عالمية

أمريكا – الشر الذي لا بد منه


نشرت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” مقالا للصحافي الأمريكي مايكل بوم، رأى فيه أن البديل الوحيد للزعامة الأمريكية على العالم هو سطوة الإرهاب.

يبدأ الكاتب المقال بالقول إن كبار الساسة يستخدمون خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، مقولة “البلد الضروري حتما للعالم” عن الولايات المتحدة. ويقصدون بذلك ألا بديل لزعامتها للعالم، وضرورتها شرطيا عالميا.

ويسوق الكاتب، في تبريره هذا الطرح، فكرة أن أمريكا وهي تلعب دور “الدركي العالمي” تبدو أشبه بضرورة وجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل روسيا منضبطة ومستقرة. كما أن بوم يذكِّر في مقاله بأن روسيا القيصرية في عهد نيقولاي الأول كانت تُعَدُّ أيضا للكثيرين دركيا عالميا.

ويوضح المقال أن أكبر مثال على حاجة العالم إلى “أمريكا الشر” أو الشرطي العالمي، يتمثل بفترة حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ مشيرا إلى أنها كانت فترة لمصلحة الجماعات الإرهابية، إضافة إلى الدول المارقة وحالة “العنترة “، التي سادت الساحة الدولية.

ويؤكد أن وجود 580 قاعدة عسكرية أمريكية منتشرة في أرجاء العالم كان ضمانة لعدم اندلاع حرب عالمية جديدة خلال السنوات الـ 72 الماضية. لكن الكاتب يعترف بأن واشنطن اقترفت أخطاء عديدة من بينها: فيتنام وإيران وغزو العراق عام 2003.

ويتوقف كاتب المقال عند نتائج استطلاع رأي أجراه “غالوب إنترناشيونال” في 68 بلدا، ويدعم فكرته؛ مشيرا إلى أن 41 % يرون الولايات المتحدة الشريك العسكري الأمثل مقابل 15 % لروسيا، و10 % للصين.

روسيا اليوم