عالمية

11 ألف شرطي لتأمين زيارة ترامب إلى إسرائيل


من المقرّر أن يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، اليوم الإثنين، حيث ينتظر أن تحط طائرته الرئاسية في مطار اللد (مطار بن غوريون)، وسيكون في انتظاره في المراسم الرسمية الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين، وكذلك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلون عن سلك القضاة، والطوائف الدينية في إسرائيل.

مع ذلك، فإنّ مراسم ومحطات زيارة ترامب، ستكون قصيرة للغاية، فيما يتولّى 11 ألف شرطي إسرائيلي مهام تأمين الزيارة، إلى جانب إغلاق الطرق الرئيسية بين مطار اللد والقدس، على الرغم من أنّ ترامب سيتوجه مباشرة بالمروحية إلى القدس المحتلة، لعقد اللقاء الرسمي مع ريفلين.

وسيتوجّه ترامب إلى زيارة “حائط البراق”، وكنيسة القيامة في البلدة القديمة، من القدس المحتلة، بدون أن يرافقه أي مسؤول إسرائيلي، وهي قضية كانت أثارت توتراً بين إسرائيل والولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، خلال ترتيب برنامج الزيارة.

أما اللقاء الرسمي بين ترامب ونتنياهو، فمن المقرّر أن ينعقد عند السادسة مساء اليوم، في فندق الملك داوود، وتعقبه دعوة على العشاء في مقر إقامة نتنياهو الرسمي.

خفض سقف التوقعات في إسرائيل، من احتمال إطلاق ترامب مبادرة سياسية، بشأن عملية السلام

وسيلقي ترامب خطابه الرئيسي، غداً الثلاثاء، في متحف إسرائيل في القدس، عند الثانية بعد الظهر، بعد زيارته بيت لحم، ولقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيغادر إسرائيل عند الرابعة من بعد الظهر.

وأشارت صحف إسرائيلية، اليوم الإثنين، إلى خفض التوقعات في إسرائيل، من احتمال إطلاق ترامب مبادرة سياسية، بشأن عملية السلام، لا سيما وأنّه أعلن في مناسبات عدة، أنّه لا يعتزم فرض الحلول على أيّ من الأطراف.

وفي هذا السياق، أشار شالوم يروشالمي في صحيفة “معاريف”، إلى أنّ ترامب، ووفقاً لوتيرة التطورات في الشرق الأوسط، لن يفرض حلاً على الأطراف المختلفة.

وذهب معلّقون آخرون إلى القول، إنّه في ظل الأزمات التي يواجهها ترامب في الولايات المتحدة، فإنّه من الواضح أنّ الرئيس الأميركي، لن يلقي بثقله على الملف الإسرائيلي- الفلسطيني.

في المقابل، صادق الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي، أمس الأحد، على سلسلة خطوات اقتصادية للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، “كبادرة حسن نية” تجاه ترامب، بما في ذلك إعلان المصادقة على البناء للفلسطينيين في (المناطق سي) من الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة “هآرتس”، عن مصدر سياسي، أنّ الحديث في الواقع هو عن ترخيص بيوت فلسطينية قائمة، كانت سلطات الاحتلال ترفض ترخيصها.

لكن، وبموازاة هذا القرار، أقر الكابينت الإسرائيلي، إقامة لجنة خاصة لتبييض وشرعنة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، تعمل على مدار ثلاث سنوات.

وتحرص الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، على عدم استفزاز ترامب، أو اتخاذ مواقف معلنة من شأنها أن تثير حفيظته، خلال زيارته التي تبدأ، اليوم الإثنين، في تل أبيب.

العربي الجديد