رأي ومقالات

حلايب قبل (الكاتشب)


(1) > في القصة (الانصرافية) أن أحد جيران زوج اختلف مع زوجته، ووقع (الطلاق) بينهما, فوّض للصلح بين الزوجين.
> الرجل دخل عليهما في بيتهما وتناول العصائر والشاي ثم دلف للموضوع الذي فوّض له ، فقال لهما، وهو يبرم في شاربه ،

ويفرك في يديه، قبل أن ندخل على مشكلتكما (العويصة) أفضل أولاً أن أتحدث عن (الماسورة) الضاربة ، الكامنة بين بيته وبيت الزوجين الذين يريد أن يصلح بينهما.
> الرجل تحدث عن (الماسورة) الضاربة وبحث عن حلولها وهو يزجر الزوجين على إهمالهما للماسورة, حتى نسيّا المهمة التي جاء من أجلها.
> حدثهما عن (الإستراتيجية) التي يفترض أن تكون وعن دعمهما (اللجوستي) لها ، ولم يترك حتى (مخراجاتها) الحوارية!!
> ليخرج دون أن يتحدث في القضية التي فوّض لحلها.
> هذا الأمر – أخشى أن يكون طبق على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري, والذي استقبلته الخرطوم بسماحتها المعهودة , فأنست تلك السماحة (الخرطوم والقاهرة) , أساس المشكلة بعد الانصراف إلى مشكلات جانبية.
(2)
> أس المشكلة بين السودان ومصر وسبب تعكير الأجواء بين البلدين الشقيقين ، (منطقة حلايب وشلاتين) والتي أقرت السلطة السودانية أخيرًا أنها تقع تحت الاحتلال المصري.
> وكي تعود العلاقات بين البلدين ويأخذ (النيل) مجراه الطبيعي, لابد من حل مشكلة حلايب.
> تجميد المشكلة أو تحويل الملف إلى جهة أخرى إلى وقت لاحق وأجل غير مسمى, سوف يجعل العلاقة بين البلدين أقرب الى مصاب مرض السكر الذي يتأرجح بين انخفاض السكر وارتفاعه ويدخل في (كومة) بين الفينة والأخرى ، إما بتناول السكريات بكثرة أو الانقطاع عنها.
> هذه الوضعية تفرض مراقبة طبية دائمة للمريض .والعلاقات السودانية المصرية الآن تحت رقابة طبية دائمة بسبب تدهور الحالة وتراجعها.
(3)
> الوزير المصري بالذكاء المصري المعروف – ناقش القضايا التي توجد (كراتها) في الملعب السوداني – مثل أمر التأشيرات والصادرات الزراعية المصرية, في الوقت الذي علقت فيه القضايا التي توجد (كراتها) في الملعب المصري مثل قضية منطقة حلايب وشلاتين.
> شكري طلب من الخرطوم مراجعة قراراتها التي اتخذتها على دفعات خلال الأشهر الماضية ، وتقضي بحظر واردات زراعية وغذائية من مصر باعتبار أنها لا تستند إلى معايير فنية واضحة (هكذا قال الوزير المصري).
> في الوقت الذي أحيل فيه ملف قضية حلايب وشلاتين للرئيسين البشير والسيسي.
(4)
> هذا يعني أن الجانب المصري بحث عن حلول (آنية) لمشكلاتهم مع السودان ، بينما ظلت مشكلات السودان مع مصر (معلقة).
> وزير الخارجية المصري بحث أمر (الفراولة والبرتقال المصري) وناقش قضية (الكاتشب) , واعتبر أن قرار السلطات السودانية الذي قضى بحظرها لا يستند إلى معايير فنية واضحة، (وهذا تشكيك في القدرات السودانية واشتباه فيها) ، وأحيل في الوقت نفسه ملف قضية حلايب وشلاتين إلى الرئيسين ليناقش في وقت لاحق وبصبر وحكمة أكبر.
(5)
> على طريقة سامح شكري – هذا العمود لا علاقة له بزيارة وزير الخارجية المصري للخرطوم.

محمد عبدالماجد
الانتباهة


‫4 تعليقات

  1. ما يثير الاستغراب بانك تصف فعله بالذكاء المصري بدلا عن الغباء المصري – ثم تصفهم بالاستعلاء عليكم – فالعيب في تقييمنا الاعلامي لما يصدر عنهم ثم ننكر عليهم ما فعلناه نحن بانفسنا – فنحن من جعلنا منهم فراعنة – يجب وقف ذلك – ونامل الا يكتب عن وطننا السودان الا من يثق في نفسه انه ليس باقل منهم ان لم يكن هو الافضل وشكرا

  2. المهم في الامر مقاطعة المنتجات المصرية حتي لو الحكومة سمحت بدخولها فاليخسر التجار حرب للنهاية حتي لوعادت حلايب وشلاتين وابورمادة فالتبقي المقاطعة الي الابد