رأي ومقالات

خبير مصري: يجب أن لاتموت مصر على يد إثيوبيا.. لابد من إيجاد حل للحفاظ على (كوب ماء) للمواطن المصري


((ومـــاذا بعـــــد))
1- بعد فشل المفاوضات المصرية الإثيوبية بشأن الدراسات البيئية والهيدلروليكية والإقتصادية لآثار سد النهضة على دولة مصر.. ووصولنا لبداية نفق العطش الذي حشرتنا فيه دولة إثيوبيا بالتعاون مع السيسي ونظامه. علينا الأن أن نتسأل .. ((وماذا بعــــد))
2- الموضوع الآن ليس لوم (السيسي وخير جنود الأرض؟؟) على خطيئتهم في حق هذه الشعب .. فهم أول الهاربون للإمارات العربية بمجرد بداء (الشدة السيساوية) التي سيتعرض لها الشعب المصري مع بداء إثيوبيا التخزين ببحيرة سد النهضة.
3- الموضوع اليوم هو (مصر) شعبا ودولة وكيان حضاري . يجب أن لاتموت مصر على يد إثيوبيا .. يجب أن نبحث عن حلول سريعة وسهلة التنفيذ لإفشال تلك المؤامرة التاريخية على هذه البلد.
4- الشئ الواضح جليا اليوم أن مصر لن تتسلم (نقطة ماء واحدة) من نهر النيل الأزرق لمدة 3 سنوات وربما أكثر من ذلك وربما أيضا للأبد .. فإصرار إثيوبيا على ملء بحيرة السد على مدار 3 سنوات .. يعني مصادرتها تماما لــ (3 فيضانات حجم كل فيضان يعادل قرابة 48 مليار متر مكعب أي 144 مليار متر مكعب) سيخرج منهم عبر فتحات التروبينات لدولة السودان ما بين (12 مليار خلال العام الأول + 18 مليار خلال العام الثاني + 30 مليار عبر العام الثالث). أي أن ما سيمر للسودان خلال الـ (3) سنوات الأولي قرابة 60 مليار متر مكعب. ويتبق بخزان سد النهضة قرابة 84 مليار متر مكعب ضايع منهم على الأقل 20 مليار متر مكعب داخل الفوالق الجيولوجية لموقع سد النهضة.
5- إكتمال تخزين سد النهضة في نهاية أغسطس 2020 لايعني حصول السودان على 30 مليار متر مكعب فيما بعد بل ربما لاتحصل على أكثر من (12 مليار فقط) وذلك لانه بحلول عام 2020 سيكون سد (مندائي) قد إكتمل وبداء التخزين به والذي سيصادر كامل فيضان عام 2021 إلا قليلا يذهب لسد النهضة وعندئذ يتحول (مفتاح نهر النيل الأزرق) من سد النهضة إلي سد (مندائي). ويمكن حينذاك لإثيوبيا أن تخفض التصريف من سد النهضة لأدني قدر ممكن يكفي فقط لتوليد كهرباء من الــ (2 تروبين ذات المنسوب المنخفض أي قرابة 12 مليار متر مكعب فقط). ثم يأتي عام 2022 ليدخل سد (مابيلا) في الخدمة ويتطلب ملء لخزانة ثم عام 2023 سيأتي سد (كاردوبي) ليدخل الخدمة ويحتاج ملء لخزانة .. أي أن سد النهضة سيعاني من الجفاف تقريبا بنفس شكلية معاناة السد العالي اليوم.فبداية من عام 2024 سيكون بوسع إثيوبيا الإحتفاظ بفيضان كامل دون خروج نقطة واحدة منه إلي السودان.
6- لابد من إيجاد حل واقعي للحفاظ على (كوب ماء) للمواطن المصري حتى لا نري يوما قريبا نهاية مفجعة لهذا الشعب .. لابد أن ندبر أمورنا في حدود (15 مليار متر مكعب فقط سنويا) قادمين إلينا عبر نهر عطبرة والنيل الأبيض ولهذا فإنني أقترح إنشاء مجري موازي جديد للنيل عبر 6 أنابيب بقطر 1.0 متر تمتد من أمام السد العالي أي بحيرة ناصر في إتجه الشمال وتحديدا لنقط تجميع مركزية ومنها لمحطات التحلية المياه بكل محافظة.
