تحقيقات وتقارير

دولة الجنوب …الموت على الطرقات


أكد مسؤول مسؤول حكومي رفيع في جوبا أن 23 شخصاً على الاقل قتلوا، عندما هاجم مسلحون مجهولون سيارتي ركاب في جنوب السودان. وأصيب حوالي 17 آخرين، خلال الهجوم، على طريق يربط العاصمة جوبا بمدينة بور، عاصمة ولاية جونجلي شرق البلاد، طبقاً لما قاله وزير الإعلام بالولاية، أكيش دينجديت.

ونصب المسلحون كميناً لسيارة “لاند كروزر” وقتلوا 11 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وبعد ذلك بعدة ساعات، قتل 12 شخصاً، خلال هجوم على سيارة أخرى، طبقاً لما ذكره الوزير. ولم يعرف على الفور الدافع وراء الهجمات.

مجهودات أثيوبية.

كشف وزير الخارجية الإثيوبي وركينا جيبية عن جهود تقودها بلاده مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى من أجل إعادة السلام لدولة الجنوب، وقال وركينا إن بلاده ناقشت الوضع المتردي بالجنوب أثناء لقائه مع الممثل الخاص للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان نيكولاس هيثوم، وشدد السفير الأثيوبي على أهمية مشاركة كافة أطياف المعارضة في الحوار الوطني والذي يشترط فيه أن يكون شفافاً وشاملاً.

معارك دولو

ﺃﻋﻠﻦ ﺟﻴﺶ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﻣﻘﺎﺗلي ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺭﻳﻚ ﻣﺸﺎﺭ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺩﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟتي ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻭﻥ في ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻟﻮﻝ ﺍﻧﺠﻮﻙ أﺷﻮﻝ ﺑﺎﺭﺟﻮﻙ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﻮ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺣﻮﺍلي 20 ﻣﻴﻼً ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﺍﺟﺎ ﻭهي ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺍلإﺩﺍﺭي ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻮﻝ .

ﻭﺃﺩﺕ ﺍلاﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﻗﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ” ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻫﻨﺊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻴﺪ، ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻞ ﺟﻴﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭﺩﻣﺮﻭﺍ ﺩﻭﻟﻮ، ﺍﻵﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ .”

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺃﻟﺒﻴﻨﻮ ﺃﻛﻮﻝ ﻣﺎﻳﻮﻝ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﻮﻝ ﺟﻴﻤﺲ ﺭﻳﻚ ﺑﺎﺭ ﻭﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺭﺯﻕ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺣﺎﻛﻢ ﻭﻻﻳﺔ ﻟﻮﻝ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ.

نفي دبلوماسي

أكد ماوين مياكول الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية بجنوب السودان عدم تسلم حكومته دعوة من الاتحاد الافريقي ممثلا فى الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو امبيكى ، لحضور اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان .

ويأتي ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية السودانية على لسان الوزير إبراهيم غندور، قائلاً إن وزارته تسلمت دعوة من الآلية رفيعة المستوى لاجتماع اللجنة السياسية والأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان في السابع والثامن من الشهر الجارى ، لمناقشة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين البلدين .

إلا أن ماوين مياكول الناطق باسم خارجية جنوب السودان أكد عدم تسلمهم أي دعوة من الآلية الافريقية بذلك الشأن حتى الان .

استهداف مواطني بيه

اتهمت المعارضة المسلحة بقيادة مشار القوات الحكومية باستهداف وقتل أكثر (20) مواطنا نهاية الشهر الماضي، بمنطقتي واط ويواي بولاية بيه بجونقلي الكبرى. وأوضح حاكم ولاية بيه من جانب المعارضة المسلحة كونق رامبانق، أن القوات الحكومية قامت بارتكاب فظائع جسيمة في حق المواطنين من قتل وإحراق للقرى واغتصاب النساء والفتيات، وقتلت أكثر من (20) مواطناً في كل من منطقتي واط ويوياي من بينهم أطفال ونساء وكبار السن، خلال الهجوم الذي نفذته على مواقع الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة أواخر شهر أبريل الماضي.

وفي سياق منفصل قال الحاكم إن أكثر من (40) ألفا فروا من مناطق واط ويواي إلى ويجال وبونق وأكوبو، ويعانون سوء الأوضاع وسط انعدام الأكل والأدوية، مبينًا أنهم أخطروا المنظمات الإنسانية وخاصة منظمة الغذاء العالمي بمساعدة المواطنين.

اتفاق سلام

وقعت السلطات الحكومية بولاية نهر ياي بجنوب السودان اتفاقاً مع مجموعة مسلحة انشقت عن المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار بالعاصمة الأوغندية كمبالا يوم الأحد الماضي ، واتفق الطرفان على مواصلة الحوار الشعبي الذي دعا له الرئيس كير ووقف الأعمال العدائية وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة فضلاً عن نقطة تجميع قوات المعارضة بمدرسة كينديلا الابتدائية، وقال الجانبان إنهما اتفقا أيضاً على فتح الطرق المؤدية إلى بلدة ياي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء الولاية، كما اتفقا على سحب الميليشيات الموالية للحكومة من أمباسي وموروبو وكايا وكاجيلو وياي واستبدالها بجيش وطني مدرب .

