رأي ومقالات

ناس القهوة


> وقهوة القاسمي ترسم السودان
> وما فيها هو الجبنة الطينية ورائحتها.. والبخور والكنبات الدارفورية.. والصندل.. والجدران عليها صور الزوار (نخبة) والقهوة تملأ فنجالك إذا فرغ.. والقهوة (في شارع صغير شرق الخرطوم) للحديث تدعو صفوة القوم ممن يميزون الحديث وتطلقهم في (انطلاقة) كاملة

..و مساء الأربعاء الماضي كان من يجلس على كرسي الحديث هو تراجي مصطفى.. التي كانت لسان الحركات المسلحة.. والتي لما أرادوا أن يأكلوا لحمها أكلت لحومهم.. وتراجي التي .. على (الفيس بوك) تلاطم الحركات العام الماضي كله تتحدث مساء الأربعاء.. وتكشف عن (وتكشف حال) الحركات المعارضة هذه التي تعرفها زي جوع بطنا
(2)
وليل الأربعاء الأسبوع الماضي كان شكري وزير خارجية مصر يهبط الخرطوم.
> وصباح الخميس كان شكري يقول للصحافة
: حديث مندوبنا ../ والمندوب المصري.. في مجلس الأمن يطلب إعادة حصار السودان/ ليس فيه شيء ضد السودان
> شكري قال هذا
> ثم شكري هذا نفسه وفي وقفته ذاتها يقول بلسانه ذاته
: حديث مندوب مصر في مجلس الأمن سبب لي على المستوى الشخصي ولكثير من المصريين قدراً من الألم
> الرجل قال هذا حرفياً
> ثم لا يخطر ببال صحفية سودانية أن تقول له
> : إنت تبرا من الألم..
> ولم يخطر ببال صحفي أن يقول له
: ما دام حديث مندوبكم في مجلس الأمن ليس فيه شيء ضد السودان.. فلماذا كان يسبب لك ولآخرين قدراً من الألم؟
> وفي اللقاء ذاته شكري (الذي يحدث عن التقارب بين البلدين) لم يسأله أحد عن
: لماذا.. كلما جاء شكري للخرطوم (للتقارب) قام الجيش المصري بشيء في اليوم ذاته ضد السودان..
> والسلسلة نسردها على امتداد الأسبوع الماضي
> وفي اليوم ذاته.. الأربعاء ذاته.. لما كان شكري يهبط مطار الخرطوم/ للتقارب/ كان طيران مصر الحربي يختار اليوم نفسه للتحليق فوق حلايب!!
> وشكري لا ينسى أن يحدث عن (الاتفاق على عدم إيواء ..ويكرر كلمة (إيواء) أفراد المعارضة لكل من مصر والسودان.
> يقولها.. ثم لا يخطر لأحد أن يسأله عن القاهرة التي يعيش فيها عرمان.. هل هي مدينة في مصر.. أم القطب الشمالي؟
> وغداً يسمع الناس مطالبة مصر للسودان بعدم إيواء كل مصري في السودان يتلو سورة البقرة باعتباره معارضاً
> ( ولا تزيد في حديثنا.. فالسفارة الإسرائيلية في مصر تنجح في الاحتجاج على إذاعات مصر لأنها تبث سورة البقرة والصورة هذه فيها هجوم على اليهود).. كان هذا هو حديث السفارة الإسرائيلية في القاهرة ضد.. العمل العدائي ضد إسرائيل

> و..
(3)
– وقهوة القاسمي تصب لنا ونحن نكرع ونحن نهمس ببيت حجازي (اسقني حتى تراني )
(احسب الديك حمارا)
– وتراجي حديثها نسخة أخرى من قهوة الأعشى هذه
– وتراجي حديثها كان عن (سذاجة تعريفنا لحيثيات كل مشكلة)
– فالعداء الجنوبي للسودان .. مثلاً.. نحسبه في الزمان كله عداءً عنصرياً ودينياً( زنجي ضد عربي..و مسيحي ضد مسلم)
– ليتكشف الأمر عن أن الأمر هو
: لما انفصل الجنوب كان الزنجي الجنوبي هو من يقيم أضخم مذبحة للزنجي الجنوبي ( من قتلوا في عامين أكثر ممن قتلوا في حرب الشمال والجنوب لعشرين سنة)
> وليتكشف أن الأمر هو مسيحي يذبح مسيحي بجنون مطلق
> ليتكشف الأمر عن أن
: الجنوبي قاتل بطبع فيه وأن الطبع هذا تستغله جهات عالمية لا نريدها الآن
> وطبع آخر في الجنوبي هو
: عنصرية مجنونة.. ضد زنجيته ذاتها
> وتراجي تحكي عن أيام الجامعات داخل وخارج السودان حيث تفاجأ بصديقات زنجيات لها (من جنوب السودان) تمتنع كل منهن عن ارتداء ملابس الأخرى.. من قبيلة أخرى.. لانها تتقزز منها بعنف
(4)
في الساعة ذاتها من ليل الأربعاء الماضي.. كان نافع يقول للصحف
: القدامى عليهم ألا يطمعوا في شيء من الدولة الآن
حديث عادي
> لكن لما كان غندور في يناير الماضي يحدث الصحف عن أن خمسة من القادة (جيش ومخابرات وساسة) هم الذين رفعوا الحصار كنا نظل صامتين .. وغندور حين يطلب منا أن نسأل نكتفي بسؤال باهت.. فقد كنا نشعر أن غندور يخفي كل شيء
> وليل الأربعاء الماضية يتكشف لنا أن (ستين من القدامى) في شارع الستين العمارات وعلى امتداد عام كامل.. كانوا هم الذين يصنعون رفع العقوبات
> ونحكي..
***
> بريد
ومجلس شورى القرعان يقرأ حديثاً لنا نقول فيه (وفي القراءة.. قراءة الأحداث.. التي تصنع المستقبل نجدأن قرعان السودان وتشاد وليبيا يصنعنون معارضة داخل ليبيا)
> ومجلس شورى القرعان يعتبر الجملة (إساءة) للقرعان
> و..
> السادة مجلس الشورى
.. عقلنا كان يعتقد أن صناعة قبيلة للمستقبل هو شهادة لحياة وحيوية وقوة القبيلة
> وعقلكم يرى في هذا (إشانة سمعة) للقبيلة
> ونعتذر للجهتين
> عقلنا وعقلكم
> وللقبيلة

إسحق فضل الله
الانتباهة


تعليق واحد

  1. قل لي من حضر هناك… صحفي اسمه الهندي يمجد في نفسه قال…كنت ضيفا علي سامح وغندور
    وكنت مشغول بي رصد حركات وتعابير وجه الرجلين ..رصد السيد الهندي ارهاق الرجليين ..وقال انه يهتم بلغة الجسد ولا لغة الصحافة.وتوجيه الأسئلة .
    كيف لا ..يفوت الهندي ماذا ذهب آلية واي صحفي يذهب ليري لغة جسدية فقط .
    مثل هذا النوع من الصحفيين ..استاذي ..إسحق هم من يدعوهم لمثل هذه المؤتمرات لكي لا يلحظو شي.ولا يوجهوا الأسئلة.
    دعيه لهذا المؤتمر لانه حليف ومدافع عن السيسي وسياسته تجاه السودان .ليس بصفته صحفي.