7- من نعم ربنا أن الإنحدار الطبيعي لدولة مصر من أسوان للإسكندرية قرابة 8 سم لكل كيلو متر وهذا إنحدار مناسب جدا لجريان المياه من أسوان للإسكندرية بدون الحاجة لأي محطات رفع.
8- علينا اليوم أن نفكر جديا في إنشاء (نهر عظيم مصري) مشابه للـ (النهر العظيم الليبي). فهو الحل النهائي لإنقاذ الشعب المصري من فجيعة (الشدة السيساوية).
9- إنني أدق ناقوس (اليقظة) قبل الدخول في غيبوبة تاريخية لايعرف غير الله منتهاها .. علينا الإستيقاظ اليوم وتنفيذ خطوط أنابيب تحمل المياه للمدن من أمام السد العالي وإلي الشمال . فما تبق لنا من مياه النيل لاتكفي أن تجري في مقاطع مفتوحة لشبكة الترع المنتشرة في أرجاء مصر. وعلينا أن نأقلم أنفسنا على العيش في حدود 150 متر مكعب للفرد سنويا وليس 650 مثل عام 2015.
10- حكومة إثيوبيا التي رفعت سعة سد النهضة من (11 مليار متر مكعب عام 2010) لــ (79 مليار متر مكعب صبيحة سقوط حسني مبارك الكنز الإستراتيجي للصهاينة) تحمل لمصر وشعبها كل (الكراهية) فمصر في التراث الإثيوبي هي مصر فرعون الذي إستعبد بني إسرائيل وسخرهم وقتل أبنائهم .. وعندما تعلم أن أكبر خلاف (ثقافي) كان بين الشعب اليهودي في (إسرائيل) والشعب (اليهودي في إثيوبيا) قبل قضية سد النهضة كان يتلخص في سؤال واحد فقط .. وهو هل (بيت بني إسرائيل الأصلي هو إكسوم بإثيوبيا حيث يحتفظ بتابوت العهد لنبي الله موسي) أو (هو بيت بني إسرائيل أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء القادمين من مملكة الخزر بجنوب روسيا). إلا أن هذا السؤال قد سقط اليوم في دهاليز النسيان بعدما وجدا أن التوحد ضد (مصر) من خلال سد النهضة هو أفيد للطرفان .. لإسرائيل الشمال وإسرائيل الجنوب.
وسلام
دكتور مهندس/ محمد حافظ
أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بجامعة Uniten-Malaysia


‫3 تعليقات

  1. هل يحق لمصر إمتلاك مياه النيل والدفاع عنها بالحرب لأنها تحتاجها
    يضج الإعلام المصري هذه الأيام بأنهم علي وشك أن يسلب منهم حقهم في الماء وأنهم يحشدون السلاح للدخول في حرب لتأمين إحتياجاتهم من مياه النيل التي يعتبرونها حقاً وهبه لهم الخالق وأن مصر هبة النيل ولا يعترفون بحقوق الآخرين في هذه المياه وقد تلاحظ في كل الأمور النهم والأنانية عند الفرد والمجتمع المصري والتشبث بحقوق الآخر متي وجدوا الفرصة المواتية لذلك من دون إعتبار للمنطق أو العقل أو الأخلاق أو الحقوق ، دعنا الآن نناقش الأمر من منظور عقلاني بعيداً عن أن أي تحيز لأي جهة ، فنهر النيل من منبعه الي مصبه هو نهر يمر علي دولاً كثيرة ينبع النهر من بحيرات بعض هذه الدول وتصب عليه أمطاراً وفيرة من بعضها حتي يفيض ومصر عند المصب ليس لأرضها أو سمائها قليل أو كثير ليضيف لمياه هذا النهر ورغم ذلك يقولون للآخرين لا تقربوا مياه بحيراتكم ولا مياه أمطاركم فهي حق إلاهي لمصر ونحن بحاجة لها ومن يقربه سوف نحاربه حتي الموت ، ليس هذا فحسب بل ويقول بعضهم أن بهذه الدول مياه جوفية لابد من تستخرج لتروي أرض مصر لأن إنسان مصر بحاجة لها؟
    بالطبع هذا خبال لا يقبله أحد وتهديداتهم لا ترهب أحد وفي نهاية الأمر ستأخذ هذه الدول حاجتها من المياه التي هي حق شرعي لها وضرورة تمليها حاجة شعوبها للعيش الكريم وليس من حق مصر أن تسلب هذه الشعوب العيش بأخذ حقوقها من داخل بلدها ولابمقدور مصر أن تفعل شيئاً ، إن المال الذي يستعيره السيسي لتسليح جيشه كان الأولي به أن يصرفه علي تحلية المياه من البحار التي تكاد أن تحيط بمصر وإذا ارتكب حماقة بالدخول في حرب سيفقد هذا المال وسوف يخسر الحرب ويخسر الماء وتكون النهاية المحزنة لمصر الشقيقة التي تمثل شخصاً مريضاً بالانانية وحب الزات وكلما حاولت مساعدته لن تنال منه إلا أن يعض اليد التي تمتد لمساعدته ونحن في السودان نلنا من هذا العض ما لم يناله غريب من كلب مسعور وكلما ظننا أننا أغدقنا علي مصر الخير المنهمر والمساعدات الوفيرة ظنوا أن هذا حقهم وردوا علينا الشتائم بلسان بزييء ونكران للجميل ومحاربة في الرزق وتهميش بين الدول بل وصل بهم الحال الي أن يقولوا ما أنتم إلا عبيداً لنا وأن بلدكم نفسه حق لنا ونريد أن نرجعه الي ملكيتنا.
