حوارات ولقاءات

السعر التركيزي أدى إلى تهريب كميات كبيرة من القطن


يعتبر مشروع السوكي من المشاريع القديمة في ولاية سنار، الذي تزرع فيه محاصيل إستراتيجية مثل القطن وفول الصويا، ويعتبر الأخير من المحاصيل المستحدثة، والهدف الأساسي من هذا المشروع إعادة مساهمة القطن في الاقتصاد القومي، وبالرغم من ذلك يواجه مزارعو السوكي بعض العقبات التي تحول دون الهدف المنشود.
«اخر لحظة « جلست إلى رئيس تنظيمات مهن مشروع السوكي الزراعي بكري محمد توم، فإلى مضابط الحوار:

*حدثنا عن مشروع السوكي الزراعي؟
-مشروع السوكي هو مشروع قومي يقع في ولاية سنار، ويمتد من السوكي طلمبات إلى الكيلو 88 تفتيش وادي أونسة، يضم 500/12 مزرعة، مساحته 94 فداناً، حوالي مشروع السوكي مساحة 70 ألف فدان غير مستغلة تحتاج لسد في نهر الدندر.

*ما هي مشاكل الري في المشروع؟
-تتمثل مشاكل الري بالمشروع في تأخير الشركات في نظافة طلمبات الري بإزالة الطمي من المجرى الرئيسي، فالمشروع يتم ريه من 4 طلمبات من النيل الأزرق بحالة جيدة، لذلك نطالب الشركات التي رثى عليها العطاء ري المشروع بالاستعجال.
*ماذا عن مشاكل المزارعين؟
-كانت هناك مشاكل تتعلق باستحقاقات المزارعين ولكن تم حلها وقام بنك المال بتوفيرها.

*وماذا عن الإعسار؟
-لدينا عدد من المزارعين معسرين بسبب أمراض في القطن ولا يوجد إعسار بصورة كبيرة.
*حدثنا عن فكرة تنظيمات مهن الإنتاج؟
-هي تحول حقيقي للمزارعين بحيث يصبح المزارع هو صاحب القرار وصاحب أرضه،و في السوكي تم تكوين 312 جمعية من الجمعيات القاعدية ومتخصصة في تنظيم المشروع، بجانب تسهيل الكثير من العقبات التي تواجه المزارعين خاصة تسهيل حصولهم على التمويل والمدخلات الزراعية.

*تقيييم التجربة، علماً بأن بعض المزارعين وصفوها بالفشل؟
-نحن زرعنا موسمين وكانت ناجحة بنسبة 90 % رغم تأخير التمويل، وحققنا عائداً في الموسم الماضي 24 مليوناً، والموسم الحالي 29 مليوناً رغم قلة المساحة في هذا العام، وتأكد لنا أن القطن المحور يحتاج لزراعة مبكرة لإنتاجية عالية.

*ماذا عن الاستعداد للموسم الصيفي؟
-في إطار الاستعداد والتحول النوعي للمنتجين تم التعاقد مع شركة وجدي محجوب (الأفريقية للزراعة) لزراعة 25 ألف فدان قطن، و10 آلاف صويا و10 آلاف فدان ذرة شامية، وهذا أول تعاقد زراعي كبير مع مستثمر وطني للإسهام في تطوير الزراعة وتوفير مدخلات الإنتاج عبر الاستفادة من التنظيمات.
*كم المساحة المزروعة في العام الماضي؟
-المساحات المزروعة 24 ألف فدان تم حصاد 22 ألف فدان تم صرفها للمزارعين.

*ما هي مشاكل الحصاد؟
-ليست هنالك مشاكل غير عدم مواكبة السعر التركيزي للأسعار في السوق، السعر المعلن أقل من السعر المحلي، وهذا أدى إلى تهريب كميات كبيرة من القطن، لذلك نطالب وزارة المالية بمراجعة الأسعار التركيزية، بجانب تذليل معوقات التمويل الزراعي.

أجرته: تيسير الشريف
صحيفة آخر لحظة


تعليق واحد

  1. (( ما هي مشاكل الري في المشروع؟
    -تتمثل مشاكل الري بالمشروع في تأخير الشركات في نظافة طلمبات الري بإزالة الطمي من المجرى الرئيسي، ))….
    (( ما هي مشاكل الحصاد؟
    -ليست هنالك مشاكل غير عدم مواكبة السعر التركيزي للأسعار في السوق، السعر المعلن أقل من السعر المحلي، وهذا أدى إلى تهريب كميات كبيرة من القطن، لذلك نطالب وزارة المالية بمراجعة الأسعار التركيزية، بجانب تذليل معوقات التمويل الزراعي.))……
    يا أهل الله هذه المشاكل يسيرة جداً على الحكومة حلّها بالقيام بهذه المسؤولية القومية لتجويد الإنتاج وزيادة الإنتاجية ( كما يقولون) لأن تضافر جهود الحكومة مع المزارعين وحتى لا يكون المزارع( المنتج الحقيقي والأساسي) نهباً لظروف خارجة عن إرادته وتقصير ليس منه ، وكما قال الشيخ فرح ود تكتوك :- ” يا إيد البدري قومي بدري وأزرعي بدري شوفي كان تنقدري” ونزيد على قوله إيد الحكومة مع إيد المزارع تزيد الإنتاج والإنتاجية ، وذلك مربط الفرس المهم للسودان .والله من وراء القصد والسبيل.