رأي ومقالاتمدارات

انجلينا جولي لم تتقدم بطلب للسفارة السودانية بواشنطن للحصول علي (فيزا) لزيارة السودان


بعيدا عن مماحكات الاسافير ، وبكامل الجدية وبعد بحث وتقصي في مسألة زيارة انجلينا جولي للخرطوم بشان فيلم مزعوم عن الحضارة السودانية او احد الملكات فاني ارغب التنبيه للاتي :

الاول ؛ الفيلم الوثائقي موضوع الجدل لم تحدد ماهيته ، هل هو مقاطع اعلانية عن اثار ام قصة تاريخية حول شخص او احداث او حقبة زمنية ؟ وان كان الاولي فهو امر لا يحتاج بطولة ونجم وانما عمل شركة بطاقم تصوير ومنتج ومواقع تصوير وهو مسئولية السلطات الاتحادية او الولائية او ربما يكون جهد هواة وعلم الله واسع في هذا ولكن ليس بقدر استقدام شركة اجنبية وسلطات السياحة عندنا اعجز عن حفر مراحيض في صحاري البجراوية

ثانيا : ان كان فيلما عن وقائع تاريخية وشخصيات هذا يتطلب مرجعية وتدقيق لا اثر له في اصل كل الاخبار التي تتحدث عن الفيلم ، بمعني من كتب اصل مسودة النص وحققه لانك لا يمكن ان تخرج رواية من ارشيف التاريخ ولا تخضعها لفحص وشروط صحة وهذه مهمة وطنية سودانية خالصة (بروفسير جعفر ميرغني مثلا ومعه نخبة علماء ) ولم يرد حديث ونقاش حول الامر وبعد هذه المرحلة تات نقطة كاتب سيناريو ليفكك النص لبناء درامي ومشاهد وهنا ورد اسم شخص مكسيسكي لا اعرف لماذا هو دون غيره خاصة ان كل عمله ليس فيه انتاج لمادة تاريخية !

ثالثا : انجلينا جولي ومن هم في حجم وزنها يتطلب التعاقد منهم لاعمال كهذه جهات ممولة تدفع ملايين الدولارات وللان لم يثبت ان جهة قطرية او سودانية قد تبنت ذلك التمويل وحتي بافتراض وجود تلك الجهة فالاولي بالتمويل المشروع القطري لرعاية الاثار السودانية وقد التقيت قبل عدة اشهر مصادفة بخبير بريطاني اراني نماذج لخرط واعمال ذات ارتباط بالمشروع وفهمت ان هناك بطء في التنفيذ بسبب التمويل ولم يتسني لي التحقق من المعلومة من طرف اخر وطني او اجنبي
رابعا : حتي مساء اليوم الجمعة ومن مصادر متطابقة راسلتها من الدائرة القريبة من (انجلينيا ) وارجو الا تستخفوا بمصادري ليس لديهم علم (حتي اليوم الجمعة) بالامر ، وازيد من مصادر لا يرقي لها الشك الي ان البطلة المرشحة للعمل لا هي لا طاقمها او اي امريكي زنجي او ايرلندي او هندي احمر تقدم بطلب للسفارة السودانية بواشنطن للحصول علي (فيزا) لزيارة السودان بشأن فيلم اثار او حضور اي نشاط بالخرطوم او اي منطقة اخري داخل السودان وهذا حتي مساء اليوم الجمعة

خامسا : تواصلت مع الصحفي القطري الذي ترأس وفد شبكة مرسال للخرطوم حول كل القصة وامتنع عن التعليق رغم ملاحقاتي وببحثي عن الشبكة بدت لي مجموعة اعلامية محلية اسفيرية النشاط لدرجة اني استغربت لحجية توقيعها اتفاق مع وكالة الانباء السودانية بكل حجمها ورمزيتها الرسمية
سادسا : ولان السودان بلد مبارك فقد اكون (غلط) وتحضر (جولي) وربما اتقدم حينها وادعوها للاسلام والزواج خاصة اذا انقضت عدة السيد برات
سابعا : حضارتنا ستبقي انصع بسلوكنا واعتدادنا بها من انفسنا وذواتنا …فشنو … انجمو ورمضان كريم.

بقلم
محمد حامد جمعة

محمد حامد جمعة نوار