سياسية

السكر مخاوف الغلاء


بعد أسابيع قليلة يهل علينا شهر رمضان الكريم شهر الخير والبركة وعسى ولعل يكتب الله لنا عمراً لنقضيه في العبادات والطاعة وان يتقبل منا الصيام والقيام وفي هذا الشهر تحديداً تحدث متغيرات كثيرة على مستوى توفر السلع الاستهلاكية

واسعارها في السوق ذات الاستهلاك العالي وعلى رأسها سلعة السكر وبمعدلات مرتفعة بجانب السلع الاستراتيجية الاخرى مثل القمح والزيوت والغاز وغيرها.
> كل همنا وما يشغلنا ان تتم ذات الممارسات السابقة في السكر من ندرة وغلاء وحدوث ازمة وننوه الى اهمية وقف السياسات العقيمة التي تؤدي الى الندرة والشح في السكر ابان فترة رمضان خاصة سعر السلعة وترتفع اسعار السكر لمستويات جنونية ويجب فتح باب الاستيراد لسد الفجوة حال وجدت.
> في مواسم سابقة اشتكت عدة جهات من اغراق السوق بالسكر المستورد الذي يستورد برسوم وضرائب مخفضة على حساب السكر المحلي والمفروضة عليه رسوم وضرائب متعددة ولابد من اعادة التوازن في هذا الامر.
> بحسب آراء بعض الجهات فان استيراد السكر خلال موسم الانتاج من شأنه ان يهدد الانتاج المحلي والاضرار بالمصانع الوطنية وهو امر يؤدي حتماً الى خلق منافسة غير شريفة للانتاج المحلي في وقت الوفرة وتعاني شركات السكر من تكدس آلاف الاطنان من السكر وتبحث عن وسائل اخرى للتخزين لانعدام التسويق في وقت يتم فيه اغراق السوق بالسكر المستورد على حساب المحلي وعلى الجهات ذات الصلة وضع الحلول المطلوبة عاجلاً وليس آجلاً للتخفيف من الاضرار فالسكر سلعة استراتيجية يأتي للدولة بعملات حرة تحل ازمات البلاد الاقتصادية في حال تم تصديره للخارج ويحل مشكلة الندرة بتوفير كميات كبيرة من السكر في السوق المحلية لتراجع الاسعار الى الحد المعقول جداً بالنسبة للمواطن وتوفير حاجة القطاع الصناعي فيما يتعلق بالصناعات المرتبطة بالسكر.
> في الوقت الراهن السكر متوفر في الاسواق وباسعار معقولة ولكن مع اقتراب رمضان يتجه بعض التجار للمضاربات والتخزين لتصبح اسعاره (مولعة نار) على حساب المواطن وخلق ازمة دون اسباب مبررة وهذا ما نخشاه.
> قطاع السكر يجب ان يحافظ على استقراره في السوق المحلية بزيادة الكميات المنتجة من قبل الشركات العاملة في القطاع وايضاً زيادة الحصص المقررة للموزعين والمناديب للشركات لان العائد منه كبير.
> الحفاظ على قطاع السكر ومكتسباته التي تحققت خلال أعوام من خلال إحكام قبضة وزارة الصناعة على القطاع وحمايته بتطبيق القوانين والسياسات التي من شأنها ان تحد من الازمات وتعمل على توفير السلعة في الوقت المناسب ؟ فمثلما طالبنا بتوفير السكر وقت الندرة نطالب الان بايجاد السبل الكفيلة بتسويق السكر المحلي حفاظاً على الانتاج ومن المعلوم ان انتاجنا من السكر يوازي السكر المستورد جودة ونقاءً فالجميع كان في وقت ما يمني النفس بتوفر السكر طوال العام وخاصة ان شهر رمضان على الابواب ونتوقع ان يبدأ ( مسلسل ارتفاع السكر ) بعد فترة لان هنالك نهجاً اعتاده التجار برفع الاسعار والمضاربة في السكر على حساب المواطن.
> الامر يتطلب المزيد من الرقابة والمتابعة من الجهات ذات العلاقة بالسكر لان موسم رمضان اصبح قريب جداً ونخشى ثم نخشى ارتفاع الاسعار والتخزين والمضاربات من قبل التجار ويجب الوضع في الاعتبار ان الهم الاكبر كيفية المحافظة على الاسعار الحالية دون زيادة حتى يمر شهر رمضان بسلام.
> الجهات ذات الصلة بالسكر من جمعيات ونيابة للمستهلك والامن الاقتصادي تقع عليها مسؤولية كبيرة جداً في تحقيق ثبات الاسعار ومتابعة التجار الذين يجنحون للتخزين وخلق الفوضى في الاسعار بالاسواق من خلال المتابعة اللصيقة لنشاطهم والحد من الممارسات الخاطئة ما يقلل من الآثار السالبة لارتفاع السكر في وقت الحاجة.

الانتباهة