وفي الأثناء، قال الياس تعبان، مطران الكنيسة الإنجيلية المشيخية في ياي ورئيس لجنة الوساطة، إن عملية السلام تهدف إلى إنهاء المعاناة المستمرة للشعب داخل البلاد ومخيمات اللاجئين.

هجوم مسلح

لقي شخص مصرعه ، واُصيب آخر جراء هجوم من قبل مسلحين على قافلة تجارية في الطريق بين ميوم وبانتيو عاصمة ولاية ليج الشمالية بالوحدة بجنوب السودان، وسط اتهامات من قبل حكومة ليج لرعاة المسيرية بالضلوع في الحادث. واتهم جون بول مستشار الشؤون الأمنية بولاية ليج رعاة من قبيلة المسيرية بالهجوم على ناقلة تجارية كانت تقل ركاباً من مدينة ميوم إلى بانتيو عاصمة الولاية، الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد المدنيين في الحال وإصابة آخر . وأكد وزير الإعلام بالولاية لام تونغوار مقتل المواطن، مضيفاً أن السلطات ما زالت تتعقب الجناة. ويذكر في وقت مضى أن اتهم رعاة المسيرية المتواجدين بولاية ليج الشمالية بالوحدة ، قوات الجيش الشعبي الحكومي بقتل 6 من منسوبيهم ونهب أكثر من 200 رأس من الأبقار بالقرب من مدينة بانتيو عاصمة الولاية.

لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، بعد الهجوم الذى نفذه مسلحون من ولاية غرب البحيرات على رعاة أبقار بمنطقة اليل بمقاطعة نوك بولاية شرق البحيرات بجنوب السودان .وقال رئيس لجنة الإعلام ببرلمان ولاية شرق البحيرات النائب مريال أموم، إن مسلحين من ولاية غرب البحيرات قاموا بالهجوم على رعاة في منطقة اليل، مما أدى إلى مقتل 4 من جانب الرعاة وجرح آخرين، بجانب نهب أعداد من الماشية.

مناشدة أممية

ناشد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين حكومة جنوب السودان اتخاذ خطوات فورية من أجل وقف الانتشار الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان وعلى حكومة الجنوب وقف أي هجمات عسكرية أخرى باتجاه منطقة أبروج على الضفة الغربية لنهر النيل في أعالي النيل الكبرى، والتي تضم ما بين 35 ألفاً و50 ألفاً، والجدير بالذكر أن معظم الذين وصلوا في الأسابيع الأخيرة بعد رحلات طويلة ومرعبة سيرًا على الأقدام، تصل إلى 150 كيلومترا. نتيجة الهجمات الأخيرة للجيش الحكومي على المناطق الواقعة جنوب مدينة أبروج، وتابع الحسين أن المدنيين في أبروج يجدون أنفسهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ويواجهون هجوماً عسكرياً من جانب القوات الحكومية .

وأبدى الحسين مخاوفه من أن تستخدم المعارضة المسلحة المدنيين كدروع بشرية، بعد أن وضعت الأخيرة نفسها على مقربة من المناطق المدنية، مما يضع المدنيين عرضة للخطر في حالة هجوم القوات الحكومية.

وقال زيد: “المدنيون في أبروج والذين فروا من مدن مثل تونجا وكدوك يواجهون خطراً وشيكاً وخطيراً من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والعنف بين الأعراق وإعادة النزوح”.

وفي ذات السياق أكد فليب لام ناويلا رئيس منظمة النيل للسلام والتنمية العاملة في مملكة الشلو بأعالي النيل، أن القوات الحكومية شنت هجمات بأسلحة ثقيلة على منطقة تونجا وكدوك وأبروج نهاية الشهر الماضي، مما دفع المواطنين للفرار الى الصحراء متجهين إلى منطقة الليري السودانية ، مؤكدًا وقوع العشرات من القتلى والجرحى بسبب الجوع والعطش أثناء هروبهم لمنطقة الليري وفقاً للناجين، مبيناً أن الحكومة السودانية ومنظمات كنسية أرسلت عربات منذ الأسبوع الماضي لجمع المواطنين الذين علقوا في الغابات في طريقهم للوصول إلى معسكر الليري .هذا واتهم ناويلا القوات الحكومية بشن هجمات منظمة على مواطني مملكة الشلو مسبباً خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وقوع إصابات.

