صلاح احمد عبد الله

شكوها.. تاني!!؟


*انتظرنا وصبرنا أكثر من ربع قرن.. منها ثلاث سنوات (ودقداقة) طق حنك في القاعة (ديك).. ولا هان علينا نرضى ونسامح ولا هان علينا (نطش).. خرجت المخرجات خروجاً.. بعد أكلاً وشرباً ومصاريفاً وتصاريفاً.. وعاد القوم نفس الملامح والشبه.. والجلاليب والعمم والبدل السوداء والكرافتات الحمراء.. ما هو سر اللون الأحمر..؟!! بل زادت الأعداد وكثرت الوجوه والمراسيم تترى بالتعيينات.. حتى أشفقنا على السيد الوزير من كثرة الأسماء التي ذكرتنا بنتيجة الشهادة الثانوية وإذاعتها.. أيام الشهادة شهادة شهادة.. (والعمل الطيب)..

*لا جديد.. من لم يسمع إسمه (زعلان).. ومن لم يدخل التشكيلة أكيد لن (يعتزل).. أحدهم قال ده شغل سوق؟ طيب يا مولانا إذا (الكيكة) ما عاجباك خليك في سويسرا وتاجر لينا في عمم التوتال.. وجلاليب الزبدة.. صدقني تكسب (دهب) وأنت رجل دينوتسعة أعشار الرزق في التجارة يا مولانا.. وما لازم كيكة (السلطة) ما كنت فيها زمان وكنت أحد المنظراتية.. عملت شنو؟؟ لا تصدق أننا بالعبط كي نصدق أنك معارض خلينا من تقسيم الأدوار ده.. والجو في سويسرا أحسن.. هنا (أهوية) وسخانة.. (يا غانا)..؟؟!!
*وتاني (مبارك الفاضل) داير يدخل التشكيلة.. بعض الأخبار تقول اعتذر الرجل بعدين ظهر وزير استثمار (….!!!؟).. في ظروف البلد فتحت الاستثمار على كل (المصاريع) والاتجاهات ومن الخليج والسعودية.. وحى الولايات المتحدة (شرق بربر.. ٥،٤ مليون فدان) وكل الاستثمارات ستكون تحت إدارة الرجل لا أدري لما تذكرت فجأة يوم ٢٧/٦/١٩٨٩م الثلاثاء وذلك التقرير الذي أرسل على عجل لمكتب (وزير الداخلية) الذي يقول بأن هناك انقلاباً يوم ٣٠/٦/١٩٨٩م ونكتفي بهذا القدر.. وننتظر ولا نظن أن هناك جديداً.. وحتى تكون للاصلاح (ثمرة) إذا كانت نفس الملامح والشبه.. والوجوه ونفس الكهنوت.. والشموليات تطاردنا منذ الاستقلال حتى الآن..؟؟!

*مقرر لجنة الحريات والحقوق القيادي بالمؤتمر الشعبي (د. عمار السجاد) يقول أن وزير العدل المعين (شخص مريب) وهو من وقع على وثيقة الحريات المزورة..!!
*أعوذ بالله بدأ الرجل بالتزوير وتم رغم ذلك تعيينه (وزيراً للعدل).. ثم تم (سحبه) من أمام الرئيس قبل أداء القسم.. (أها وبعدين).. هل يمر مثل هذا العمل مرور الكرام دون أن يعرف الناس.. لماذا؟ أم أن أمر الناس لا يهم أحد.. وخلوها مستورة (مستمرة)؟!
*بهذه المناسبة الميرغني الصغير مساعد أول الرئيس.. لماذا لم يحضر مراسم أداء القسم..؟!
*السيدة (تراجي مصطفى).. بعض الأخبار تقول أنه اعتذرت عن عضوية البرلمان.. أخيراً صرحت أنها لم تعتذر.. واتهمت المعارضة بالفبركة لمثل هذه الأخبار.. أولاً ما هو حزب هذه السيدة.. وهل هي من الشخصيات القومية؟ وما هو الدور الذي لعبته في هذه القومية..؟؟! وهل طلاقة وإطلاق اللسان هو الطريق إلى القومية و(الإصلاح).. أم أن في الأمر موازنات أخرى..!!

*بهذه المناسبة كيف (استعد) المجلس الوطني لاستقبال القادمين الجدد.. وهل توفرت المقاعد أم أن التكملة ستكون في صيوانات (الفناء) بعد التكييف..؟! وإذا المخصصات (عصلجت) ونقصت الميزانيات.. زيدوا أسعار أي حاجة وصفقوا.. ونحن بندفع وساكتين.. خايفين نحن من أحداث سبتمبر (جديدة)..!؟
*جاء في الأخبار أن وزير الداخلية الجديد سمع بنبأ تعيينه من ابنه الكبير… يعني لم تتم مشاورته.. أو حتى أخذ رأيه..!! طيب هل الرجل قبل بالمنصب.. لأن لهذا المنصب تحديداً بريقاً لا يخفى على أحد.. خاصة وأنه من منظومة الشرطة.. التي يعول عليها المجتمع كثيراً في الظروف الحالية.. رغم أن (الصلاحيات).. معظمها تحول إلى الضفة الأخرى للنهر..؟؟!
*الملاحظات كثيرة جداً والمساحة لا تسع لمزيد من النماذج.. من الخرطوم العاصمة الكبرى وإلى الولايات وولاتها وطواقمهم.. ومجالسهم التشريعية.. ترى أي اقتصاد يكفيهم لاحتياجاتهم.. وكل مظاهر الآبهة التي يبحثون عنها..!!

*وهل يدور بفكر أحدهم ذات (ليل) وهو متمدد على سريره الوثير.. بعد مساج ممتع.. هل يدور بخلده ولو عابراً أن هناك شعب ينتظره ليخفف الوطء عنه.. أم أنه شعب مهمته أن يدفع الجبايات فقط.. ويجلس على الرصيف.. وينتظر شروق الشمس ليبدأ من جديد؟!
*المحصلة النهائية.. (صفر).. ولا جديد..!!
*ولكن غداً ستشرق الشمس.. بكل جديد.. إن شاء الله..

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة