزيد من الاقتراب من السودان في كافة المشروعات الاقتصادية، وهذا يجعلنا أقرب لخانة التصديق. وعن أسباب معارضة بعض الجهات لرفع العقوبات أكد البرير أن تلك الجهات هدفها إسقاط حكومة الإنقاذ وهذا موقف ليس بغريب ويؤكد البرير أن هذا غير متاح الآن .

الخرطوم الطيب محمد خير
صحيفة الصيحة


‫11 تعليقات

  1. يا متغندر كفايه كلام وتصريحات غير صحيحه يكفي اني مندوب السودان في الامم المتحدة بعث رساله لمندوب مصر وشكرو فيها عن مواقفه الداعم لسودان وقال علي تصريحك بواصفك لموقف مصر بالشذوذ غير صحيح اتمني من موقع النيلين المحترم نشر رساله المندوب السوداني عشان الناس تعرف اني المتغندر اتعلم يطلع يبوح كثيرا مثل الراقص الي هيخلي الالمان يتالجو بالسودان اتمني دا يحصل من قلبي طبعا بس منطقا صعب فظل هذه الحكومه منتهيتي الصالحيه ثالثا لماذا لما يصرح بشهذاء السودان باليمن واسمائهم وكم شهيدا افضل من تصحريتك الكذابه هذه

  2. احييك ي م م م علي النظره الاستخباراتيه بالنسبه ل المسمي نفسه انس فعلا عميل وظاهر ولو م عميل في الاخر هو مصري

  3. كلام عاطفي ينم عن طيبة أهل السودان وقلوبهم البيضاء …بوصف الأمريكان بقدر ما تعطي تعطى …لقد قال كيسنجر عن تنازلات الرئيس السادات..لماذا ندفع ثمن لشيء حصلنا عليه كان قبل التنازل
    فما دام تنفذ طلبات الأمريكان بلا مقابل ..لماذا يعطوك
    ومن أقوال مبارك حليفهم المتغطي بالامريكان عريان
    لقد تحمل السودانيون فوق طاقة البشر من الحظر
    نرجو أن يزيل الله هذا الظلم

  4. نحن لا نقول ان غندور تفاؤله صحيح او في غير محله ولكن لو حصل ورفعت العقوبات فعلا اين سيذهب المصريون وعملاؤهم الذين ملأ الحقد قلوبهم علي السودان واهله ويريدون له ان يظل مقعدا بالعقوبات والتخلف . نبشركم السودان انطلق ولن يوقفه شيئ حتي امريكا نفسها . موتوا بغيظكم

  5. قرار حظر الدخول رسالة للحكومة بأن جوازات السفر السودانية مفروشه في السوق “.
    هذا كلام صحيح ونرجوا من الحكومة معالجة هذا الامر الخطير على الامن السودانى بأسرع مايمكن