المؤتمر الشعبي : تعديلات “بدرية سليمان” منقوصة ومشوَّهة وصادمة ولا تشبه مخرجات الحوار

تواصلت اجتماعات اللجنة المشتركة بين قيادات المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي بخصوص التشكيل الوزاري المزمع إعلانه خلال أيام والنظر في القوانين المقيدة للحريات التي تتعارض مع الدستور الانتقالي بعد إجازة التعديلات الأخيرة. وأبلغت مصادر مطلعة (المجهر) أن الشعبي تسلَّم العرض الوزاري بالمشاركة في منصب رئاسي والدفع بالأمين العام السابق الشيخ “إبراهيم السنوسي” ضمن طاقم رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى حصته في (3) وزارات منها وزيرين ووزير دولة كمشاركة رمزية في حكومة الوفاق الوطني . ووصف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” في حديث مع (المجهر) ما أقدمت عليه لجنة التعديلات الدستورية الطارئة برئاسة “بدرية سليمان” من خلال إجازة الهيئة التشريعية القومية أمس (الاثنين) ملحق الحريات في مرحلة القراءة الثالثة بأنه صادم ومشوَّه لمخرجات الحوار الوطني، ونفى “كمال عمر” تسليم رئاسة الجمهورية أسماء مرشحي المؤتمر الشعبي للوزارات، وأضاف :” إجازة التعديلات الدستورية كان صادماً وغير متفق عليه، وفيه تشويه لمخرجات الحوار الوطني الخاصة بالحريات، وستجتمع أجهزة المؤتمر الشعبي لتقييم ما حدث وتتخذ القرار الذي ينسجم مع قيمنا، نحن حزب يقوم على المبادئ وبالنسبة لنا المشاركة في السلطة وسيلة وليس غاية ـ التعديلات الدستورية التي قدمتها “بدرية سليمان” فيها خلل وانتقاص ونكوص عن المخرجات التي اتفقنا عليها، ونحن لم نسلم أسماء وزراء ولا ترشيحات، ومهتمون بقضايا الحريات الدستورية”.لكن المصادر أشارت إلى أن اللجنة المشتركة في ظل الشراكة السياسية مع الحلفاء بصدد إجراء مراجعة لقوانين جهاز الأمن والمخابرات الوطني والانتخابات والإجراءات الجنائية والصحافة والمطبوعات والإجراءات المدنية لتهيئة المناخ للانتخابات القادمة في ظل تسوية مع الرافضين للحوار من الحركات المسلحة والأحزاب الأخرى. وكشفت المصادر عن ترتيبات تنظيمية يقوم بها الأمين العام للمؤتمر الشعبي د.”علي الحاج” من خلال الاجتماعات القادمة للأمانة العامة وهيئة الشورى لإجازة تصور عمل المرحلة المقبلة في ظل الواقع السياسي الحالي بالبلاد. إلى ذلك دعا الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في انتخابات اتحاد كرة القدم السوداني، وأضاف :” كنا نتوقع ونأمل أن يكون هنالك وفاق رياضي في انتخابات اتحاد كرة القدم، ونحن ندعو إلى ضمان قيام انتخابات نزيهة شفافة لتكون بروفة للانتخابات في العام 2020م، ونطالب بالبعد حتى لا نؤثر على أي جهة”.

المجهر السياسي