    لم يقدروا بأننا وافقنا علي أعطائهم أكثر من ثلاثة أضعاف ما نأخذه من الماء برغم حاجتنا لها ، لم يقدروا بأننا أغرقنا مدننا لنوفر لهم الأرض التي يزرعونها داخل مصر بدلاً عن هذه المساحات بل لم يتركوا دول الخليج لتساعدنا في الإستثمار الزراعي لسد جوع مواطنينا بما تبقي من الماء الذي قبلنا به ، وحتي بعيداً عن الماء والزراعة لم يعجبهم أن يكون لنا تاريخ وآثار يزورها أناس غيرهم ليدعموا مواطنينا في العيش برغم أن ذلك لا يضر بمصالح من بعيد أو قريب ، وبلا إستحياء ذهبوا للغرب ليفرض علينا حصاراً إقتصادياً أثقل كاهل كل فرد في السودان ، يحيكون الدسائس والفتن ضدنا ، وعندما لم ينفعهم كل ذلك أرسلوا جميع مخابراتهم الآن يجوبون السودان يأكلون من خيره ويحرقون في مقدارته وفوق ذلك إحتلوا أرض حلايب وقتلوا ونهبوا أموال معدنينا داخل السودان وتآمروا علي نخيلنا وعلي ثروتنا الحيوانية وعلي صحة مواطنينا بتصدير المرض ونهب المال.
    لتحشد مصر ما شاءت من السلاح والرجال ولكنها أضعف من أن تستطيع أخذ حقوق الآخرين بالقوة وتحرسها مدي الدهر لتفيض بذلك خيراً علي مواطنيها ومثل هذا التفكير الطفولي هو الذي أوصل مصر لهذه الحالة التي إستطاعت بها أن تخسر كل الذين يمكن أن يمنحوها شيئاً علي سبيل التعاون والتوادد وأول هؤلاء هو السودان فالغباء المصري صور لهم أن إنهاك السودان يبعده عن إستخدام الماء ويبقي جميع ماء النيل تحت إمرة مصر فأول ما فعلوه هو المساهمة في فصل جنوب السودان وبذلك أضافوا نصيباً جديداً لدولة إضافية وكسبوا عداء السودان الذي يقف الآن مع أثيوبيا التي تقدم له مصالحاً لا يجدها من مصر وإعتباراً وحباً أكثر مما يجده من شعب مصر وخسروا الدول المشاركة في إتفاقية عنتبي عندما حاولوا إظهار عضلات نمر من ورق الكل يعرف مقدراته وفشله فأصبحوا أضحوكة لكل الشعوب
    هذا بخصوص الشأن المصري أما نحن في السودان فيجب علينا أن نكون قد وعينا الدرس وأن علينا النظر الي العلاقات الدولية بمنظور مصلحة السودان وقد إنقضي زمن الشقيق والصديق والرفيق الذي لم نجني منه سوي الخسارة الفادحة ، وانه من الضروريات العاجلة والملحة التوقيع علي إتفاقية عنتبي اليوم قبل الغد لتكون بذلك قد إنتهت إتفاقية مياه النيل هذه الأسطورة الغبية الظالمة ويجب أن ياكفح السودان ليأخذ أكبر قدر من المياه حسب إحتياجاته المائية ولا فرق الآن بين يوغندا أو الكونغو أو جنوب السودان أو مصر في التعامل مع هذه القضية وما يهمنا هو أخذ ما نحتاجه وإذا لم تبقي قطرة ماء واحدة لمصر فليكن فهذا ليس شأننا ومن يتحدث الآن علي أخت بلادي فهو مأجور خائن يجب أن يودع السجون إذا لم يعدم رجماً في وسط الخرطوم فكفانا هذا الهوان وكفانا هذا الخضوع ولشخص واحد جائع في دارفور أو كردفان أو الجزيرة أو الشرق أو الشمال أو في مناطق النيل الأزرق لهو أولي بإهتمام الدولة