أمين حسن عمر: إيقاف الحرب من أولويات الحكومة

أكد الدكتور امين حسن عمر مفوض رئاسة الجمهورية للاتصال الدبلوماسي والتفاوضي لملف دارفور، أن أولويات الحكومة هي إيقاف الحرب والتوصل الى سلام دائم وفق استراتيجية التفاوض ولن تثنيها المحاولات لإجهاض السلام .

واعتبر في مؤتمر صحفي عقده اليوم بديوان الحكم الاتحادي أن ما تم من مفاوضات غير رسمية في برلين مع الحركات المسلحة الرافضة للسلام هو محاولة لتقريب وجهات النظر حول القضايا الكلية.

وقال أمين إن الغرض الأساسي من هجوم الحركات المسلحة على دارفور من ليبيا ودولة الجنوب هو نسف رفع العقوبات المنتظر، موضحاً أن التمرد أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي لإجهاض رغبة الشعب السوداني الذي تضرر من العقوبات، مشيراً إلى أن الهجوم تم تحت غطاء من حفتر في ليبيا وحكومة دولة جنوب السودان، موضحة أن الدعم يأتي بطريقة غير مباشرة وبـ(الخفاء) للحركات المسلحة السودانية.

وقال إن الحركات المسلحة تحاول في جولات التفاوض كسب الزمن وانتظار ما يمكن أن يحدث من تغيرات في الساحة السياسية، مضيفاً أن مقترحاتهم محاولة لنسف اتفاق الدوحة واعتبارها مرجعيات وليست أساسية واضاف :(هذا مرفوض بالنسبة للحكومة).

وأبان د امين حسن عمر أن الوفد الحكومي رفض الورقة المقدمة من قبل الحركات المسلحة في ألمانيا لتجاوزها اتفاق الدوحة، مضيفاً أن أي مفاوضات غير رسمية تتعلق بالمضامين وليس الإجراءات الأساسية في الحلول.

وأبدى تفاؤله بمحاولات المجتمع الدولي ومفاوضات برلين غير الرسمية في التوصل لتفاهم مشترك حول القضايا الكلية التي تهم الشعب السوداني وفي مقدمتها السلام والاستقرار.

من جانبه قال الأستاذ مجدي خلف الله وزير الدولة رئيس مكتب سلام دارفور، إن الحركات المسلحة عمدت
لتوقيت الهجوم مع اقتراب رفع العقوبات الأمريكية من السودان، موضحاً أن الهجوم استخدمت فيه 140 عربة بالإضافة إلى عتاد حربي كبير.

وأكد أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قامت بتشتيت الهجوم والاستيلاء على 23 عربة بحالة جيدة مع تدمير كمية من المدرعات والعربات.

وأبان أن مكتب سلام دارفور يعمل وفق خطة محكمة لإنفاذ ما تبقى من مشاريع السلطة الإقليمية لدارفور (المنحلة) عبر المفوضيات التي حددتها رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن هناك تنسيقا تاما مع الولايات لاستكمال هذه المشاريع.

سونا