صلاح احمد عبد الله

الحاصل شنو؟!!


* الكثير من الظواهر أصبحت (تطفح) بشدة.. أحياناً مثيرة للشفقة.. أو مثيرة للغثيان.. أو حتى للألم والدهشة.. تصيب الإنسان بالحيرة ولكنها أصبحت حقيقة تستحق الدراسة.. منها:
* هل الإحالة للصالح العام.. منذ سنوات بعيدة.. تجعل (البعض) محتالاً.. يبحث عن المال بأي وسيلة كانت.. حتى لمن كانوا في سدة المسؤولية.. أو في أي من مراتبها.. ورتبها الوظيفية.. هي ظاهرة أصبحت منتشرة.. خاصة في الوسائط التي تتطلب (خدمات) سريعة.. الحكاوى وتفاسيرها مثيرة للاهتمام.. لأنها أفقدت (البعض) هذا.. احترام الكثيرين من الغير.. واحترام حتى أنفسهم.. كنوز الدنيا أيها السادة لا تكون ثمناً للكرامة.. أي عمل بعد الصالح العام بأي وسيلة مكسب للنفس البشرية في الدنيا.. قبل يوم الحساب..!!.. أعتقد أن الشرح.. والإشارة في منتهى الوضوح..!؟!

* قد يطلب (أحدهم) خدمة (ما).. أو عمل.. المؤهلات لا تتناسب مع طبيعة العمل.. ولأن قدرات الطالب هذا.. العلمية والعقلية محدودة.. مع قلة التجارب.. لا تجد له عملاً يساعده.. وهو حتى لم يبذل جهداً ليساعد نفسه.. ورغم ذلك تظل تبحث له عما يناسبه.. ولكن.. وفجأة يتبدل الحال وتصبح من ألد الأعداء.. وتظل رغم حسن نيتك تجاهه.. حديث مجالسه العامة والخاصة.. وقد يعمي الحسد البصر.. ولكن كيف يعمي (البصيرة).. أو حتى حسن النية..؟!!
* ترى كيف تصبح العلاقة في بعض الأسر بهذه (الهشاشة).. وتكاد من أجل ذلك تتقطع الأوصال كانت (صينية الغداء) قديماً.. تتجمع الأسرة حولها.. الأب يتفقد أحوال الأبناء.. بنين وبنات.. ويتابع أحوال دراستهم.. أو حتى يناقشهم بحب في أمورهم الخاصة.. الآن (الأب) يهيم في معارك الحياة من أجل لقمة العيش.. والأم لوحدها حتى لو كانت (عاملة) لا تستطيع المتابعة.. والأبناء إلا من رحم ربي.. في كل وادٍ يهيمون.. وقد يجرفهم تيار الحياة الى أحداث شارع النيل.. أو (ظلامات) وظلم هذه المدينة.. التي صارت بشعة في سلوكياتها.. وتصرفاتها.. ولا داعي للشرح..!!
* ومن هنا.. تبدأ أولى خطوات الجريمة.. ونذر الشر.. أو حتى الشرور..

* نتمنى أن تلتئم (الأسرة) من جديد.. وهي أول خطوات الإصلاح العام.. ولكن كيف..؟!!
* الصديق أو الصاحب قد تجده في السراء.. والضراء.. أو حتى لوحدكما في حالة أنس ومتعة حديث.. وشفافية.. وتبادل الرأي والتجارب والمناصحة.. ما يجعل للحياة طعماً وبهجة.. أين هذه الأشياء اليوم.. ولماذا اختفت.. هل هي السياسة ومطامعها.. وأسعار (المبادئ) بها.. أم إن ذلك من وتيرة الحياة.. ومتاعبها.. ونظرة الشك الى كل شئ.. (نعم) كل شئ.. إلا الصديق.. أو الصاحب.. لأن (مركب) الحياة وتركيباتها (تحتاجه) بشدة.. وقد يكون أحدكما.. رباناً ماهراً..!!؟
* الفتاة السودانية.. خرجت للعمل.. أياً كانت طبيعته.. هي تستحق الاحترام والتقدير.. لأن الكثيرات منهن (يعُلنَ) أسراً.. لأسباب مجتمعية مختلفة.. ونكرر نرفع القبعات تقديراً.. ولكن (البعض) له نظرة (ذئب) تجاههن.. من ينظر بتلك (العين) يجب أن يراجع ما بداخله.. أو في محيطه القريب.. وليحذر البعض من (الرشاقة) التي قتلت إشراقة..!!
* مرة أخرى التحية للمرأة السودانية لأنها تحمل إرث كرامة ضارب في جذور التاريخ..

* هي (كنداكة) بطبعها.. وطبيعتها.. !؟!
* فعلاً أصبحت ظاهرة.. هي بصراحة مقلقة.. (الأب والأم) الحدة والصياح أمام الأبناء.. الأبناء فيما بينهم.. لأتفه الأسباب.. نظرات (مكتومة) وحمراء بين بعض الجيران.. وقد يضرب الطالب في أي مرحلة دراسية (أستاذه).. رجل الشرطة (قد) يعتدي على المواطن.. المواطن صار لا يحترمه وقد يعتدي عليه.. التاجر دائم النظر الى (الجيوب).. حتى لو سكنها العنكبوت في هذا العصر.. المواطن صار (حاوياً) من أجل لقمة العيش. لا يهم إن كانت مغموسة (ببقايا) كرامة.. أصبحت مهدرة.. والطبيب ينظر الى أرقام الفاتورة التي ستدفعها.. أو حتى سيدفعها الورثة.. وهو يبتسم..!!
* والسائق الكمساري.. اتحادهما مشترك ودائم ضد (المواطن)..
* والحكومة.. دائمة الابتسام.. وهي تلقي (بفتات) الكيكة لبقية الأحزاب..
* حتى (النيل) أوشك على الهرب.. وربنا يستر..!؟!

كسرة حريات:
طرقنا كل الأبواب ومددنا حبال الصبر طويلة
ولكننا مللنا الانتظار.. أطلقوا سراح أقلام
الكاتبين الدكتور زهير السراج والأستاذ عثمان
شبونة.. أطلقوا سراح الأقلام الحرة.

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة