رياضية

الـ (فيفا) يضع نشاط كرة القدم في السودان على محك الإيقاف


وضع خطاب للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اللعبة الجماهيرية الأولى في السودان على محك وقف النشاط، بعد أن علق انتخابات الاتحاد الوطني التي كانت مقررة يوم الأحد ستة أشهر لتجرى وفقا لقوانين الفيفا وبعيدا عن تدخلات الحكومة.

يشار إلى أن اتحادات كرة القدم الوطنية تحظى بالحماية من الاتحاد الدولي الـ “فيفا” من أي تدخلات حكومية في أهلية الرياضة.

وطبقا لخطاب من الـ “فيفا” اطلعت عليه “سودان تربيون” وعنون للسكرتير العام لاتحاد كرة القدم السوداني مجدي شمس الدين، الجمعة، فإن اتحاد الكرة الوطني سيعتبر موقوفاً عن نشاطه حال لم تجرى انتخابات في 30 أكتوبر القادم وفقا للوائح وقوانين الاتحاد الدولي.

وينتظر وصول لجنة من الفيفا إلى السودان بعد شهر لتقصي الحقائق والاطلاع على النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السوداني.

وبحسب مراقبون فإن اللجنة ستطلب تعديلات على النظام الأساسي ليتوافق مع اللوائح الدولية المنظمة للعبة كرة القدم، فضلا عن إبلاغ السلطات تحذيرات بعدم التدخل في أهلية الرياضة، على غرار تحذيرات تمت في يونيو الماضي.

وتبدت نذر أزمة كروية بالسودان في يونيو 2016 بعد أن رفض اتحاد كرة القدم قرارا لوزير الشباب والرياضة بوقف إجراءات الجمعية العمومية العادية للاتحاد.

وحذر النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء، بكري حسن صالح، هذا الشهر، من مغبة أي تدخل من قبل الحزب الحاكم أو أجهزة الدولة في انتخابات اتحاد الكرة.

وأبلغ مساعد رئيس اتحاد الكرة الحالي محمد سيد أحمد سر الختم “سودان تربيون”، السبت، أن خطاب الفيفا وصل إلى نتيجة لمكاتبات من قبل الاتحاد الوطني.

وقال إن “الفيفا اتخذت قرارها بناءً على خطابنا وعلى ما رصدته من تدخل سياسي وأمني، فضلا عن شريط تسجيل في برنامج تلفزيوني يظهر منافسا على رئاسة الاتحاد يعترف فيه بأنه مرشح من رئيس الجمهورية والدولة”.

وأظهر تسجيل فيديو تلقته “سودان تربيون” الفريق أول عبد الرحمن سر الختم في برنامج “حال الرياضة” في قناة “سودانية 24” وهو يقول إنه يحظى بتأييد رئيس الجمهورية، كما أن المدرب محمد عبد الله مازدا اتهم جهاز الأمن والمخابرات بالتأثير على انتخابات كلية المدربين.

وبحسب سيد أحمد فإن بعض الاتحادات المحلية تعرضت لضغوط كبيرة لتأييد مجموعة الفريق أول عبد الرحمن سر الختم التي أبدت رغبتها في خوض انتخابات اتحاد الكرة، بعد أن وجهت اتهامات للاتحاد الحالي برئاسة معتصم جعفر بإرتكاب مخالفات مالية.

وأشار سيد أحمد إلى أن اتحادات القرشي والمناقل وودمدني في ولاية الجزيرة خضعت لهذه الضغوط، فضلا عن اتحادات أخرى تتعرض لذات المحاولات.

وأكد أن الفيفا جمد الانتخابات ستة أشهر لعدم موافقته على النظام الأساسي، موضحا أنه سيرسل لجنة للتقصي ستحقق مع الذين تعرضوا للضغوط والوقوف على بعض التصريحات لقيادات الحزب الحاكم.

وتوقع أن تعمل لجنة القيم والأخلاق بالفيفا على حرمان الفريق عبد الرحمن سر الختم من الترشح لأي مواقع داخلية أو خارجية.

وتابع: “خطاب الفيفا لا يقبل التأويل ولا التأجيل”، لأنه سبق وأن أعاد انتخابات اتحاد الكرة السوداني في العام 2010 بسبب تدخل السلطات الحكومية.

واستطلعت “سودان تربيون” مجموعة الإصلاح والنهضة بقيادة الفريق عبد الرحمن بشأن رأيها في تطورات انتخابات اتحاد الكرة، لكن أحد قياداتها اكتفى بإرسال خطاب الفيفا.

وفشلت لجنة “الوفاق الرياضي” التي سمتها رئاسة الجمهورية في مارس الماضي بقيادة والي شمال كردفان أحمد هارون في التوصل إلى توافق بين مجموعة “الإصلاح والنهضة” ومجموعة “التطوير” اللتين تتنافسان على مقاعد اتحاد كرة القدم السوداني.

وتأسس الاتحاد السوداني لكرة القدم في عام 1936 وانضم إلى الاتحاد الدولي “فيفا” في 1948 وإلى الاتحاد الأفريقي “كاف” في 1957.

ويسود اعتقاد جازم في الأوساط الرياضية بتدخل الحكومة في انتخابات الاتحادات الرياضية للدفع بموالين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وفي مارس الماضي حرم جهاز الأمن محمد ضياء القيادي المعارض في حزب البعث العربي الاشتراكي وتحالف قوى الإجماع الوطني، من المنافسة في انتخابات اللجنة الأولمبية السودانية عبر اعتقاله واتاحة الفرصة أمام منافسه هاشم هارون ـ وزير سابق ـ للفوز برئاسة اللجنة.

سودان تربيون


‫4 تعليقات

  1. لا داعي للعنتريات .. كفانا صداما ومواجهات مع المجتمع الدولي ..ينبغي الانصياع للفيفا بدون تردد حتى لا ندخل البلاد في مواجهات لن نكسبها ..صراع بين فاشلين قد تدفع البلاد سمعتها بسببه .. كرة القدم والرياضة عموما تحتاج اخطة استراتيجية بواسطة مختصين في التخطيط الاستراتيجي ..باهداف واضحة ممرحلة حتى يمكن في اي وقت محاسبة من هم في قيادة الاتحاد.

  2. الرياضة في السودان في أمس الحاجة لهذا الإيقاف حتى تتم معالجة كل المشاكل ونشارك بفعالية في المنافسات العربية والأفريقية والدولية ويعود السودان لسابق عهده وأفضل لأن الوضع الراهن وضع مؤسف للغاية ومن ناحية أخرى أدعو كل الأندية السودانية عدم الاستعانة بالمدربين واللاعبين الأجانب لاني أرى أن الأموال المدفوعة لهم مجرد خسارة ولن تجني هذه الأندية اي فائدة ! ويفضل توجيه هذه الأموال لتطوير الأندية ( بنية تحتية ، اهتمام بالناشئين ، تطوير اللاعب السوداني والاهتمام باحتياجاته ، …. الخ ( هذا والله من وراء القصد)