عالمية

خطة أميركية بشأن مصير الأسد


تحظى الأزمة السورية دائماً باهتمام في الإعلام الأميركي سياسياً وميدانياً، وبخاصة ما يتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر أميركي رفيع حديثاً عن خطة أميركية على أربع مراحل وتشمل تنحي الأسد طوعاً أو بالضغط.

وتضم المرحلة الأولى – القضاء على تنظيم داعش. وتؤكد واشنطن أنها لا تنوي إرسال قواتها إلى سوريا للإطاحة بالأسد.

وتركز المرحلة الثانية على ضرورة نشر الاستقرار في سوريا، وخلالها تنوي واشنطن المساعدة في عقد اتفاقات هدنة بين الحكومة في دمشق وفصائل المعارضة وكذلك يدور الحديث عن فرض (مناطق استقرار مؤقتة) على أن تساهم السلطات السورية في خلق هذه المناطق، وفي هذه الحالة يمكن لطائرات الولايات المتحدة وحلفائها التحليق فوق هذه المناطق دون المخاطرة بالاصطدام مع سلاح الجو السوري.

سلطات محليّة

وترغب الولايات المتحدة أن تعود السلطات المحلية إلى العمل – في المناطق ذات الغالبية السنية ويجب أن تدار من قبل شخصيات سنية والمناطق الكردية من قبل شخصيات كردية وهكذا. وفي هذه المرحلة يجب أن تدار البلاد بواسطة حكومة مؤقتة.

المرحلة الثالثة، الفترة الانتقالية، وخلالها يجب على الأسد، وفقاً للخطة الأميركية، أن يتخلى عن السلطة، وفي حال رفض التنحي طوعاً يجب إما منعه من المشاركة في الانتخابات أو عن طريق تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وتعتقد واشنطن أن الأسد قد يوافق على ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران مع ضمان عدم ملاحقته، لكن البيت الأبيض لا يستبعد كذلك احتمال الإطاحة به وقتله من جانب خصومه. وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته لموسكو أن بلاده تفضل خيار – رحيل الأسد طوعاً. إلا أن روسيا نفت نهائياً كل هذا الكلام.

المرحلة الرابعة: تتعلق بتنظيم الحياة في سوريا بعد انتهاء الفترة الانتقالية. وهنا يدور الحديث عن التواجد العسكري الروسي داخل سوريا، حيث إن الولايات المتحدة ورغم الخلاف مع روسيا تعتقد أن التعاون معها، مهم جداً من أجل وقف الحرب في سوريا وذلك لأن التأثير الروسي هناك كبير جداً.

وكإغراء لروسيا للمشاركة في تنفيذ الخطة الأميركية تعرض واشنطن على موسكو إبقاء القاعدتين الروسيتين – البحرية في طرطوس والجوية في حميميم في سوريا، لكن اللافت جداً، حسب الاسوشييتد برس، كيف يمكن تقديم مثل هذه الضمانات على الرغم من غموض وعدم معرفة القوى التي ستحكم سوريا في المستقبل.

نفي

وكان السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف دحض الأنباء التي تحدثت سابقاً عن قيام وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون بطرح خطة أميركية تنتهي بإزاحة الأسد، على الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو مؤخّراً، ليبقى الموقف الروسي من الأزمة السورية هو ما تعلنه موسكو مراراً وتكراراً.

البيان