وأضاف شيرر في بيان يدين الهجوم: «نطالب أطراف الصراع كافة باحترام حرمة مقار الأمم المتحدة ،وتابع نحن هنا من أجل حماية ودعم شعب جنوب السودان. من الواضح أن المهاجمين لا يهتمون بمحنة الشعب، خصوصاً وأن الذين في أمس الحاجة للمساعدة سيعانون أكثر بسبب التأخير المحتمل في وصول المساعدات الإنسانية

قدموا مطالب على رأسها اقالة الرئيس

إضراب القضاة بالجنوب… خلط أوراق جوبا

خلط إضراب قضاة دولة جنوب السودان أوراق حكومة سلفاكير ميارديت التي كانت تسعى لمعالجة أزمات تفجرت بكافة أركان الحكم وفي جميع أرجاء البلاد.

ففي وقت يُتَّهم فيه أفراد من الحكومة وآخرون مناوئون لها بارتكاب كثير من الجرائم التي تحتاج إلى قضاء مستقل يمنع الإفلات من العقاب، عطّل إضراب القضاة في كل أرجاء البلاد كثيراً من تلك القضايا المهمة، بما فيها كبرى قضايا الفساد التي يتهم فيها موظفون بمكتب رئاسة الجمهورية.

واستغلت المعارضة الإضراب لتوجيه اتهامات لاذعة للحكومة أبرزها اهتمامها بالحرب بدلاً من معالجة قضايا المعيشة، بما فيها توفير مرتبات العاملين في الدولة وتوجيه الموارد لمصلحة عرقية واحدة هي الحاكمة في جوبا.

وبدا تنقو بيتر أمين عام الحركة الشعبية – فصيل رياك مشار المعارض- أكثر دعما لإضراب القضاة، بعدما قال إنه جاء نتيجة لعجز الحكومة وعدم التزامها برواتبهم لسبعة أشهر على أقل تقدير جادين طالب بإعفاء رئيس السلطة القضائية وتحسين الرواتب وإصلاح القضاء.

مطالب قضائية

ويرى بيتر أن تبرير إضراب القضاة بعدم التزام الحكومة بواجبها تجاههم وتجاه كل موظفي الدولة، أمر مشروع يجد الدعم من كافة فصائل المعارضة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعكس حالة تمرد داخلي على النظام “سيؤدي إلى الفوضى وارتفاع معدل الجرائم والانتهاكات المختلفة لحقوق الإنسان”.

ودعا – القضاة إلى مزيد من الضغط القانوني على الحكومة لنيل حقوقهم، “لأن حياتهم لن تستمر في ظل التدهور المعيشي وغياب الرواتب”.

وحمّل القيادي المعارض الحكومة مسؤولية كل ما حدث في البلاد، وقال “هناك مجموعة انتهكت الحقوق ودمرت البلاد ولا حل إلا بذهابها”، داعياً المجتمع الدولي والإقليمي إلى مساعدة أبناء الجنوب للتخلص منهم.

وكان بيان صادر عن لجنة للقضاة برئاسة خالد جادين، طالب بإعفاء رئيس السلطة القضائية في البلاد وتحسين رواتب ومميزات القضاة وإصلاح السلطة القضائية، وإدخال القضاة ضمن مظلتي التأمين الصحي والاجتماعي مع تأهيل وبناء محاكم جديدة.

أزمات معادة

وبعيداً عن موقف المعارضة ورفض الحكومة التعليق على الأمر، يرى محللون أن إضراب القضاة هو حلقة من حلقات مختلفة في أزمة الحكم بجوبا، بعد إضراب موظفي الجامعات وانتشار العنف في كثير من المقاطعات .واعتبر المحلل السياسي أتيم سايمون إضراب القضاء جزءاً من أزمة كلية تعانيها دولة جنوب السودان، لكنه يرى أن الإضراب حالة مطلبية أكثر من كونها حركة سياسية يمكن أن تتبناها أية جهة معارضة. ويعتقد سايمون بوجود صراع بين الجمعية العمومية للقضاة ورئيس السلطة القضائية “الذي يبدو غير مهتم بحال القضاة، مما يجعل الأمر حالة قائمة بذاتها”، لكنه يرى أن ما حدث “أزمة جديدة لم تكن الحكومة مهيأة لها، خاصة أنها تزامنت مع إضراب لموظفي وعمال الجامعات في جنوب السودان”، منبهًا إلى معاناة الحكومة وعدم قدرتها على توفير أجور العاملين في الدولة منذ فترة ليست بالقصيرة .ويرى أن إضراب القضاة سيساهم في إفلات كثيرين من العقاب، ويؤخر النظر في كثير من القضايا الكبرى مثل قضايا الفساد واختلاسات مكتب رئيس الجمهورية التي تم تعليق النظر فيها، فضلاً عن حالة التذمر الشعبي التي خلقها الإضراب.

صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. عندي سؤال وياريت اجابه .. كيف الطيران المصري يضرب الجنوب باي أجواء غير الأجواء السودانية.. وكيف تسمح قواتنا السودانية بكده ياريت اجابه