تحقيقات وتقارير

حل الحركة الإسلامية.. فك الارتباط


اتهامات متكررة وهجوم لم ينقطع ظلت تواجهها الحركة الإسلامية، حتى من أبناء جلدها، الذين أصبحوا يكيلون لها الاتهامات بالتقصير والانحراف عن مسارها. في مارس الماضي خلال اجتماع الشورى، برزت أصوات تطالب بحل الحركة، وقالوا إن وجودها لا جدوى له بعد رحيل عرابها د.حسن الترابي، وأوردت بعض صحف الخرطوم خبراً عن توقعات بإصدار قرار وشيك بحل الحركة، وفك ارتباطها بحزب المؤتمر الوطني. وأكدت مصادر أن قرار حل الحركة دخل حيز التنفيذ عملياً، من خلال إعادة توزيع بعض قياداتها البارزة التي كانت تشغل مراكز قيادية بتحويلهم إلى مهام أخرى في الحزب والسلطة التنفيذية والمؤسسات الاستثمارية. واستبعد مراقبون أن يتم الأمر تلقائياً دون قرار رسمي معلن عنه، وأرجعوا الخطوة إلى التطورات والمتغيرات التي فرضها الواقع الإقليمي والدولي في هذه المرحلة.

*أراجيف
الأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن دحض ما يشاع عن حل الحركة، نافياً وجود أي اتجاه لحلها أو رأي ينادي بذلك.
ووصف الزبير من يروجون لذلك بالمرجفين، مبيناً أن الحركة ستتوسع وتطور مواعينها للمضي قدماً مع الحفاظ على جوهرها وفكرها، وقال الزبير لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمشروع الهجرة إلى الله الوثبة الثانية بمحلية همشكوريب أمس الأول، إن الحركة باقية ومستقرة وقوية بأهل السودان.
* كيري:
القيادي الإسلامي والمحلل السياسي البروفيسور الطيّب زين العابدين أكد أن الاتجاه لحل الحركة الإسلامية وتصفيتها بدأ منذ فترة ليست بالقصيرة، وذلك عندما تم تقليل ميزانيتها، بجانب حل الأمن الشعبي، ثم أعقبه حل الدفاع الشعبي، الذي يعد بمثابة الذراع العسكري للحركة وتبعيته للقوات المسلحة، وقال إن ذلك تمهيد واضح.
وكان زين العابدين أكثر وضوحاً عندما قال يفترض أن لا يكون للحركة الإسلامية وجود من الأساس، وعزا ذلك لعدم قانونيتها، وأضاف فطول مدة بقائها ظلت تعمل (كيري) لأنها غير مسجلة، مما يجعل حلها أمراً لا يحتاج إلى مجهود.
وتابع أن الخطوة وإن لم يعلن عنها بعد إلا أنها متوقعة، وزاد: إن الضغوط التي تواجهها الحكومة من عدد من الدول سواء عربية أو غربية تجعل من حلها أمراً وارداً، وزاد (هي ذاتها تستاهل يحلوها، لأنها ارتضت أن تظل في وضع غير قانوني).
*حبل الحركة
وسخر د. أمين حسن عمر من الحديث عن حل الحركة الإسلامية، واعتبر الحديث عن حلها لا قيمة له، وتساءل أمين: (منو الماسك الحبل بتاعها عشان يحلها أو يربطها)؟ وأضاف أن الحركة لها أمين عام مسؤول عنها، ولم يصدر منه أي شيء بذلك.
*أمر طبيعي
الإسلامي والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي أبو بكر عبد الرازق يرى أن دواعي بقائها التي أملت وجودها قد انتفت.
وقال إن بقاءها كان تكتيكاً لمصارعة الراحل د.الترابي، ومحاولة لدغدغة الإخوان نحو اسم الحركة وبرنامجها القديم، في محاولة للصراع حول العضوية وجذبها لحزب المؤتمر الوطني، ادعاءً لمشروعية إسلامية لن يسبغها عليهم الشعب السوداني – على حد قوله.
وكشف عبد الرازق عن عدم رضا قيادات عليا بالحكومة على بقاء الحركة، وعدم رغبتهم في وجود أي ارتباط بها مما يجعل حلها أمراً طبيعياً.
*الحركة تنفي
مصدر رفيع من داخل أمانة الإعلام بالحركة، دحض ما شاع عن حل الحركة، واستشهد بأن الأمين العام للحركة يقوم بمهامه في إحدى ولايات البلاد، في إطار مشروع الهجرة إلى الله الذي تتبناه منذ فترة، إلا أن الملاحظ والمتتبع لبرامج الحركة في الفترة الأخيرة، يلاحظ أنها وجدت انتقادات عنيفة لضعف الأثر على أرض الواقع، مقارنة مع جماعات أخرى كالطرق الصوفية وأنصار السنة، رغم الصرف البذخي على برامجها، وما يرصد لها من ميزانية سنوية ضخمة تقدر بمليارات الجنيهات، وليس ببعيد ما يشاع عن رفض والي الجزيرة د.محمد طاهر إيلا دعم الحركة بولايته، وكانت بعض القيادات الإسلامية تنادي بضرورة إجراء مراجعات شاملة للحركة الإسلامية حتى تتواكب مع متطلبات المرحلة.

اخر لحظة


‫3 تعليقات

  1. جربنا الحركه وفكر الترابي وال الترابي عشروميه سنه وودونا الخور
    نشوف غيرهم ونخلي السلطه بيد الجيش والامن فقط
    ومركب فيه ريسين بغرق
    وركيب سرجين وقيييع
    الحركه وداعا للابد
    الجيش والامن مرحبا
    +
    امريكا والخليج و التطور والنهضه ما ممكن اركبو سواء ف مركب واحد

  2. جربنا الحركه وفكر الترابي وال الترابي عشروميه سنه وودونا الخور
    نشوف غيرهم ونخلي السلطه بيد الجيش والامن فقط
    ومركب فيه ريسين بغرق
    وركيب سرجين وقيييع
    الحركه وداعا للابد
    الجيش والامن مرحبا
    +
    امريكا والخليج و التطور والنهضه ما ممكن اركبو سواء ف مركب واحد مع الحركه

  3. بعد ان كانت هجرتهم الي السلطة والجاه …. وبعد وصلوا لما ارادوا من بزخ وشاهقات وفارهات ومثني وثلاث … وبعد ان (رموا شعار هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه) وراء ظهورهم اذ ولغوا في محاربة الناس في معيشتهم ومكنوا جاهلهم وفاسقهم وفاسدهم في مفاصل الدولة … وزجوا في السجون كل من عارض وقتلوا بالاسم الدين تارة وباسم الجهاد تارة ….. يرجعون اليوم في هجره الي الله …. (الحمدلله الذي من عليهم بالهداية بعد ضلال) …. و ستظل حركتهم بدون اي تأثير بالمجتع بعد ان تبين خبثهم وشعاراتهم المخادعة …. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر برحمتك يا رب العالمين…..