منوعات

زوجة تخلع زوجها بعد 27 سنة لغيرتها من حبه لـ”النباتات”


على بعد أمتار من غرفة تتحايل على ظلامها بإضاءة خافتة، وقفت الزوجة الأربعينية بملابسها المحتشمة تتم بكلمات غاضبة وتصب لعناتها على الرجل الذى اساء عشرتها وهجرتها لسنوات، في انتظار أن يفرغ الموظف الخمسيني القابع على مقعد خشبي متهالك من أعماله الكتابية كي تسرد له أسباب طلبها الخلع من زوجها وتقرر برفضها الصلح معه وتنازلها عن كافة حقوقها المالية والشرعية مقابل هذا الطلاق.

تقول الزوجة فى بداية حديثها:”تزوجنا منذ أكثر من 27 عاما، لم تكن حياتنا هادئة ومستقرة، ولم يكن زوجى مثاليا أو حتى كباقى الرجال الذين ينفقون على بيوتهم ويتحملون مسئوليات أولادهم ويلبون رغباتهم رغم راتبه المحترم الذى يتقاضاه نظير عمله بأحد البنوك، فلا اتذكر خلال السنوات الطويلة التى عشناها سويا أنه اشترى لى شيئا ولو حتى منديلا، ربما لأنه كان يعتمد على أننى موظفة بإحدى المؤسسات الحكومية ولى راتب شهرى ولزاما على أن انفقه بالكامل فى البيت، ورغم ذلك حاولت أن اتأقلم مع تلك العيشة التعيسة خوفا من كلمات الناس التى لاترحم من حملت يوما لقب مطلقة، وحفاظا على مستقبل الأولاد الذين لاذنب لهم سوى أننى اسأت اختياروالدهم، وها أنا الأن أدفع ثمن السنوات التى عشتها وأنا أمنى نفسى باليوم الذى يتغير فيه حال زوجى”.

تكمل الزوجة ماتبقى من رواية تفاصيل حكايتها قائلة:”ومنذ سنوات قرر زوجى أن يشترى منزلا فى منطقة زراعية بعيدة، وبات يتركنا ليمكث به متحججا بحاجة أوانى الزرع المتراصة بشرفته إلى العناية، أليس بيته أولى بالرعاية !، فعلت المستحيل كى يستقر بالبيت وذكرته بحاجة أولاده لرعايته وحاجتى له إلا أنه صم أذنيه وفضل نباتاته على بيته وحياته، وبعدما يأست من انصلاح حاله وتراجعه عن هجرى الذى استمر لسنين طويلة، لجأت إلى محكمة اﻷسرة بزنانيرى،وأقمت ضده دعوى قضائية طالبت فيها بتطليقى منه طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلى عن كافة حقوقى المادية والشرعية ورد مقدم الصداق المبرم فى عقد الزواج ولن أعود له مهما حدث، ويكفى ماعانيته طوال الـ27 عما مدة حياتنا معا”.

بخطى مترددة وهيئة مرتبكة مثل الزوج أمام المحكمة وبنبرة منكسرة أخذ يدفع عن نفسه الإتهامات التى كالتها لها زوجته معلنا رفضه لطلب زوجته بتطليقها منه طلقة بائنة للخلع:”لم اتخيل أن تجرجرنى فى ساحات المحاكم المرأة التى أكرمتها ولم أرد لها يوما طلب ولم ينقصها شيئا وفعلت ما بوسعى كى أوفر لها ولأولادى حياة كريمة، وألبى كافة احتياجاتها وليس كما تدعى وأن تضرب بالسنوات الطويلة التى عشناها معا عرض الحائط، ومع ذلك فأنا لازلت متمسكا بها حفاظا على استقرار البيت”، واختتم الزوج حديثه قائلا:” لا حول ولا قوة إلا بالله، هل هذا هو جزاء الإحسان والصبر”.

وبعد فشل مساعى الصلح بين الزوجين وإصرار الزوجة على طلباتها أوصى الحكمان فى تقريرهما بتطليقها طلقة بائنة خلعا.

صدى البلد