سياسية

برلماني يطالب بلجنة دائمة لمعالجة أوضاع السودانيين في مصر


طالب مسؤول بالبرلمان السوداني، بتشكيل لجنة دائمة لمعالجة أوضاع السودانيين أو الزائرين لمصر، وأن تمتد اللجنة للسعودية والإمارات،حيث يقيم آلاف السودانيين بتلك الدول.

وانهى وزير الخارجية المصري سامح شكري في ابريل الماضي زيارة الى الخرطوم في محاولة لوضع حد للتوتر الشديد الذي طرأ على علاقات البلدين مؤخرا.

وقال رئيس الشؤون الاجتماعية والإنسانية وتزكية المجتمع بالبرلمان محمد أحمد حامد الشايب ـ بحسب وكالة السودان للأنباءـ الخميس، ان “هناك ضرورة لوجود هذه اللجنة للقيام بدراسة وإحصاءات ومعلومات تؤسس عليها الحلول لأوضاع السودانيين فى مصر ويمكن ان يمتد عملها الى السعودية الأمارات”.

وأضاف ” هناك توجه لتوطين العلاج بالداخل للحد من السفر لمصر، لتقليل عدد المسافرين وتفادياً للمشكلات أو المخاطر التي يمكن أن تواجههم”.

وباتت مصر منذ فترة طويلة ملجأ الالاف من السودانيين الباحثين عن العلاج في أعقاب تردي الوضع الصحي بالبلاد وارتفاع أسعار الأدوية علاوة على صعوبات وأخطاء تقع فيها عديد من المشافي والأطباء عند تشخيص الأمراض.

ولفت الشايب إلى أن الجميع يؤمن على مبدأ المعاملة بالمثل في إطار الاحترام المتبادل مع جمهورية مصر، فضلاً عن مدى التقيد بتنفيذ الالتزامات لكل طرف فيما يتعلق بالحريات الأربع.

وأوضح أنه في حال عدم تناول هذه الملفات بحكمة وصدقية من المسؤولين بمصر لربما تنعكس سلباً على مجمل العلاقات.

ولوح وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندورهذا الإسبوع بأن الخرطوم لن تتردد في معاملة القاهرة بالمثل حال استمرارها في إرجاع السودانيين الذيم يقصدون مصر لدواعي مختلفة.

في ذات السياق طالبت لجنة الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان السوداني بالابتعاد عن “أي فعل يستفز المشاعر والكرامة والتاريخ والإرث الحضاري في العلاقة بين السودان ومصر”.

ودعت للحفاظ على مكتسبات شعب السودان وحقوقه وعزته وكرامته، بجانب تعزيز العلاقات الإستراتيجية القائمة على تبادل المصالح والاحترام مع كافة الدول وخاصة مصر التي تربطها مصالح اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية مع السودان.

وشدد رئيس اللجنة الخارجية د. محمد المصطفى الضو، في بيان الخميس، على ضرورة تكثيف التفاعل الإيجابي بكافة أشكاله، مؤكداً على تصميم الجانب السوداني لتنفيذ ما يليه من التزامات تم التوصل لها فى اجتماع لجنة التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين. وطالب الجانب المصري بالالتزام بما يليه.

وأيدت اللجنة مقترح إحياء برلمان وادي النيل الوارد في بيان اللجنة العربية بمجلس النواب المصري، لكن وفقا لرؤية جديدة تستوعب التطورات والمتغيرات، ولمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على مستوى برلماني.

وأضاف البيان (نحن على استعداد لأي خطوة مشتركة لتعزيز وتطوير العلاقة بين شعبي البلدين، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ونعلم أن ذلك قد لا يرضي البعض وربما لسوء الإدراك أو التقدير أو قلة المعرفة، أو عداوة لأي من الطرفين).

سودان تربيون