تحقيقات وتقارير

“مصر VS السودان”.. سيناريوهات حل أزمة حلايب وشلاتين!


هناك خلاف متجدد بين مصر والسودان على تبعية المثلث الحدودي حلايب وشلاتين، الخاضع لسيطرة مصر حالياً، والذي شهد مناوشات مسلحة في السابق، بين قوات مصرية وسودانية تسببت في مقتل عسكريين سودانيين اثنين، وإصابة سبعة مصريين، إثر محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أثيوبيا 1995، لتسيطر مصر على المنطقة الحدودية كاملة.

وقبل محاولة الاغتيال بنحو سنتين، اعترف مبارك في خطاب له في القوات البحرية، أن مصر أرادت “معاكسة ونرفزة” السودان، فأرسلت سرية من قوات المظلات إلى حلايب، معتبراً أن لا حلول تتضمن التنازل عنها لأنها ملك الشعب، في الوقت الذي تؤكد فيه السودان تبعية حلايب لها، اعتماداً على الوضع الحدودي إبان “الحكم الثنائي” الذي خضعت فيه لحكم مشترك من بريطانيا ومصر، قبل استقلالها.

ومن حين لآخر مع حدوث خلافات بين القاهرة والخرطوم، تعمل السودان على الضغط بورقة حلايب وشلاتين، وهناك عدة سيناريوهات تواجه أزمة حلايب وشلاتين قد تعتمد الدولتين على أحدهم لحل الأزمة.

مناقشات بين “السيسي” و”البشير”

أول السيناريوهات تتمثل في إجراء حوار مفتوح بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير، فأكد مختصون أنه لا بد من عقد قمة طارئة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير لحل تلك الأزمة، خاصة وأن اللقاء الأخير الذي عقد بين الزعيمان في الأردن لم يتطرق إلى أزمة حلايب وشلاتين.

عمل لجنة أهلية غير حكومية

أما ثاني السيناريوهات التي يمكن أن يعتمد عليها الدولتين هي “عمل لجنة أهلية غير حكومية”، فإقترح عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لحل الأزمة بين البلدين عمل لجنة أهلية غير حكومية تضم كل المثقفين وكبار العلماء والنخب السياسية لكل من مصر والسودان ووضع ميثاق مبادئ يحكم العلاقة بين البلدين.

اللجوء إلى التحكيم الدولي

أما ثالث السيناريوهات يتضح من خلال ما لوحت به السودان، تزامنا مع وجود وزير الخارجية سامح شكري في زيارة رسمية بالسودان، بهدف احتواء الخلافات بين الدولتنن الشقيقتين، أصرت حكومة الرئيس عمر البشير على التصعيد في أزمة حلايب، وقامت بإيداع إحداثيات خطوط الأساس التي تقاس منها حدودها البحرية، مشتملة على منطقة حلايب وشلاتين لدى الأمم الأمم المتحدة.

وتفرض عضوية السودان في المعاهدة الدولية لقانون البحار، إخطار الأمين العام للأمم المتحدة بأي تطور يمس جغرافية الحدود البحرية.

وبحسب موقع “النيلين” السودانى، بالتزامن مع الأخطار اودعت وزارة الخارجية السودانية، لدى الأمم المتحدة إعلان تحفظها على مرسوم مماثل أصدره الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1990 وحدد فيه خطوط الأساس للمناطق البحرية المصرية.

وجاء في إعلان التحفظ الذي نشر أمس في موقع الأمم المتحدة لقانون البحار، إن “جمهورية السودان تعلن عن رفضها وعدم اعترافها بمانص عليه الإعلان الصادر من جمهورية مصر العربية بتاريخ 9 يناير 1990، والمعنون بالقرار الرئاسي رقم 27 فيما يمس الحدود البحرية السودانية شمال خط 22، والذي ورد ضمن الإحداثيات البحرية التي أعلنتها مصر ضمن حدودها البحرية على البحر الأحمر في الفقرات بين 56-60”.

وأشارت الخارجية السودانية في الخطاب إلى أن النقاط المذكورة أعلاه «في مرسوم مبارك عام 1990 تقع داخل الحدود البحرية لمثلث حلايب السوداني الواقع تحت احتلال عسكري مصري، منذ العام 1995 وحتى تاريخه، وبالتالي هي جزء من الحدود البحرية السودانية على البحر الأحمر.

ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشأن حلايب وشلاتين، ورغم نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان في 1956، إلا أنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين من دون قيود من أي طرف حتى 1995 حيث دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها.

الحوار والتفاهم أفضل من التدويل

الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أكد أن تفاهم السودان مع مصر بشأن حلايب وشلاتين أفضل كثير من التدويل والتحكيم الدولي خاصة وأن هناك دول تسعى للتدخل واستغلال الأزمات في الدول العربية، متابعًا: “البشير شخصية عسكرية ويجب أن يكون على علم أن مصر لن تستطع أن تترك شبرًا وحدًا من أرضها”.

