طب وصحة

هذا ما يفعله بك الإستيقاظ لمدة 24 ساعة كاملة


يتسبب الاستيقاظ لمدة 24 ساعة دون نوم، في حدوث مضاعفات سلبية على صحة الإنسان. ويؤثر عدم النوم لمدة 24 ساعة على جسم الإنسان ونشاطه وقدرته على التركيز، على غرار النوم المتقطع خلال النهار دون الحصول على الراحة والشعور بالكسل والخمول، فضلاً عن بطء ردود الفعل تجاه كل شيء، بحسب صحيفة “El periodico” الإسبانية.

إلى جانب ذلك، يصاب الإنسان بحالة من القلق وتقلُّب المزاج والانفعال. وفي حالات نادرة، يمكن أن تتسبب قلة النوم في الشعور بآلام مبرحة في الجسم كاملاً، وفقاً لما نقل موقع “هافنغتن بوست”.

وقد تتفاقم المضاعفات السلبية لقلّة النوم بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مرض القلب والأوعية الدموية، إذ إن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي. كما يمكن لهذه العادة أن تؤثر على نشاط الغلوكوز في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إرتفاع مستوى السكري في الدم. علاوة على كل ذلك، يعد الأرق بمثابة الحليف الرئيسي لمرض السكري وزيادة الوزن.

وأشار خبراء في مجال الصحة إلى أن النوم لمدة 6 ساعات أو أقل يعادل عدم النوم على الإطلاق. ومن ثم، من الضروري للغاية الحصول على قسط كافٍ من النوم. وقد يترتب على النوم أقل من 6 ساعات في بعض الأحيان، عواقب وخيمة، خاصة أن قلة النوم قد تجعل الإنسان أكثر عرضة للموت المبكر. وينطبق الأمر ذاته على النوم ساعات طويلة، أي أكثر من 9 أو 10 ساعات.

وأكد أطباء الأعصاب أن الأشخاص البالغين يحتاجون عادة إلى 8 ساعات من النوم، فضلاً عن أخذ قيلولة؛ حتى يتمكنوا من العمل على نحو جيد، سواء ذهنياً أو جسدياً.

ووفقاً لدراسة تحت عنوان “النوم الصحي: البراهين ودليل المبادئ التوجيهية”، نشرتها الجمعية الإسبانية لدراسات النوم “SES”، فإن “القيلولة لمدة قصيرة، أي بين 20 و30 دقيقة، من شأنها أن تعزز يقظة الأفراد وتحسن أداءهم المعرفي، دون أن يؤثر ذلك سلباً على النوم ليلاً”.

وحتى تحظى بنوم مريح، بحسب “هافنغتن بوست”، لا بد من أن يتوافر الجو الملائم لذلك. ومن ثم، من المستحسن أن تستلقي في غرفة مرتبة ومظلمة تماماً، أو بإمكانك استعمال قناع للعينين؛ نظراً لأن العتمة تساعد على النوم بشكل أفضل. فضلاً عن ذلك، لا بد أن يعم الهدوء على المكان وأن تكون درجة الحرارة داخل الغرفة ملائمة؛ إذ إن حرارة البيئة المحيطة قد تكون عائقاً أمام الخلود إلى النوم بشكل سريع. لذلك، ينبغي أن تكون الغرفة باردة نوعاً ما، وذلك وفقاً لما أكدته آخر الدراسات.

ولتستطيع النوم بشكل مريح ولساعات كافية، لا بد أن تهيّئ المكان من حولك قبل الخلود إلى الفراش على غرار ترتيب الغرفة، والحرص على أن يكون المكان مظلماً، فضلاً عن الهدوء، والتأكد من أن درجة حرارة الغرفة معتدلة، إن لم تكن باردة قليلاً.

صحيفة الجديد