صلاح احمد عبد الله

دردشة..!!؟


* في مناسبة اجتماعية (ما).. في مكان (ما) شمال أمدرمان.. جلست على المائدة مع مجموعة من الأصدقاء.. في انتظار (الصحن داك).. مثل هذه المناسبات أصبح لا طعم لها.. حليل أيام الضلع ولحس الأصابع.. وهي عمليات (نهش) ليس لها علاقة (بلحس الكوع).. سوى اللحس الذي يتم للحس دهن الضلع بعيداً عن (كم) الجلابية أو القميص..!؟!
* كان هناك فنان (ما).. يرتدي ملابس (ما).. هي أقرب لملابس (فتاة) أوربية مراهقة في مدينة (ضاجة) بكل أنواع الممنوعات.. يغني وينطط.. والملفت أن عيونه (محمرة).. طبعاً الاحمرار هذا ومن شكل الملابس.. لا علاقة له بالقلب الحار.. وأثناء الأغنية (ما).. كان هناك عدد كبير وسط الحلقة يتراقصون.. وبعضهم في غاية الطرب.. وكنا (نحن) في غاية (القلق) سوى أن (والد) السيد العريس يهمنا أمره.. كزميل دراسة وعمل.. كان ذات يوم (من ذوات الدم الحار)..!؟!
* لفت نظري مجموعة من الشباب (مختلطة).. كانت تجلس بالقرب منا.. قام أحدهم ليرقص.. كان البنطلون على وشك السقوط.. إذا أصابته (كحة) فكيف إذا أكمل فاصل الرقص.. مع تلك (الدمية الملونة).. التي قام ليرقص معها.. وبعد عودته من (الحلبة) بسلام.. مر بالقرب من الكرسي الذي أجلس عليه.. قمت وسلمت عليه.. يده اليمنى بها حوالي (3) خواتم متوسطة الحجم.. وسلسلة بيضاء على الرسغ.. طلبت مه الجلوس.. وعرفته بنفسي.. وأطلب تحقيقاً مع أفكار بعض الشباب.. ابتسم ووافق قائلاً: متى (ينزل) التحقيق في الصحيفة يا عمو..؟!.. عشان أشتري (كمية) أصحابي وصحباتي في الجامعة.. (الله يستر).. همست.. وبدأت:

* الاسم.. قال (….).. أدرس في المستوى الثاني في جامعة (…).. ذكر اسم (جامعة) من تلك الجامعات التي (نبتت) في أنحاء العاصمة..!!
* عمرك كم سنة..؟ رد بسرعة: تديني كم يا عمو.. مما جعلني أتجاهل السؤال..!؟!
* ساكن وين.. قال.. في فيلا (عمي) مع أولادو.. شرق المدينة.. وعندي أوضة (خاصة)..؟!! في الطابق الثاني.. وبابا رسل لي عربية من الخليج.. وأبوي شغال (….) والأسرة كلها هناك.. وأنا جيت عشان الجامعة..!!.. وبدرس هندسة حاسوب..!!
* طيب.. أنا داير أسأل عن المعلومات العامة.. ممكن؟.. امتعض قليلاً ثم ابتسم موافقاً..!!
* السودان.. نال الاستقلال متين..؟!.. لمان الخواجات مرقوا (براهم) زمان..؟!

* بتعرف السيد إسماعيل الأزهري..؟!.. أيوة.. قريت اسمو في شارع في بحري.. يخيل لي كان بيلعب في التحرير.. أو الاتحاد.. ولازم يكون (ممتاز) إسمو في شارع مهم.. وكبير..؟!
* طيب يا ابني.. بتعرف عثمان دقنة..؟!.. أيوة.. ده سيد الميناء.. والطلعت منو عربيتي لما رسلها بابا..!؟
* طيب يا باشا.. بتشجع الكورة..؟.. طبعاً.. طيب بتعرف (برعي أحمد البشير).. لأ ما شفتو.. لكين يخيل لي ده أخو (عمك)..؟!.. أنا بشجع برشلونة.. وبحب (ميسي) موت..؟!

* هنا طبعاً (اتلفت) خوفاً وحذراً.. واستغفرت.. وواصلت الأسئلة.. كويس.. بتعرف فنان.. أو فنانة سودانية.. وتسمعنا مقطع من أغنية تحبها..؟!.. أنا بحب (حنان كربشين).. خاصة أغنيتها.. وبدأ يدندن بصوت (عذب).. رسل لي رصيد.. وما تخليك عنيد.. أنا دايراك قربي.. أوعى (تزح) بعيد..؟!.. (الشلة) كانت تراقب (الحوار).. فانفجروا ضاحكين.. كنت أضع الموبايل أمامي.. وأوهمه بالتسجيل.. كان (الولد) مبسوط..!!
* طيب يا (….).. في أثناء وجودك هنا.. هل زرت أحياء.. مثل الديوم.. السجانة.. الدروشاب أو أم بدة كرور..؟!!.. أول حاجة الأسماء دي معناها شنو.. وهل فيها (ناس).. أنا بعرف الطائف.. الرياض.. قاردن سيتي.. النيل والمهندسين.. وكافوري.. وبس.. كل أصحابي من هناك.. وصحباتي كمان..
* بعدها أخذت الموبايل ووضعته في الجلابية.. وقبل أن ينصرف سألني.. أها يا عمو الشغل ده بينزل متين.. تضاحكت المجموعة، بينما كان عباس دلاقين يغني.. وهو (ينقر) بأصابعه عى المائدة:
آآاااي.. ده الشغل.. وتعالى صوته.. الله يستر على مستقبل البلد دي..؟!!!!

مفارقات – صلاح أحمد عبد الله
صحيفة الجريدة