واستطرد: “لابد أن توافق السودان على الحوار، وتعطي مصر أهمية للسودان بتفعيل الاتفاقيات التي وقعت للسودان، وعلى السودان أيضًا ألا تنجذب لدول أفريقيا مثل أثيوبيا لحين عقد لقاءات مشتركة بين الرئيسين وحل الأزمة”.

محمد العطار
بوابة الفجر الاليكترونية


‫8 تعليقات

  1. شوفوا التعابير
    يجب
    ان يعلم
    وتعطي مصر اهميه للسودان !!!!!!!!!?
    لاتنجذب للدول الافريقية !!!!!
    لغه تعالي غريبه ،،،،،،،، وازدراء

  2. يقول سعيد اللاوندي:“البشير شخصية عسكرية ويجب أن يكون على علم أن مصر لن تستطع أن تترك شبرًا وحدًا من أرضها”…….يعني جبت حاجة جديدة ما البشير شخصية عسكرية وكمان اقدم من سيسيك في العسكرية، وعلى سيسيك ان يعلم وأنت معه ان السودان لن يترك شبرا واحدا من أرضه. وما فضّل ليك إلا تقول البشير يدِّي التمام لسيسيك ويضرب تعظيم سلام ويتنازل عن حلايب ودا بُعدك انت وسيسيك وللي يتشدد لكم.

  3. خسئت وبار سعيك ايها اللاوندي الابله .. ليس البشير فحسب ولكن الشعب السوداني وقواته المسلحة التي ندخرها لمثل هذه الملمات لن تتنازل عن شبر من ارض الوطن كما تنازلتم عن السيادة على سيناء وكما تنازلتم عن ام الرشراس لليهود اسيادكم.

  4. واحد من السناريوهات وهو الاقرب والاسرع وهو أن يستردها السودان بالقوة وكما قال المتنبي: وضع الندي في موضع السيف بالعلا مضرٍ كوضع السيف في موضع الندي ويامصريين قد جربتم اسرائيل في الحرب !!ولكنكم لم تجربوا السودانيين فتعالوا جربوا والحشاش املا شبكتو.

  5. ساستنا في السودان لا يجيدون التعامل مع مصر
    لحسن نية او سوء غفلة ..
    نامت مصر في البيات الشتوي للضفدع في مشكلة حلايب وشلاتين عقودا من الزمان لان عينها على حلفا و150 ك م جنوب حدودها لاقامة السد العالى وبحيرة ناصر .. فلما وافق ساستنا إعطاء مصر التى لا تستحق ما لا يملكون ..وحتى لم يساوموا بها على حلايب وشلاتين .. عادت الضفدعة من بيانها بعد قيام السد تنظر الى حلايب وشلاتين .. حتى سيطرت عليها عنوة ..
    وكرر الزمان الفرصة للسودان حين برزت مشكلة طابا بين مصر وإسرائيل وارغمت مصر على قبول
    التحكيم الدولي وهي لا تملك وثيقة تملكها فكان
    الفضل لدار الوثائق السودانية وامبراطورها
    د. أبو سليم الذي أمد مصر بوثائق طابا
    المصرية .. حتى ان إسرائيل عقدت النية على
    ضرب دار الوثائق السودانية .. الأمر الذي جعل
    مصر ترفض التحكيم الدولي في شأن حلايب وشلاتين لأن مصر لا تملك وثائق ..
    ونحن لم نستغل أيضا طابا لرد حقنا في حلايب
    وشلاتين ..
    ولن تتكرر الفرص أكثر من ذلك وليس أمامنا إلا
    أن نجهز لمقولتهم .. ما أخذ بالقوة لا يسترد
    بغير القوة … فمتى نستطيع ذلك وعلى سدة
    حكمنا طاقم التنازلات ..؟؟؟

  6. متابعًا: “البشير شخصية عسكرية ويجب أن يكون على علم أن مصر لن تستطع أن تترك شبرًا وحدًا من أرضها” ونقول ايضا ان السيسي شخصية عسكرية ويجب ان يكون على علم بأن السودان لن يسمح ان يترك قيد انملة من ارضه ” وبعد كدا لابد للجؤ للجهات المختصه الدولية للحل وانهاء الازمة المتجددة والمابي الصلح ندمان .

  7. اغاية الدين ان تحفوا شواربكم * يا امة ضحكت من جهلها الامم ..
    قالها المتنبي في القرن الرابع الهجري ،،، ولم يرى ما ال اليه الشعب المصري من جهل بعد احدى عشر قرن

  8. زي التقارير الفطيرة دي مافي داعي تجيبوها لينا هنا
    بتفقع مرارتنا
    غير الغطرسة والتعالي والإملاءات ما بتطلع بشئ ..
    تذكروا يا أخوة مقاطعة البضائع المصرية في السودان خصوصا
    لكن قاطعوا البضائع المصرية ايضا اينما كنتم