منوعات

اغتصاب وتحرّش وعنف… هربْنَ من “داعش” ليقعن في يد الأسوأ!


كشفت منظمة معنية بمجال حقوق المرأة في العراق، عن تعرض نساء هاربات من المناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش” في شمال البلاد، لتحرّش وعنف جنسي واغتصاب داخل المخيمات المخصّصة للنازحين.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مراسلتها في العراق قولها إن علياء الأنصاري، المديرة التنفيذية لمنظمة “بنت الرافدين” والناشطة في حقوق المرأة، أعلنت عن أوضاع صعبة من نقص مستلزمات العيش الأساسية وفقدان مصادر الأمن والسلامة إضافة إلى عدم توفر بيئة آمنة للاحتفاظ بالحقوق والكرامة، تعيشها الآلاف من النساء النازحات في مخيمات محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.

وأضافت الأنصاري أن “ما يزيد من خطورة ما تتعرض له النساء في مخيمات صلاح الدين، من التحرش والعنف الجنسي، هو السكوت على هذا النوع الحساس من العنف، وعدم وجود آليات مناسبة وواضحة للإخبار والإبلاغ عن هكذا تجاوزات بطريقة تحفظ كرامة النساء وتؤمن لهن إجراءات جيدة للحصول على حقهن أو تأمين الحماية الكافية لهن”.

وتابعت “في الوقت الذي يتحدث العالم عن تدابير الوقاية ضد العنف الجنسي، نجد أن أوضاع المخيمات التي تعيش فيها النساء النازحات غير مؤهلة بشكل كاف لتأمين الحماية أو حتى لردع من يمارس تلك الانتهاكات بحق النساء”.

كما ألمحت، بجسب الموقع، إلى معلومات عن “استغلال للنساء في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استغلال من قبل كادر المخيّمات للنساء الفاقدات للمعيل وقائدات الأسر، مع خوفهن من التحدث عن هذا الأمر وعدم استطاعتهن ردع أولئك الأشخاص لفقدانهن مصادر القوة والحماية”.

وهناك المئات من النساء اللواتي فقدن أزواجهن بحكم القتال أو النزوح، تعرضت البعض منهن للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، ويقعن ضحية الاستغلال والاعتداء، وهناك قصص عديدة في هذا المجال ولكن لغياب آليات الحماية السرية والقانونية لهن، فأنهن يفضلن الصمت واجترار الواقع الأليم لهن على أن يتحدثن ويصبحن مادة إعلامية أو تسويقية لبعض المنظمات التي تأخذ القصص دون أن تقوم بأي مساعدة لهن أو تحسين لأوضاعهن، حسبما ذكرت الأنصاري.

وترى منظمة بنت الرافدين، أن سلطة الرجل في إدارة المخيمات لها دور كبير في تغييب آليات الحماية للنساء أو الوقاية، وغالبا ما تكون تلك السلطة مدعومة بشكل كبير قانونيا واجتماعيا، مما يجعل الرجل بمأمن من العقاب أو حتى بمأمن من المساءلة. وبذلك يتضاعف خوف النساء من الإبلاغ أو حتى الحديث.

وتعتبر أيضاً أن افتقار إدارة المخيمات للعنصر النسوي في كوادرها ساهم من تضاعف استغلال الرجال للنساء في تلك المواقع.

وتشدد المنظمة في بيانها، على إن الحديث عن العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء في المخيمات، إضافة إلى ما تعرضن له أثناء النزوح من استغلال وتحرش واعتداء، يجب أن يتصدر قائمة الاهتمامات الدولية والحكومية والمحلية، وتضافر الجهود الحقيقية لأجل إيجاد حلول صائبة ومناسبة للوقاية والحماية وحفظ الكرامة. حيث أن ما هو موجود الآن على أرض الواقع قاصر عن توفير تدابير الوقاية والحماية وحفظ كرامة النساء.

صحيفة الجديد


تعليق واحد

  1. ربنا يحفظكم عليكم بالتحصين
    طبعا القنوات المستعربه من الخنزيره الي العبريه لن يسلطوا الضوء الا علي جمهوريات الموز ودارفور وجنوب السودان من المفترض ان يصورا الماسي دي والاغتصابات والشكاوي وبصوره يوميه عندهم القدره لايصالها لاعلي الاماكن
    ما يحصل لنساء العراق وسوريا من هتك الاعراض والاغتصابات امر عسير وخطير وكبير جدا بصوره وحشيه واعداد كبيره جدا