عالمية

نساء داعش.. أدوات عمياء في شباك التطرف


بدلا أن تحمل طفلها على ذراعها تحمل سلاحا وتقاتل بضراوة ووحشية.. هي المرأة في تنظيم “داعش”.

لا يهم كيف تقع، المهم أن تقع في حبال التنظيم، فإن وقعت فلا سبيل للخروج.

قد تكون النساء أسهل إقناعا من الرجال حسب الخبراء، فتصطادهن شباك داعش أسرع، وقد تكون رغبة النساء في تغيير الصورة النمطية عن المرأة المسلمة دافعا فتقعن في الشباك بسهولة.

لكن بغض النظر عن الأسباب فإن النتيجة واحدة، نساء أكثر يغرر بهن فيتحولن لأدوات عمياء في يد تنظيم متطرف رأى في الأنوثة هدفا سهلا يجنبه خسارة المزيد من رجاله.

ويبدو أن جهاد النكاح لم يعد الرابط الوحيد بين المرأة و”داعش”، حيث أصبح التنظيم يعدها لما هو أكبر، الدور القتالي.

فالإحصاءات تؤكد ارتفاع وتيرة تجنيد النساء بعد الهزائم المتتالية التي مني بها التنظيم مؤخرا، سواء بمقتل عناصره أو فرارهم، إذ استعان “داعش” بالنساء لسد النقص في عدد مقاتليه.

وتشير الأرقام إلى أن ثلث أفراد تنظيم “داعش” تقريبا الآن هم من النساء، وأنهن أصبحن يتلقين التدريبات العسكرية للمشاركة في القتال.

ويرى المحللون أن جاذبية التنظيم تكمن في كونه يركز على ما قد يعتبر تحديا عند النساء لتغيير الصورة النمطية للمرأة المسلمة، التي يعتبرها البعض خانعة خاضعة خلقت لطاعة الزوج.

كما عرفت المرأة بأنها عاطفية وتسهل استمالتها، وفقا للدراسات التي تقول إن هناك عدة طرق لانضمام النساء للتنظيم، وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وعبر التواصل الشخصي من النساء المنضمات بالفعل للتنظيم، اللاتي يعكسن صورة كاذبة للحياة الآمنة والمستقرة في ظل التنظيم، فضلا عن طريق الإغراء المادي.

ويرى محللون أن خطوة ارتماء المراة في كنف “داعش” تكون في أحيان كثيرة محاولة للتكفير عن الذنوب والحياة الصاخبة التي عاشتها بعضهن في السابق، فيعتقدن في “التطرف” مخرجا أو توبة.

أما البعض الآخر فيدفعهن حب المغامرة حسب ما تصور لهن دعاية “داعش” المزيفة.

وأكد تقرير صدر مؤخرا عن معهد “ألكانو” الملكي الإسباني، تزايد إقبال السيدات على الانضمام لصفوف “داعش”، وقال إن نحو 500 سيدة أوروبية انضممن للتنظيم خلال العامين الماضيين.

كما قال التقرير إن أكثر من أكثر من 55 بالمائة من سيدات استطلعت آراؤهن في إسبانيا، لا يمانعن الانضمام لصفوف التنظيم، أما الرجال الذي استطلعت آراؤهم فبالكاد تجاوزت نسبة من لديهم القابلية منهم 30 بالمائة.

ولفت إلى أن غالبية النساء المنضمات إلى “داعش” يحملن الجنسية الأوروبية وتتراوح أعمارهن بين 19 و23 عاما.

وهناك نحو 23 امرأة في إسبانيا ينتظرن المحاكمة في المحكمة العليا بتهمة الانضمام إلى “داعش”.

وكشف التقرير الإسباني أن 8 من أصل 10 حالات متطرفة تم تجنيدهن على الأراضي الإسبانية.

سكاي نيوز