وأهم الينا من أن تتضور كامل مصر بالجوع والفناء إذا كانت لدينا وطنية صادقة ومسئولية تجاه أنفسنا ، الآن دخل علينا رجال المعارضة الذين كان الكثير منهم يقضي لياليه في حانات مصر فشرب من كؤس العمالة والإرتزاق ومنهم من كتب التعهدات بموالاة مصر وعلينا أن تكون عيوننا مفتوحة وعقولنا منتبهة لهؤلاء الذين كان الأولي ألا يدخلوا في الحكومة وإذا لم يحدث ذلك تبقي مسئولية الشباب الآن بأخذ المبادرة والتربص بكل من يبيع مقدرات هذه الأمة وكفانا الهندي عزالدين وأمل الكردفاني وحرم شداد وبنت الأزهري وأشباههم من النكرات الخائنة التي تحطم في مقدرات أمتنا وتبيع مصلحة الأمة نظير مصالحهم التافهة الخاصة
    والعزة للسودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ولا نامت أعين الجبناء
    يوسف علي النور حسن

  2. داعيه للحروب مثير للفتن ببن الدول وسارق مياه محترف في ثوب مهندس استاذ جامعه !!! هذ هو باختصار ملخص المقال المنشور.لان تراكم المياه في بحيره النوبه يبلغ 184 مليار متر مكعب ومقدار الفيضان السنوي لنهر النيل باكمله 48مليار اي ان مخزون المياه بالبحيره حصاد اربعه سنوات كامله للنيل وهو خير وفير يكفي مصر لسنين طويله بمقاييس القسمه الظالمه الحاليه وفي حاله انقطاع المياه عن مصرتماما!! وبهذه الحسبه البسيطه ينكشف الكذب ويتح هلع الاعلام المصري عن الفقر المائي المرتقب وان المساله عباره مسرحيه ولوله ولطم وصراخ ومقدمه عاليه الصوت للاستيلاء علي نصيب اكبر من المياه..
    فالاتهام بالتعطيش هنا يوجهه لاثيوبيا والسودان لسلب حقوقهم التي تتراوح
    بين zero متر مكعب لاثيوبيا وقسمه السودان الضيزي التي ام يتمكن حتي الان من اخذها نظرا للتآمر والتعطيل المستمر الذي مارسته حكومات مصر السابقه ضد السودان ومصادر التمويل ويبرئ نظام السيسي من الاسراف والتبذير والاهدار للمياه وعدم الانفاق علي تحديث وسائل الري وتحليه مياه البحربدلا عن شراء وتكديس اسلحه منتهيه الصلاحيه لاعتراف بشرعيه الانقلاب.
    دول حوض النيل لها حقوق في مياه النهر اهدرت لمئات السنين وحان ميعاد اخذها كامله لانتاج الطاقه واقامه نهضه زراعبه !! ومصر عليها تحديث وسائل الري وتحليه مباه البحروترشيد صرف المياه العذبه واعاده تدوير مباه الصرف والتعاون التام في انشاء واداره وحمايه سدود السودان واثيوبيا !! اما الدعوات الميتذله والمستتره للحروب والفتن وعدم الاستقرار فمرفوضه من اساسها ونخن نقف ضدها بقوه وحزم شديدين لانها دعوات كاذبه فسدود واراضي اثيوبيا لاتحتاج لمياه الا لانتاج طاقه وسدود السودان لاخذ نصيبه القلبل حسب اتفاقيه 59 مادامت مصر ملتزمه بها وتتعاون لانزال الاقتسام العادل للمياه لارض الواقع!!
    كذلك نحن لانستجيب لاستفزاز الحمقي الذين حشروا انفسهم في مكان ضيق ووضعوا مقدرااتهم لمحاربه الاسلام الوسطي واهله.