سياسية

توقيع مذكرة تفاهم لإنتاج الوقود الحيوي بالسودان


تم توقيع مذكرة تفاهم لإنتاج الوقود الحيوي بالسودان، بين المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم ومدينة أفريقيا التكنولوجية ومجموعة بيوناس الماليزية اليوم خلال ورشة العمل التي نظمتها لجنة الزراعة بالمجلس الوطني لمناقشة مستقبل الوقود الحيوي بالسودان ، ويستهدف المشروع زراعة مليون فدان لإنتاج 8 مليون طن من حبوب شجرة الجاتروفا لإنتاج 2 مليون طن من زيت الجاتروفا .
وأكد ممثل لجنة الزراعة بالمجلس الوطني أن المشروع يهدف لمكافحة الفقر ورفع مستوى المعيشة ورفع قدرات صغار المنتجين بالمناطق الريفية مضيفا بتطبيق المشروع على عدد من القري الريفية الممتدة من أقصى الشرق إلى أقصى غرب البلاد ويستهدف المشروع 5 مليون و600 ألف نسمة ، كما يهدف المشروع إلى جانب ذلك لبناء عاصمة خالية من التلوث بتدوير النفايات وتنفيذ المشروعات التنموية بعدد 33 محلية بولايات السودان مشيرا إلى أن توقيع المذكرة تم بشراكة القطاع الحكومي ممثلا في المجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم والجهة الفنية ( القطاع الخاص) ممثلة في مدينة أفريقيا التكنولوجية والجهة المنفذة للمشروع مجموعة بيوناس الماليزية .
وقال الدكتور أسامة الريس مدير مدينة أفريقيا التكنولوجية أن مشروع الوقود الحيوي يعد مشروعا قوميا لتوطين الزراعة ولصناعة الوقود الحيوي في السودان ولسد الفجوة الموجودة في الطاقة خاصة في المناطق الريفية وتزامنا مع الاستشراف العالمي لإنتاج الوقود الحيوي الذي يمثل أحد الأهداف العالمية الرئيسية لدول العالم والبديل للنفط وللحفاظ على البيئة في ظل التغيرات المناخية الأخيرة مشيرا إلى أن أهم المعوقات التي واجهت المشروع التنسيق بين مكونات المجتمع والدولة ومشكلة التكنولوجية التي تطلبت الشراكة العالمية مع دول تركيا وفنلندا وألمانيا والبرازيل وأخيرا الفوز بالتجربة الماليزية ممثلة في مجموعة بيوناس بالإضافة مشكلة التمويل الذي مثل عقبة تطلبت الاستعانة بالتمويل العالمي عبر منظمات الأمم المتحدة المختصة بالبيئة وقضايا التغيير المناخي وتنفيذ المشروع بمشاركة مجموعة بيوناس الماليزية التي تسعي لاستقطاب التمويل بحسب تفويضها لتأهيل مشروع السياج الأخضر الكبير بافريقيا، مشيرا إلى إجازة قانون الوقود الحيوي بمجلس الوزراء ليتوافق مع قوانين ودستور البلاد الذي يستهدف الإهتمام بقضايا البيئة .
وأكد اللواء عمر نمر الوزير بالمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم أهمية أن يكون العمل البيئي بالبلاد تحت مظلة المجلس الوطني لاحتياجه للمجالس التشريعية لاجازة القوانين والتشريعات مشيرا إلى أن البيئة قضية عالمية والسودان ضمن المنظومة العالمية خطى خطوات مهمة في المجال البيئي مضيفا بأهمية الشراكة للاستفادة من التجربة الماليزية التي وصلت مراحل متطورة بتكامل الأدوار والبدء في عملية التدوير للنفايات بالعاصمة وإنتاج البيوغاز والوقود الحيوي وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تعد فاتحة خير للأجيال الجديدة للشراكة المميزة مع مدينة أفريقيا التكنولوجية لشجاعتها في إتخاذ القرارات والمشروعات لافتا إلى أن مشروع إنتاج الوقود الحيوي بدأ بدراسة بحثية تطورت لتصل لرئاسة الجمهورية لتبنيها ليصبح السودان رائدا في إنتاج الوقود الحيوي .
وبحسب استعراض تجربة مدينة أفريقيا التكنولوجية ومجموعة بيوتناس الماليزية عن إنتاج الوقود الحيوي خلال الورشة فإن أشجار الجاتروفا تقاوم الجفاف والملوحة ويصلح النمو الجيد لها في الأراضي الرملية و الصخرية و الحصوية وتسمح الشجرة للمزارعين بدمج صيانة التربة مع المحاصيل النقدية بزراعتها مع (الخضروات، الفواكه، البن،السكر، حسب تجارب العديد من الدول) وتتميزبسهولة الاستزراع و المقدرة العالية علي تحمل الجفاف من خلال طرح الأوراق الإنتاجية الجيدة للبذور حيث يمكنها إنتاج البذور في الظروف الملائمة مرتين و ثلاث مرات في العام علما بأن إنتاج البذور يتفاوت حسب ظروف الماء و التربة و يتراوح الإنتاج في الدول المختلفة و في الظروف المختلفة (المطرية و المروية) بين 1, – 25 طن للهكتار.
وتحتوي البذور علي 30%- 40% زيت (تنتج كل ثلاثة كيلوجرام من البذور حوالي لتر من الزيت) والبذور لا تفسد بالتخزين الطويل ويمكن استخلاص الزيت منها بطريقة بسيطة، وللزيت قدرة عالية علي الاحتراق ويمكن استخدامه مباشرة في بعض أنواع المحركات كوقود حيوي أو مضافا إلي زيوت الديزل بنسب محددة حيث يمكن استخدامه للسيارات دون تعديلات جوهرية في التصميم ويمكن استخدامه أيضا في الإضاءة ولعدة أغراض أخري.
ويعتبر زيت نبات الجاتروفا وقود نظيف صديق للبيئة ولا ينتج عنه انبعاثات سامة كما تسهم الشجيرة نفسها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سواء خلال فترة حياتها أو عبر التقليل من استهلاك الوقود المنتج من النفط و الملوث للبيئة.
كما يمكن استخدامها لمنع التربة من الإنجراف و لتثبيت الكثبان الرملية و منع التصحر لأنها تنبت في الأماكن المتصحرة والجافة التي لا تحتاج إلى الكثير من المياه.

سونا


تعليق واحد