رياضية

الأحمر ينشد الصدارة من الجولة القادمة.. التقدم في الأبطال مرهون بوقفة الجماهير ومستوى الكبار


على الرغم من أن مباراة المريخ أمام النجم الساحلي الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الثانية من مرحلة مجموعات الأبطال، غير أنها تعد مباراة مفصلية ستحدد ملامح تأهل الفريق بشكل كبير وستمنح مؤشراً لما سيكون عليه موقف الفرقة الحمراء، الفوز فيها سيمنح المريخ الصدارة مباشرة بعيداً عن المباراة الثانية في المجموعة التي ستقام قبل موعد مباراة المريخ والنجم بنحو ساعتين، بينما سيخسر المريخ الكثير حال لم يتمكن من تحقيق الفوز، وربما يتقهقر للذيلية حال انتهت مباراة فيرو فيارو وضيفه الهلال بالتعادل.
وبعد مباراة النجم سيؤدي المريخ مباراتين سهلتين نوعاً ما أمام فيرو فيارو، غير أن الخسارة أمام النجم إن حدثت ستضع اللاعبين تحت ضغط كبير، وهو ما يرغب أنصار الأحمر والجهاز الفني ونجوم الفريق في تفاديه.

الفوز على النجم الساحلي لن يكون أمرا صعبا ولا شاقا، غير أنه ليس يسيرا، ويحتاج لتكامل حلقات المنظومة من الجماهير والجهاز الفني.
ثمة عوامل ستعبر بالمريخ نحو شواطئ آمنة وحال قدم الكبار مستوى جيداً في المباراة فستكون المهمة أسهل، فيما تعد وقفة الجماهير ومساندتها للاعبين عاملاً حاسماً وعلامة فارقة في المباراة.
كما أن استعادة عدد من نجوم الفريق لمستواهم في المباراة ستشكل علامة فارقة في المباراة، وحال استعاد أمير كمال، رمضان عجب، بكري المدينة مستواهم وعاد ضفر وفييرا بقوة وقدم المساني الصاوي مستوى مماثلاً للذي قدموه أمام الهلال، فإن المريخ موعود بالفوز والظفر بالنقاط الثلاث أمام الليتوال بالثلاثاء.

استعادة الكبار لمستواهم
يعتمد المريخ على نجوم الخبرة ممن قادوا الفريق في السنوات الماضية في البطولة الأفريقية وقدموا الأفضل موسم 2015 ووصلوا إلى نصف النهائي وكانوا على بعد خطوة واحدة من الوصول لتحقيق إنجاز جديد، ويوجد في تشكيلة غارزيتو التي سيعتمد عليها في مباراة الثلاثاء عدد منهم، وكشفت مباراة الفريق أمام الهلال أن ترمومتر الأداء يرتفع أو ينخفض تبعاً لمستواهم، إذ لم يكن أمير كمال، رمضان عجب، وبكري المدينة في يومهم وشارك علاء الدين يوسف في الجزء الأخير من المباراة، بينما لم يكن ضفر موجوداً ولا راجي عبد العاطي، وعندما بدأ يرتفع مستوى اللاعبين في الشوط الثاني ظهر الشكل الحقيقي للفريق وحاصر الأزرق في منطقته، وكان قريباً من إحراز أكثر من هدف لولا عدم التوفيق.

عودة الكبار ستسهم في تقديم مباراة نموذجية أمام الليتوال
استعادة أمير كمال لمستواه تؤمن خط الدفاع
لم يقدم أمير كمال مستوى مقنعاً منذ بداية الموسم، وعلى الرغم من مشاركته أساسياً في كل المباريات غير أنه ما يزال بعيداً عن المستوى الذي قدمه في السنوات الأخيرة، وتراجُع أمير المدافعين أثر بشكل مباشر على الفريق في خط الدفاع، إذ قاتل الوافد الجديد كونلي وحيداً في معظم المباريات، وقدم مستوى مذهلاً، وحال استعاد كمال مستواه فسيكون الطريق لمرمى جمال سالم عصياً لمهاجمي النجم، لكون كونلي يقدم في مستويات مبهرة، ويحتاج فقط للدعم من أمير كمال الذي عاد لوظيفته الأساسية بعد أن استهدف غارزيتو الوصول به لجهوزية تامة عبر إشاركه في وظيفة المحور التي تحتاج لحركة متواصلة وصراع دائم في معظم فترات المباريات.

عودة الجوكر عجب تخفف الضغط على العقرب
سار رمضان عجب على نهج أمير كمال ولم يقدم مستوى جيداً كالذي قدمه الموسم الماضي على الأقل، وربما يكون تجوال اللاعب في خانات الملعب المختلفة سبباً في تراجع مستواه، إذ لم يستقر عجب في وظيفة بعينها حتى آخر مباراة للفريق أمام الهلال التي شهدت مشاركته في وظيفتين.. عودة رمضان عجب لمستواه ستحسن مستوى الفريق بدرجة كبيرة، إذ يعد عجب لاعباً متميزاً سواء شارك في الطرف الأيمن أو في خط الوسط، وسيخفف الضغط على بكري المدينة كثيراً حال استعاد مستواه، فهو قادر على إزعاج المدافعين لكونه يأتي من الخلف ويستطيع إحراز الأهداف.
عجب لاعب لا غنى عنه في تشكيلة المريخ وتقديمه لمستوى جيد يعني أن شكل الفريق سيتغير كثيراً للأفضل، ففي الديربي أمام الهلال شكل عجب خطورة كبيرة عندما تحول للوسط وخفف الضغط على المدافعين.

حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي