سياسية

وزير المالية بالولايةالشمالية الاستثمار امر ضروري ولازم لبلوغ النهضة والتنمية


تزخر الولاية الشمالية بالعديد من المكنونات الطبيعية التي تمكنها من التطور في المجالات كافة إلا أن واقع الحال يعكس أن تلك الموارد والإمكانيات لم تستغل حتى هذه اللحظة ،
بالرغم مما تتميز به أراضيها ذات المساحات الشاسعة من خصوبة قابلة للإنتاج، واللافت في الأمر أن ما يستغل منها لا يتجاوز نسبة الـ3% من جملة 14 مليون فدان ، ولمعرفة ما يدور في هذا الشأن جلست (الانتباهة) إلى وزير المالية بالولاية الشمالية ،د. محمد عثمان عباس، فإلى إفاداته.
> عائدات الولاية الشمالية وثرواتها يمكنها تمويل وتنمية الولاية ، رغم ذلك لم تستغل في تنميتها بعد؟
< لا زالت الولاية الشمالية بكراً في مجال الموارد ، وكل الموارد المتاحة دون الاستغلال الامثل فيها ، فهي تمتاز باراض خصبة زراعية مسطحة قابلة للانتاج تفوق الـ14 مليون فدان والمستغل لا يتجاوز الـ3% منها ، اضافة للمياه الجوفية والسطحية الكبيرة في الولاية لم يستفد منها رغم السياسات الموضوعة والخطة الخمسية للعام 2017ـ2020 او الخطط السنوية التي تمثلها موازنات الولاية وسعيها للتوسع في استغلال الموارد. > الولاية بها مجموعة من المكنونات الطبيعية على رأسها الذهب ماهو نصيبها منه؟
< في مجال التعدين ما زالت هناك معادن كثيرة غير الذهب لم تستغل فهناك خام الحديد والولاية الشمالية من اكبر الولايات التي فيها الفوسفات والجبص والجير والرخام والجرانيت، ويمثل الذهب 3% من ميزانية ثلاث محليات اساسية هي دنقلا وحلفا ودلقو ويمثل رقماً معتبراً في موازنة الولاية بصفة خاصة، ولكنه قل بعد تطبيق قانون الثروة المعدنية ودخول وزارة المعادن كشريك ، واصبح التعدين الاهلي الذي كان خالصاً لموارد الولاية يقتسم مناصفة بين الشركة والولاية ، دخلنا السنوي في التعدين كان يتجاوز 36 مليون جنيه والآن لا يتعدى 6 ملايين جنيه ولدينا ملاحظات حول نظام التحصيل المتبع والتحصيل النقدي ، الاتفاق العام في ان تتاح للولاية تطبيق نظام التحصيل العيني وهو نظام امثل يجب ان يتم تأميمه بالولاية للاستفادة من التجربة لكل مناطق التعدين المنتشرة بكل الولايات ، اضافة للتطور في مجال الصناعة والسياحة ولعل افتتاح مصنع التعليب لتصنيع الطماطم ومنتجاتها خير دليل. > أين تقف نهضة الولاية الشمالية؟
< النهضة هي فكرة اجمعت عليها كل القوى وكل ابناء الولاية وتبنتها حكومة الولاية الشمالية لرفد التنمية في الولاية لوضع الاسس وتبني المشروعات التي تحقق الاستغلال الامثل لموارد الولاية وعمر النهضة 8 اشهر بدأت في مايو 2016 وباشرت اجهزتها مهامها. > ماهو تقييمك لها خلال هذه الفترة؟
< نحن الآن بصدد تقييم اداء عمل النهضة للفترة الماضية ووضع الخطط لعام 2017 وتقديم موازنة له والتي هي مطلوبات لموازنة النهضة ، ونعتقد ان انعقاد الاجتماع الثاني للجنة العليا للمشروع فرصة لاجهزتها لمراجعة مواقفها وتصحيح ما تحتاج تسييره ،بجانب مراجعة المشروعات المنتخبة ووضع اولوياتها حتى تستمر في الانجاز المباشر للمشاريع وتحيلها الى واقع ملموس. > الأموال التي أُعلن عنها لنفرة الولاية الشمالية كيف تم تفصيلها؟
< المبالغ تجاوزت 209 مليارات جنيه وهي تشمل مشروعات علمية ومبالغ نقدية في حدود 192 مليون جنيه، ما جمع عيناً في حدود 32 مشروعاً بمبلغ 289 مليون جنيه تم إنفاذها في مجالات مختلفة المياه والتعليم وانشاء جامعة دنقلا في محلية الدبة والعديد من المشروعات التي انجزت في مختلف الولاية وتتفاوت حسب المحليات، المبالغ النقدية التي تم تحصيلها تجاوزت الـ30 مليون جنيه بما في ذلك مشروعات كهرباء دلقو والتي حققت تقريباً نحو 17 مليون جنيه من جملة المبالغ المرصودة وهي موجهة لمشروع كهرباء دلقو بالتعاون مع الجهد الشعبي ومساهمة المحليات بمبلغ 37 مليون جنيه ، بجانب 25% من اجمالي التكلفة من قبل حكومة الولاية وتمثل 37 مليون جنيه، اضافة للاعتماد المالي بحوالي 50 مليون لكهرباء دلقو. > كم تبلغ المساهمة التي التزمت بها الحكومة المركزية لكهرباء دلقو؟
< مساهمة الحكومة المركزية في حدود 40% في المشروع كوعود من رئاسة الجمهورية والآن بدأ توقيع العقود بين شركة سينار المنفذة لبقية المشروعات وبدأت بفتح باب التبرع بنسبة 40% من قيمة التكلفة ونحن بصدد التنفيذ الفعلي لهذه العقود والتي من المقرر ان تكتمل خلال شهر رمضان المعظم، ومساهمة الولاية تبلغ نحو 17 مليون وبلغ عدد القرى التي شملتها الإنارة ووقعت مع شركات الكهرباء 9 قرى. > أنت من الذين تم اختيارهم للتوجه إلى منطقة صواردة خلال الاحتجاجات؟
< كنت وقتها في الخرطوم مكلفاً بمهمة أخرى ولم ارافق وزير التخطيط العمراني الى المنطقة، والمصنع المعني بالحادثة بالقرب من منطقة صواردة وهو مصدق منذ العام 2014 ولعل احتجاج المواطنين من اشتعال النار واستخدام مادة السيانيد ، ووقفت اللجنة برئاسة وزير التخطيط ،على الحال وتم تأجيل بدء العمل باعتبار أن المواطن شريك. > هل هنالك دوافع سياسية وراء التجمهر والاحتجاجات؟
< الدافع الان دافع طبيعي من تخوف المواطن من التلوث وهذا لا يعني رفض قيام المصانع، الولاية تحتضن الكثير من المصانع يجب ان نركز على الايجابيات. > ماهو تقييمك للاستثمار بالولاية؟
< الاستثمار امر ضروري ولازم لبلوغ النهضة والتنمية بعض المشروعات قد تكون لها آثار سالبة، وأؤكد أن مادة السيانيد هي مادة مستخدمة في 98% من اعمال تعدين الذهب على مستوى العالم، وصحيح ان المادة سامة ولها آثار سالبة ولكن اذا استخدمت بالضوابط المعلومة لا يكون لها آثار سالبة بل اثرها الايجابي انها تمتص الزئبق الذي يستخدم في التعدين الاهلي.الانتباهة