منوعات

كابتن سمر.. أول إمرأة تنال رخصة قيادة الطائرة من السودان


اختارت بكل جرأة وعزيمة مهنة ظلت حصريا على الرجال وهى أن تصبح كابتن طيار سمر عثمان بلة التى تركت مهنة الطب رغم حصولها على الشهادة من سوريا لكن ظل حلم الطيران يطاردها، وجدت مشقة فى اقناع اسرتها فى البداية لكن مع اصرارها نزل الجميع وحققوا رغبتها لتزاول كابتن سمر مهنة الطيران وتتحدى الصعوبات صبرت وثابرت حتى حققت امنيتها وبدأت فى دراسة الطيران بالسودان، لكن ما حصّلته فى بلدها لم يكن يؤهلها إلا الى قيادة طائرة خاصة بها.

وبعد أن لمست أسرتها عزيمتها واصرارها على الطيران، قررت دعمها، فسافرت لاكمال دراسة الطيران بالأردن، وحصلت فى سبتمبر 2015 على رخصة قيادة طائرة البوينج.

300789 0

وتضيف سمر ان الطيران كان أمنية ورغبة أكيدة داخلى لم أعرف حقيقتها، ربما لأن مكان سكننا فى برى بالقرب من مطار الخرطوم، وأزيز الطائرات المستمر فى اذاننا خلق نوعاً من الالفة بينى وعالم الطيران، دخلت هذه المهنة عن حب بالرغم عن تخوف الأسرة باعتبار أن قيادة الطائرات بالنسبة للمرأة غير مألوفة.

وتقول الآن وبكل ثقة واقتدار اصعد الى سلم الطائرة، لاجلس فى قمرة القيادة، لتدير بأصابعها على لوحة المفاتيح، تضيء الشاشات ذات الرموز الخضراء، فينطلق نداء وتتحرّك مراوح طائرة البوينج لتنطلق نحو السماء مخترقة عالماً كان حكراً على الرجال حتى وقت قريب، وكان وجود المرأة فيه يقتصر على أدائها دور الضيافة الجوية.

وأكّدت سمر انه “ليس صعباً أن تقود طائرة. فحينما تمتلك العلم والمهارة لا يتطلّب الأمر اضافة الى ذلك الا أعصاباً هادئة”. ولا أستطيع وصف شعورى فى أول تحليق منفرد لها.

وتضيف سمر انها فى بعض الأحيان تقوم بممارسة مهنة الطب التى درستها، عندما يتطلب الأمر فى الطائرة ذلك وتقوم بمداوة المريض وتقييم حالته للبت فى امكانية نقله بالطائرة. وتضيف وفى احيان كثيرة ” أذهب للاطمئنان عليها أثناء الرحلة”.

وتؤكد سمر أن المرأة السودانية متأخرة فى مجال الطيران، وسبقها العديد من النساء فى العالم والمحيط العربى والأفريقى فى مصر والبحرين، وتفوّقت الجارة اثيوبيا مع طاقم طائرة كامل من النساء وهو ما تتمنى أن تراه يتحقق بالسودان.

كسر حاجز الخوف

وترى أن المرأة فى العديد من الدول قطعت شوطاً كبيراً، وهنالك مَن تقود طائرة حربية”، قالت لا ينقصنا شيء كنساء. علينا الايمان بقدراتنا والتحلّى بعزيمة قوية والتحرر من القيود الاجتماعية. لدينا طموحات وأحلام نريد تحقيقها، وعلينا السعى الى ذلك”.

وترى اهمية دور المدرب فى كسر حاجز الخوف وامدادك بالثقة الازمه..اول تحليق منفرد لى كانت رهبة لكن بمجرد ما تقلع يتبقى مشغولا بالتحكم فى الطائرة وبعدها يتحول الى استمتاع حقيقى.

وقالت انا عضو فى منظمة 99 وهى منظمة عالمية للنساء الطيارات كونتها اميليا اير هارت وحاليا فى القسم العربى منها يضم اكثر من 94 طيارا واسماء رائدة فى المجال وهم واعطونى دفعة قوية لاواصل فى هذا المجال..

300786 0

وتضيف انها ليست أول سودانية تنال رخصة قيادة الطائرات على العموم، لأن هناك من سبقتها فى هذا المجال وهى الكابتن أوفيليا يوسف عبد الجليل التى نالت الرخصة من الولايات المتحدة الامريكية، بينما تعتبر هى أول سودانية تنال الرخصة من داخل السودان.

وعن أول رحلة ركاب رسمية بالنسبة لها قالت انها كانت الى مدينة جوبا، وهى من الرحلات التى لن تنساها لأنها كانت اختباراً حقيقياً لها، وكان شعورها لحظة هبوط الطائرة فى مدرج المطار لا يوصف ولحظة ظلت تنتظرها طويلاً.

وختمت كابتن سمر حديثها قائلة ان هناك كثيرين وقفوا الى جانبها، ودعموا تجربتها، وتعلمت منهم الكثير، فى قيادة الطائرة (البوينج).

بوابة الشرق