عالمية

ماذا فعل ترامب في فترة “مثيرة ومثمرة جدا”؟


احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيومه المئة في منصبه، السبت، بحضور مؤيديه، معتبرا أن تلك الفترة كانت “مثمرة جدا”، متعهدا بـ”معارك كبرى آتية”.

وقال ترامب خلال تجمع علني في بنسيلفانيا، إحدى الولايات التي ساهمت بفوزه في انتخابات الثامن من نوفمبر 2016، إن “أيامي المئة الأولى كانت مثيرة ومثمرة جدا”، مضيفا: “سننتصر في كل المعارك الكبرى الآتية”.

ومن أبرز القرارات التي اتخذها ترامب، عقب توليه السلطة في 20 يناير الماضي، إصداره أمرا تنفيذيا بوقف دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الأراضي الأميركية هي: العراق سوريا والسودان وإيران والصومال واليمن وليبيا، لكن الأمر جرى إبطاله قضائيا.

ثم أصدر ترامب أمرا ثانيا، في مارس الماضي، لمنع مواطني تلك الدول من دخول الولايات المتحدة، لكن بعد إزالة العراق من قائمة الحظر وحذف ما يوحي بصدور القرار عن خلفية تمييزية، حتى لا يجري تعطيله مرة أخرى أمام القضاء.

التحديات الخارجية

وفي ملف كوريا الشمالية، أبدى ترامب عزما على مواجهة الطموح العسكري لبيونغيانغ، وقال إن على الصين أن تتعاون في إيجاد حل للمشكلة، لكن واشنطن ستتحرك للقيام بالواجب، ولن تظل مكتوفة الأيدي في حال لم تتعاون بكين.

وبعث الجيش الأميركي حاملة الطائرات “كارل فينسون مع غواصة نووية إلى شبه الجزيرة الكورية، في رسالة إلى كوريا الشمالية أثناء استعداد بيونغيانغ لإحياء ذكرى ميلاد جد الزعيم، كيم إيل سونغ.

ورغم أن ترامب لم يركز كثيرا على الملف السوري، خلال الحملة الانتخابية، إذ أكد مرارا إعطاءه الأولوية لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش في سوريا، فإنه أكد مراجعة موقفه بصورة كبيرة بعد قصف الجيش السوري بلدة خان شيخون في محافظة إدلب بأسلحة كيماوية.

وتنفيذا لأوامر ترامب، قصفت مقاتلات أميركية، مطار الشعيرات في حمص، بـ59 صاروخ توماهوك، عقابا على انطلاق المقاتلات السورية من المنشأة لقصف خان شيخون حيث أودت الغازات السامة بحياة العشرات من المدنيين.

وفي أفغانستان، قصف الجيش الأميركي، مؤخرا، أنفاق لمتشددي تنظيم داعش الإرهابي، بقنبلة ضخمة تسمى “أم القنابل”، في تحرك اعتبر مؤشرا على “حزم أميركي” جديد تجاه الخصوم.

الملفات الداخلية

وفي المجال الاقتصادي، أعطى ترامب أوامره بإعداد مسودة مخطط، لأجل خفض الضرائب المفروضة على الشركات بنسبة 15 في المئة، وهو قرار يراهن عليه الرئيس الأميركي لثني الشركات الأميركية على إقامة مصانعها في الخارج، والإبقاء على الوظائف في الداخل الأميركي.

أما قانون الرعاية الصحية “أوباما كير” الذي انتقده ترامب بشده، فما يزال إلغاؤه في وتعويضه بمشروع آخر، رهينين بتصويت حاسم في مجلس النواب الأميركي، ويأمل ترامب أن يجري تعويض أهم تشريع لأوباما بسبب ما يراها تكلفة مرتفعة للإدارة الفيدرالية.

وعلى الصعيد القضائي، نجح ترامب في تعيين المحافظ نيل غورستش قاضيا في المحكمة الدستورية، مما يعني ترجيح الكفة في المؤسسة لصالحه، بعدما ظل المقعد التاسع شاغرا، وكان وجود أربعة قضاة محافظين إزاء 4 ليبراليين، يعيق حسم جملة من القرارات في وقت سابق.

سكاي نيوز